Sep 22, 2020 7:28 AM
دوليات

مجزرتان في كولومبيا

قُتل عشرة أشخاص، على الأقل، في مجزرتين جديدتين وقعتا في جنوب غرب كولومبيا، حيث تسود موجة عنف غير مسبوقة منذ وقعت بوغوتا عام 2016 اتفاق سلام مع حركة التمرد السابقة "فارك"، بحسب ما أعلنت السلطات، الاثنين.

وقتل أربعة جال برصاص مسلحين في بلدة موسكيرا بمقاطعة نارينيو، وفق السلطات.

ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الحكومة، فقد تم العثور على جثث الضحايا بين نباتات ساحلية.

ولفت مسؤول محلي آخر، إلى مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مسلحون على متن قارب وهم يطلقون النار على أربعة شبان.

وقال المسؤول في حكومة المقاطعة، فرانسيسكو سيرون، في شريط فيديو أرسله إلى وسائل الإعلام إنه "لسوء الحظ، فإن موجة العنف تستمر في التصاعد في مقاطعتنا".

ووقعت هذه المجزرة غداة مجزرة أولى حدثت، الأحد، في مقاطعة كاوكا المجاورة، وراح ضحيتها ستة أشخاص.

وقالت سلطات المقاطعة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أشخاص كانوا يحضرون مصارعة الديوك، ما أسفر عن مقتل ستة من المتفرجين وإصابة آخرين بجروح، لم يحدد عددهم.

واتهمت الشرطة منشقين عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، بالوقوف خلف المجزرتين.

وأحصى المرصد المستقل "إنديباز"، هذا العام، وقوع 61 مجزرة، على الأقل، في كولومبيا.

ووفقا لتعريف الأمم المتحدة، فإن "المجزرة" هي أي عملية قتل يروح ضحيتها ثلاثة أشخاص على الأقل في نفس المكان والزمان، وعلى يد نفس الجاني أو مجموعة الجناة.

وتتنافس في مقاطعتي نارينيو وكوكا جماعات مسلحة تتقاتل للسيطرة على المناجم غير القانونية، وعلى آلاف الهكتارات المزروعة بالمخدرات، بالإضافة إلى طرق تهريب المخدرات من ساحل المحيط الهادئ إلى أميركا الوسطى والولايات المتحدة.

وحركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك، كانت أكبر حركة تمرد في كولومبيا، لكنها وقعت في 2016 اتفاق سلام مع الحكومة، غير أن قلة من عناصرها رفضت إلقاء السلاح وانشقت عن الميليشيا.

وبحسب الاستخبارات العسكرية الكولومبية، فإن عدد هؤلاء المنشقين يناهز 2300 عنصر يمولون أنفسهم من تهريب المخدرات وعمليات التعدين غير القانونية، ولا يخضعون لقيادة موحدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o