Sep 19, 2020 5:20 PM
عدل وأمن

رمضان والطفل محمد ينضمان لقافلة ضحايا عبارة الموت والبحث جار.. توقيف أحد المتورطين والحريري يتحرك

تبين أن جثة الطفل التي عثر عليها الانقاذ البحري في البترون تعود للطفل محمد نظير محمد (20 شهرا)، وهو من ضحايا مراكب الموت التي غادرت طرابلس عبر البحر هربًا من الوضع الاقتصادي المذري في لبنان، ناقلة 73 مهاجرا الى قبرص وتاهت في البحر.

ونقلت جثة الطفل إلى المستشفى الحكومي بطرابلس، بعد أن عثر عليها صباحا عند شاطئ البترون.



وستسلم الحثة إلى ذوي الطفل، بعد أن يقوم الطبيب الشرعي بالكشف عليها وإجراء فحص dna. في حين أكد جد الطفل أن الجثة تعود إلى حفيده، وأنه تعرف عليها رغم أنها مشوهة، من مواصفات الكفن، حيث كان ابنه قد أبلغه بأنه كفن طفله ببنطال جينز أسود وحزام أبيض.

كما عُثر اليوم على جثة جديدة من الّذين كانوا على متن "عبّارة الموت"، ولا تزال أخبار هذه العبّارة التي كان على متنها عشرات اللبنانيين من مختلف الأعمار تحمل مزيداً من المآسي لعدد كبير من العائلات اللبنانية. وإنضم المواطن  شادي رمضان الى قافلة ضحايا "عبارة الموت" بعدما تم العثور على جثته على شاطئ  البحر.

إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان ان  "وحدات من القوات البحرية في الجيش تواصل تكثيف دورياتها داخل وخارج المياه الإقليمية اللبنانية وعلى طول الشاطئ، بحثاً عن مفقودين كانوا في عداد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة على متن أحد المراكب إلى قبرص".

من جهة أخرى، أوقفت شعبة المعلومات في طرابلس برهان ق. لكونه أحد الذين تقاضوا الأموال كوسيط بين المهاجرين والمهرّبين في "عبّارة الموت".

الحريري يتحرك:  والتقى النائب سمير الجسر في مكتبه في طرابلس، وفدا من أهالي المهاجرين الذين غرقوا في البحر، يرافقهم منسق عام "تيار المستقبل" في طرابلس ناصر عدرة.

بداية استمع الجسر للأشخاص الناجين الذين كانوا على متن القارب والأسباب التي دفعتهم الى الهجرة، واستمع أيضا الى أهالي المفقودين.

وطالب الاهالي الجسر ب "السعي لمعرفة مصير أولادهم المفقودين منذ حوالى 13 يوما والذين يبلغ عددهم 9 أشخاص وبمتابعة الملف مع الرئيس سعد الحريري".

بدوره اتصل الجسر بالرئيس الحريري ناقلا اليه المطلب الأساسي لأهالي المفقودين والذي يتمحور في ما يلي:
1- تمشيط البحر على طول الحدود اللبنانية بحثا عن المفقودين.
2- الطلب من الرئيس الحريري متابعة الملف مع القيادات الأمنية ومع قوات يونيفيل.
3- الطلب من الرئيس الحريري إجراء اتصالاته مع السلطات الأجنبية المعنية للبحث على شواطئها عن مفقودين.

وبحسب بيان من مكتب الجسر، تحدث الرئيس الحريري مع أهالي المفقودين وأبلغهم أنه أجرى اتصالاته مع قائد الجيش وقيادة يونيفيل لمسح الشواطىء اللبنانية بحثا عن المفقودين، ووعدهم بمتابعة الملف مع المعنيين والعمل على ملاحقة المهربين الذين غرروا بالمهاجرين وتركوهم تائهين في البحر.

وكانت العبارة قد انطلقت يوم الإثنين 7 أيلول من شاطئ البرج في شمال لبنان متّجهة نحو قبرص وأوروبا بحثاً عن حياة كريمة، بعد أن ضاقت بهم الحياة هنا في لبنان نتيجة الأزمات المتواصلة، اقتصاديةٍ كانت أو سياسية أو حتّى معيشية.

العبّارة اللبنانية التي أُطلق عليها لقب "عبّارة الموت" كان على متنها 50 شخصاً وهي لا تتّسع سوى لثلاثين، وتوقفت بركابها الذين كانوا يقصدون قبرص، بعد ساعات من الإبحار، بعد أن أقنعهم المهرب بأنه سيلحق بهم، حاملاً معه كل الأغراض التي انتزعها منهم، من أكل وشرب وحتى هواتف نقالة، يُزعَم أيضاً أنّ وقود القارب كان قد نفذ، وانقطع اتّصال القارب عن العالم لمدّة 5 أيام.

وتتوالى الأخبار المؤلمة عن يوميات هذه السفينة في البحر، إذ أن أماً رمت رضيعها في البحر بعد أن بقي يومين جثة معها، اضافة الى جثث أخرى غرقت لتعود ويتمّ انتشالها قبالة الشواطئ اللبنانية، آخرها اليوم قبالة شاطئ البترون للمواطن شادي رمضان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o