Sep 18, 2020 9:31 PM
أخبار محلية

وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال تفقد مستشفى الصليب ومستشفى "الشفاء التخصصي"
وبالصور يلعب "البينغ بونغ" مرتديًا الكمامة

تفقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن يرافقه مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف حلو ورئيسة برنامج الترصد الوبائي الدكتورة ندى غصن، مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية في جل الديب - بقنايا. وكان في استقباله الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الام ماري مخلوف والنائبة العامة الاخت ناهدة شكور ورئيسة المستشفى الاخت هيام البدوي ومديرته الاخت جوزفين مطر وعدد من الاطباء.

وبعد جولة في المستشفى والاستماع الى المشاكل التي يعاني منها، قال حسن: "اننا نتنقل من مؤسسة الى مؤسسة ومن مركز الى مركز في ظل تفشي جائحة كورونا، ونحن اليوم بزيارة - وقفة في دير الصليب مع الرئيسة العامة والراهبات والفريق الطبي والاداري في ضوء تسجيل العديد من الحالات في صفوف المرضى والفريق التمريضي".

ونوه حسن بـ"جهود كل المعنيين بدير الصليب على هذا العطاء النموذجي والخطة التي تطبق لعزل المصابين ومتابعة المخالطين والتدخل عند الحاجة لنقل اي مصاب بحاجة لعناية الى المستشفيات المتخصصة كمرحلة اولى". وقال: "نطلق نداء للجهات الاممية والدولية التي بدأت تزور دير الصليب من اجل المزيد من التعاون لاننا اتفقنا على تجهيز طبقة للاستشفاء مخصصة للمرضى المصابين بكورونا على نفقة وزارة الصحة العامة باستثناء مباشر مني يوم الاثنين، اضافة الى تجهيز غرفتين للعناية الفائقة بهبة من الوزارة من الصندوق المخصص لكورونا. وندعو المنظمات الاممية والدولية ايضا للمساعدة لان هذا الصرح، بتعاطيه الوطني والانساني والحس المتقدم لجميع اللبنانيين، يجب ان نكافئه بمد اليد للتعاون من قبل الجميع".

وأعلن أن "الوزارة ستقدم ايضا ابتداء من صباح غد، مساعدات عبر الجيش اللبناني، اضافة الى المستلزمات الوقائية والادوية، وكل المساعدات ستكون متاحة لدير الصليب في هذه الفترة".

وحذر حسن من "ارتفاع اعداد المصابين بكورونا خصوصا بعد مرور خمسة ايام من تخفيف قواعد التعبئة العامة"، وقال: "كلما خففنا اجراءات التعبئة كي تعيش وتعتاش الناس، كلما تطلب ذلك مسؤولية اضافية من المجتمع المدني لاتخاذ الإجراءات الوقائية والسلوك الوقائي لاننا نشهد ارتفاعا في أعداد الحالات".
وختم واعدا بأن يكون الى جانب مستشفى الصليب، وقال: "هذه الزيارة هي للدعم فعليا وليس انشائيا او بخطاب حماسي، انما اود أن أنوه بأدائكم وبمناقبيتكم وبإنسانيتكم ويجب ان نتعاطى في هذه الفترة بهذه الروحية وهذه المسؤولية للحؤول دون الانزلاق الى المجهول، ونحن امام تحد صعب ولكن ما زال هناك امل طالما هناك انسان مسؤول ومؤسسات مسؤولة".

مستشفى الشفاء التخصصي: كذلك زار حسن مستشفى "الشفاء التخصصي" في بلدة عرمون، يرافقه عدد من مسؤولي الوزارة، وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور حسين نحلة والفريق الطبي والإداري مسؤول منطقة الجبل في "حزب الله" بلال داغر.
نحلة
وبعد جولة في أقسام المستشفى، تحدث نحلة فقال: "إن حضوركم في هذا الصرح شرف عظيم لنا وفرصة انتظرناها، خصوصا في هذه الظروف. بكل فخر، لقد تم إنشاء هذا المستشفى ليكون المستشفى الأول في لبنان، وهذا الفخر ليس فخرا شخصيا، إنما هو فخر لناحية مراعاة مواصفات البناء والتجهيز".
أضاف: "منذ تاريخ افتتاح هذا المستشفى حتى اليوم، عالجنا أكثر من 1600 مريض. ومنذ بداية تعاوننا مع وزارة الصحة العامة، تم استقبال 256 مريضا على حساب الوزارة. ومع بداية مرض كورونا، كنا المستشفى الوحيد الذي يستقبل الحالات المرضية النفسية، ولولاه لكانت هناك كارثة حقيقية في موضوع الصحة النفسية. كما كنا أول من أطلق الخط الساخن للدعم النفسي. ولذا، نتمنى دعمنا والوقوف بجانبنا".
حسن
من جهته، حيا حسن "مدير المستشفى والفريق الطبي والإداري"، وقال: "نتشرف بزيارة هكذا مؤسسة رعائية استشفائية إنسانية بامتياز ونكون على هذا المستوى من التركيز والرعاية والرقي والتعاطي بالقيم الانسانية مع أكثر الفئات المرضية المهمشة للاسف مركزيا وحكوميا ووزاريا".
وإذ اعتبر "هذه المؤسسة نموذجية بامتياز"، قال: "يجب أن تكون من نسخ عدة وتعمم على كل الأقضية والمحافظات، لأن في لبنان تحديات وبلاءات ومصادر مختلفة ترفع عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية نفسية. كما يمكن أن تكون ملجأ للفئات الهاربة من الواقع المرير في المجتمع"
أضاف: "عندما نزور اليوم هذا المستشفى، نرى أن الجهة الراعية لوزارة الصحة تدرك جليا مخاطر المرحلة وتحدياتها وتربط ما بين حماية المجتمع صحيا ومجتمعيا".
وأشار إلى أن "الاضطرابات النفسية تحتاج إلى هذا الصدر الرحب وهذا التفهم"، وقال: "إن مؤسسات كهذه أنشئت ضمن خطة كاملة لخدمة الإنسان وحمايته. لذا، نحيي مرجعيتنا السياسية على هذا الاهتمام ونشدد على التكاملية الشاملة لرعاية المجتمع من مختلف المناطق الجغرافية والطوائف والمستويات الاجتماعية، إذ يجب الاعتناء بصحة الانسان ورعايته خارج الاعتبارات الصغيرة التي نراها للاسف تتكرر بين منطقة وأخرى. وهنا، نتعلم درسا بالإنسانية والوطنية، والمسؤولية تحتم التعامل وفق هذا النهج".
أضاف: "قد تكون وزارة الصحة العامة، ضمن سلسلة التحديات التي تواجهها، مقصرة بعض الشيء تجاه مؤسسات كهذه، لكننا حاولنا بالحد الأدنى المتاح خلال الفترة المنصرمة إضافة القليل من العدالة في السقوف المالية للمؤسسات من الفئة الثانية".
وإذ تحدث عن "المستشفيات الخاصة وواجبها في أن تكون شريكة في مواجهة وباء كورونا وحماية الناس"، قال: "كذلك، يجب أن تكون شريكة في دعم المرضى نفسيا واجتماعيا".

وعلى هامش زيارته انتشرت صور له وهو يمارس لعبة الـ”بينغ بونغ”، ملتزمًا بوضع الكمامة في إطار الإجراءات الوقائية تفاديًا لانتشار كورونا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o