Sep 23, 2020 8:43 PM
أخبار محلية

جريج: لا بد من العودة إلى مطالب الثورة

أكد النائب الأول لرئيس الكتائب جورج جر يج أن إنقاذ لبنان لا يكون بإسناد وزارة المال إلى طائفة معيّنة داعيا إلى العودة إلى مطالب الثورة.

وسأل جريج: "هل أن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة أم أصيبت باللبننة"؟

وقال جريج في حديث عبر صوت لبنان: "أول إصابة للمبادرة الفرنسية كانت من خلال تعديل المهل، فقد حدّدت المبادرة مهلة 15 يومًا لتشكيل الحكومة لأن البلد يغرق ووضعت أجندة لتأليف الحكومة، لكن خصوم المبادرة أدركوا أنّ المبادرة ليست قرارًا نهائيا ويمكن تعديلها بشروط مريحة"، مضيفًا: "الإصابة الثانية عندما فتح باب التعديل على المبادرة القائمة على 3 ثوابت: حكومة مستقلة بالفعل، حكومة من 14 وزيرًا وحكومة قائمة على المداورة الدائمة في الحقائب".

وتابع جريج: "لنقل الأمور كما هي، أتت أول إصابة للمبادرة الفرنسية من الرئيس ميشال عون عندما طالب بتعديل الحكومة لتكون من 24 أو 20 وزيرًا، والإصابة الثانية في الرأس عندما تمسّك الثنائي بحقيبة المال وتسمية الوزراء الشيعة وهذا يعني الإطاحة بكل فلسفة المبادرة وتحويل مصطفى أديب الى حسان دياب 2 والعودة الى حكومة الأقنعة 2 أو حكومة البربارة المرتبطة بأحزاب السلطة وكأننا نعيد تعويم سبب المشكل أي أحزاب السلطة".

ولفت جريج إلى أنّ المبادرة الفرنسية تريد أن يلتقط لبنان أنفاسه من خلال سيدر وصندوق النقد الدولي، فهذا اساس المبادرة للوصول الى الإصلاحات ولا سيما البنيوية لكننا في مكان لا نُحسد عليه.

وأكد جريج أن المكان الصحيح هو ما كانت تُنادي به الثورة وكما استقبلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووضعت المواصفات الأساسية للحكومة، إنما أفرقاء السلطة يأخذوننا الى مكان آخر لنبتعد عن الجوهر الأساسي.

وعما طرحه الرئيس سعد الحريري أمس قال: "لقد اعترف أن طرحه غير شعبي ولا يتلاءم مع الشارع السني، لذلك قال سأتجرّع السم، من هنا احتفظ بخط الرجعة إلى شارعه".

واعتبر أن الحريري لديه حيثية وهو يقول أنا أحرق نفسي ربما لأنه يعتبر الطرح مخرجًا معقولا للفترة اللاحقة.

وردا على سؤال شدد جريج على أن اللحظة السياسية ليست اللحظة المناسبة لتغيير المعادلات وقواعد الاشتباك لتحسين المواقع، مشيرا الى أن الدولة مفلسة والوضع الاقتصادي تحت الصفر والليرة معدومة والفقر مدقع ولا يمكن وضع كل هذه الأزمات على الرفوف لنطالب بالتوقيع الثالث.

وأوضح أن اتفاق الطائف أخذ من صلاحيات رئيس الجمهورية وأعطى صلاحيات لرئيس مجلس الوزراء، لافتا الى أن هناك نوعًا من الانقلاب على الوثيقة الوفاقية، وأضاف: "أنا لا أرى أنّ إنقاذ لبنان يتمثل بإسناد وزارة المال للشيعة أو للدروز أو للمسيحيين أو السنّة، فما يقضّ مضجعي هو شعارات الثورة والألم والأنين والمؤسف وكأننا لم نتعلّم ممّا حصل في 4 آب، وتابع: "البلد مهدود فعن أي توقيع نبحث اليوم وعن أي عرف جديد نبحث اليوم"؟

وعن أن نظرية التعطيل تؤدي الى تعديل النظام السياسي قال: "اللحظة السياسية غير مناسبة ولو أنه في الدول يصار الى استغلال الظرف الاقتصادي المنهار والوضع السياسي المأزوم لاجراء الانقلاب، لكن هذا يحصل لصالح الجماعة وليس لخدمة فئة على حساب الفئة الأخرى"، وأضاف: "التوقيع الثالث خارج عن أي دستور والممارسة الديمقراطية"، وسأل: "لولا السلاح فماذا الذي يعطل التقدم باتجاه تشكيل الحكومة"؟

وعن أن سلاح حزب الله يكتسب غطاء شريعا في البيانات الوازرية للحكومة قال: "الشرعية الأساسية هي الشرعية الشعبية أي الناس، فهل كل الدولة المنضوية تحت علم الأمم المتحدة لديها جيشان ومؤسستان عسكريتان"؟

وأكد جريج أن السلاح يؤثر وينعكس سلبا على الحياة السياسية وسينعكس سلبًا على صاحبه.

وشدد على ضرورة العمل وفق مصلحة البلد، مُذكّرًا بانتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل الذي أعطى الناس الأمل بقيام الدولة الحقيقية وسأل: "أين الحلم اليوم"؟

وإذ انتقد منطق التسوية والتأجيل، سأل: "لماذا حصلت الثورة؟ لم حصل الانقلاب الأبيض"؟ وقال: "الثورة باتت في وجدان كل الموجودين في البيوت وسببها كل تصرفات السلطة وانعدام المسؤوليات وتقاذف المسؤوليات".

وعن استقالة نواب الكتائب قال: "حزب الكتائب أخذ قرارًا كبيرًا لا يأخذه إلّا الرجال الرجال، وقد خرجنا من مجلس النواب بسبب انعدام المسؤوليات وتقاذفها خصوصًا بعد ما حصل في 4 آب، معتبرًا أن انفجار مرفأ بيروت هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير".

أضاف جريج: "نواب الكتائب قاموا بدورهم على أكمل وجه داخل البرلمان من خلال كل اقتراحات القوانين والمواقف التي أخذوها ولكنهم استقالوا من مجلس النواب بعد أن رأوا أن الحالة "فالج ما تعالج".

وفي معرض سؤاله عن قول الرئيس عون إننا ذاهبون الى جهنم قال جريج: "يجب أن نتمسك بالأمل، من هنا نعتبر ان هناك فرصة لمبادرة ماكرون من دون تغييرات وتعديلات، لأن المبادرة أعطت بعضًا من الأوكسيجين، ونحن نعتبر أنه لا يمكن العيش من دون حلم وامل، ولا بد من أن ننهض من تحت الأنقاض".

المصدر: Kataeb.org

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o