Sep 22, 2020 5:38 PM
خاص

الملفات الساخنة كثيرة أما الوزراء المقبلون قليلون.. فهل من إنقاذ اقتصادي؟!
حبيقة: على أديب الإسراع في التشكيلة الحكومية..للمضي في ورشة العمل

المركزية- "إن لم تتشكّل حكومة جديدة، رايحين على جهنّم" عبارة أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس... تاركاً تساؤلات عديدة حول تداعياتها وكيفية ترجمتها في الحسابات الاقتصادية كما في الأجندة الأمنية والسياسية.

الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة قرأ في هذه العبارة "حث كل الأطراف المعنية بالتشكيل، على التعجيل في تأليف الحكومة بفعل الضرورة... وإلا سقط البلد أكثر مما هو اليوم اقتصادياً واجتماعياً...".

ولفت حبيقة عبر "المركزية" إلى أن "المشكلة ليست اقتصادية، بل سياسية واجتماعية تنعكس سلباً على الاقتصاد ومقوّماته".

وعن توقعاته في حال بقي الوضع على ما هو عليه من المراوغة وصولاً إلى تعثّر التأليف، فحدّدها بـ:

- سيحلّق سعر صرف الدولار الأميركي في الأفلاك ليصل إلى ما بين الـ20 ألف ليرة و30 ألفاً.

- سترتفع الأسعار الاستهلاكية بصورة خيالية.

- ستزيد معدلات البطالة.

- ستلجأ الشركات إلى صرف مزيد من الموظفين والعمال.

- سيرتفع منسوب الهجرة لا سيما في صفوف الشباب، وستكثر عبّارات الهجرة في البحار هرباً من الوضع المزري في اتجاه دول العالم.

- سترتفع نسبة الحوادث الأمنية كالسرقة والقتل والتعديات... وبالتالي يصبح العيش في لبنان أكثر تعقيداً وصعوبة.              

الحلول والأولويات.. وعن رؤيته للحلول المطلوبة تجنّباً لكارثية الأيام المقبلة، قال: على الرئيس المكلّف أولاً أن يضع تصوّراً ويسلّم رئيس الجمهورية تشكيلة وزاريّة بالأسماء، اليوم قبل الغد، خصوصاً أن الأسماء لن تتعدّى الـ14.

وشدد على أن "أولوية الحكومة المقبلة المضي في تصويب الوضع المالي في البلاد، كون الاقتصاد برمّته مرتبطاً به، وهنا يجب:

- أولاً: الإسراع في تأمين الأموال لتصليح المنازل المتضرّرة من انفجار مرفأ بيروت، قبل حلول فصل الشتاء.

- ثانياً: استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

- ثالثاً: صياغة مشروع موازنة العام 2021.

- رابعاً: وقف الهدر في المكامن الرئيسية في كل الوزارات والمشاريع... من هنا أهمية أن يتمتع الوزراء الجدد بالكفاءة والنزاهة، وهم كثر.  

- خامساً: أن يكون وزير الخارجية مقبولاً من السعودية كما من إيران لتأمين علاقات اقتصادية وتجارية ناجحة مع البلدان كافة. وهنا أهمية أن يكون لبنان محايداً.

- سادساً: إجراء التعيينات في المراكز الشاغرة في الإدارات العامة بكثير من الشفافية.  

- سابعاً: العمل على تعزيز دخول ملايين من الدولار الأميركي إلى لبنان، لتأمين دعم المواد الأساسية من القمح والبنزين والدواء.

وخلص حبيقة إلى القول "تنتظر الحكومة الجديدة ورشة عمل كبيرة لا يُحسدون عليها... نظراً إلى كثرة الملفات ودقتها...".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o