Sep 25, 2020 12:00 PM
خاص

اين الجامعة العربية من التطبيع مع اسرائيل؟
حسام زكي لـ"المركزية":لا قرار حتى الساعة ونتجنب الانقسامات

المركزية- تراقب الجامعة العربية مسار التطورات في لبنان، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من اب الماضي وكيفية تعاطي القوى السياسية مع المبادرة الفرنسية التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون غداة زيارتين متتاليتين الى لبنان. 

وتحرص على ضرورة إبعاد لبنان عن اتون الصراعات القائمة في المنطقة انطلاقاً من عدم قدرة هذا البلد المُنهك اقتصادياً ومالياً على تحمّل تداعياتها، وهو ما شدد عليه امينها العام احمد ابو الغيط في كلمته خلال اجتماع "تقنية الفيديو" لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان الذي عقد اول من امس.    

وفي الاطار، اكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ"المركزية" "اننا نواكب الوضع اللبناني عن كثب ونتابع تفاصيله كافة وسنحدد في الوقت المناسب متى وكيف ستطل الجامعة العربية على المشهد اللبناني من اجل القيام بتحرّك يُعزز قدرة اللبنانيين على الوصول الى حلول توافقية ومواجهة التحديات التي يواجهونها". 

ورداً على سؤال عن المبادرة الفرنسية، لفت الى "اننا نؤيّد كل مبادرة ايجابية تساعد لبنان على انجاز الاستحقاق الحكومي وتشكيل حكومة في اقرب فرصة للنهوض بمسؤولية البلد". 

وقال "نحن لا ندخل في التفاصيل، لكن الجامعة العربية تؤيّد دائماً المساعي الهادفة الى تحقيق الاستقرار وإستعادة لبنان لتوازنه الاقتصادي والمالي". 

اضاف "الفرقاء السياسيون في لبنان لديهم وجهات نظر متباينة حول كيفية الوصول الى التشكيلة الحكومية المثالية، لكن نحن كجامعة دول عربية نعتبر ان الظروف الاستثنائية تتطلّب مواقف استثنائية، لذلك ناشد الامين العام في اكثر من مناسبة الزعماء السياسيين في لبنان اعلاء مصلحة الدولة على كافة المصالح الضيّقة الاخرى، سواء حزبية او طائفية". 

الى ذلك، اشار السفير زكي الى "ان الامين العام للجامعة العربية ايّد مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالدعوة الى اعلان حياد لبنان، وذكر في كلمته خلال اجتماع مجموعة الدعم الخاصة بلبنان، ان الجامعة تؤيّد مفهوم الحياد والنأي بالنفس عن التجاذبات القائمة في المنطقة. فلبنان بوضعه الاقتصادي السيّئ لا يحتمل تداعيات الصراعات الاقليمية المُلتهبة والمعقّدة". 

وتابع "الجامعة العربية تؤيّد مفهوم حياد لبنان وتأمل من الفرقاء السياسيين كافة تطبيقه والالتزام به". 

من جهة اخرى، وتعليقاً على اتّفاقات السلام التي تُعقد بين دول عربية واسرائيل، اوضح السفير زكي "ان هذا الموضوع مدار خلاف بين دول عربية عدة. هناك دول اختارت نهجاً مختلفاً وطريقة اخرى في التعامل، وحتى الان لم يصدر قرار عن الجامعة العربية حول هذا الموضوع، لذلك لم يتحدّث عنه الامين العام بالشكل الذي كان البعض يريده او يتطلّع اليه".     

ولفت الى "ان الامين العام للجامعة ملتزم بنصوص الجامعة، لكن هناك اعتبارا يعلو ولا يُعلى عليه بالنسبة الى امين عام جامعة الدول العربية وهو الحفاظ قدر الامكان على النظام العربي الرسمي الا وهي مظلة العرب، جامعة الدول العربية وحمايتها من المزيد من الانقسامات والخلافات".      

وذكّر "بـأن ابو الغيط اصدر بيانين منذ 13 ايلول الجاري (يوم توقيع اتّفاق ابراهيم بين الامارات والبحرين من جهة واسرائيل من جهة اخرى برعاية الولايات المتحدة الاميركية) ركّز فيهما على القواسم المشتركة بين الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية، وهي عديدة وكثيرة".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o