Sep 18, 2020 6:38 PM
أخبار محلية

جعجع: بقاء "المال" مع الشيعة يُعطّل تطبيق الاصلاحات
سمّموا الوضع في البلد وحادث ميرنا شالوحي لن يتكرر

المركزية- اعلن رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع "ان إذا ما بقيت وزارة المال مع الثنائي الشيعي فإن ذلك سيعطّل تطبيق الإصلاحات، لأنه إذا ما أراد "حزب الله" و"حركة أمل" التسمية سيطالب غيرهما بذلك أيضاً وفي هذه الحال إذا ما سمّى كل فريق وزراء له في الحكومة فسنعود إلى الدوّامة نفسها التي رأينا إلى أين أوصلت البلاد"، وقال "لو أعطوا نتيجة ليسمّوا من أرادوا تسميته، لكنهم قاموا بتسمية الوزراء على مدى السنوات وسمموا الوضع في البلاد فهل من الممكن أن يعودوا للتسمية من جديد"؟ 

كلام جعجع جاء في مؤتمر صحافي عقده، في المقر العام لحزب "القوّات اللبنانيّة" في معراب، تناول فيه حصراً مسألتي تأليف الحكومة والمبادرة الفرنسية. 

ولفت الى "اننا إذا ما أردنا تقييم ما هو حاصل اليوم على صعيد تشكيل الحكومة بشكل دقيق علينا العودة قليلاً إلى المبادرة الفرنسية. فقد وقع انفجار المرفأ في 4 آب الماضي وإلى جانب كل المصائب التي كان يعيشها الشعب اللبناني فقد تخطى هذا الانفجار كل شيء ووضع الشعب اللبناني، خصوصاً أهالي بيروت في مأساة إنسانيّة فعليّة. حينها هبّ الفرنسيون الذين هم أصدقاء لبنان التاريخيين". 

واذا اوضح "ان الدول تتحرّك وفقاً لمصالحها باستثناء عدد قليل من الدول في العالم التي لديها إلى جانب مصالحها ميل طبيعي إلى شعوب أخرى"، قال "شئنا أم أبينا فرنسا صديقة تاريخية للبنان. فصحيح أن الفرنسيين تحرّكهم مصالحهم في كل سياستهم الخارجية، إلا أنه بما يتعلّق بلبنان فهم يحرّكهم شعور معيّن والسؤال عن سبب وجوده وكيف بحث آخر". 

اضاف "تحرّك الفرنسيون عقب انفجار المرفأ وعلينا أن نتذكّر أن الرئيس الفرنسي زار لبنان مباشرةً في اليوم الثاني أو الثالث بعد الانفجار وقام بتفقد المناطق والشوارع والأحياء المتضرّرة وعلى أساس هذا التحرّك الذي بدأ على أساس إنساني فقط ومحدود ارتأوا أن يحاولوا القيام بأي شيء ممكن من أجل وقف التدهور الحاصل في لبنان"، مشيراً الى "ان المبادرة الفرنسيّة لم تنوجد من أجل مهاجمة "حزب الله" وليس من أجل حل الأزمة اللبنانيّة ومن يريد توجيه الانتقادات والتعليق على مسار الأمور عليه على الأقل ان يكون متابعاً لهذا المسار". 

وشدد على "ان جوهر المبادرة الفرنسيّة ان نجد طريقة في هذا الوقت الضائع من أجل تخفيف الأعباء المعيشيّة والاجتماعية والماليّة عن الشعب اللبناني إذا ما استطعنا إيجاد هذه الطريقة من خلال حكومة سمّاها الفرنسيون "حكومة مهمة" التي هي بالفعل "حكومة إنقاذ" تستطيع أن تقوم بالحد الأدنى المطلوب من الإصلاحات كي تقوم على أساس ذلك فرنسا بجمع ما يكفي من الأموال كي يتم تخفيف العبء في الأشهر القليلة المقبلة عن الشعب اللبناني، هذا هو جوهر المبادرة الفرنسيّة التي هي ليست هنا لحل الأزمة اللبنانيّة وإنما من أجل أن تحاول التخفيف ما استطاعت عن الشعب اللبناني إلى حين وصولنا إلى حلول جديّة وفعلية للأزمة اللبنانية ككل التي يجب على الشعب اللبناني استنباطها باعتبار أن لا يمكن لأي دولة أن تجد حلولا لأزمة "طويلة عريضة" وعن شعب بأكمله". 

وتابع "من هذا المنطلق قام الفرنسيون بطرح مبادرتهم من بعد زيارة الرئيس ماكرون وجولاته الميدانية وقيامه بالمداولات هنا وهناك وعاد لزيارة لبنان مرّة أخرى، وارتأى الفرنسيون فكرة أننا بدل تضييع الوقت دعونا نذهب لتشكيل "حكومة إنقاذ" صغيرة مختلفة عن سابقاتها باعتبار أن إذا ما كانت مشابهة لما سبق فسنصل حتماً إلى النتائج نفسها وهذه المعادلة بسيطة جداً. من هناك كان الطلب بحكومة مختلفة كلياً عن سابقاتها من أجل أن تحاول هذه الحكومة القيام بإصلاحات لكي تقوم انطلاقاً منها الحكومة الفرنسيّة بالدعوة لمؤتمر لأصدقاء لبنان والدول المعنيّة لمحاولة جمع مبالغ كبيرة من المال لمحاولة التخفيف قليلاً عن الشعب اللبناني، فهل هناك من سيء في هذا المنطق؟ من هنا كانت ورقة العمل التي وضعها الفرنسيون ومن هذا المنطلق تم الاتفاق على تأليف حكومة سمّوها هم "Gouvernement de Mission" "حكومة مهمة" وهذه هي مهمتها تحديداً وليس أن تقوم بحل الأزمة أو أن "تشيل الزير من البير". 

 

وأكد جعجع أن "السمة الأساسيّة للحكومة المرتقبة كانت أنها ستكون مختلفة عن كل ما رأيناه في السابق"، مذكّراً "بان الرئيس الفرنسي كان يردد في كل تصاريحه ان هذه الطبقة السياسية يجب أن تتنحى" أو "الحكام في لبنان يجب أن يتنحوا"، باعتبار أنه تبين لنا ما يمكنهم أن يفعلوا وكرّر هذا الأمر أيضاً في وجههم عندما كان مجتمعاً معهم وقال لهم مباشرةً "أنتم من أوصل الوضع في البلاد إلى ما وصل إليه"، وبالتالي هذا هو جوهر المبادرة الفرنسيّة وهو تشكيل "حكومة إنقاذ" مختلفة كلياً عن كل ما كان يحصل في السابق كي لا نعود للوصول إلى النتائج نفسها التي وصلنا إليها اليوم، ومن هذا المنطلق قام الفرنسيون بجهود جبّارة من بعد الزيارة الثانية للرئيس ماكرون من أجل أن يتمكن الأفرقاء اللبنانيون من الاتفاق على رئيس حكومة مكلّف، ونحن كما الجميع سررنا وتفاءلنا عندما رأينا أنهم تمكنوا من جعل الجميع يتفقون على تكليف السفير مصطفى أديب". 

وفي حين استغرب ما كُتب في هذا الاطار عن ان "القوّات" لم تؤيّد المبادرة الفرنسية، سأل"إذا لم يصوّت شخص ما لمصطفى أديب يصبح ضد المبادرة الفرنسيّة"؟ موضحاً "ان المبادرة الفرنسية هي مبادرة مواصفات وليست مبادرة أشخاص، ونحن كنا ومازلنا معها بغض النظر عن رأينا بمن كان يجب أن يكون رئيس حكومة مكلّفا". 

اضاف "لقد حصل الاتفاق وأتت الأكثريّة بالرئيس مصطفى أديب على أساس ماذا؟ على أساس ان يرى الرئيس المكلّف ماذا يجب عليه أن يفعل ويستشير من يريد أن يستشيره المهم أن يقوم بتأليف حكومة بهذه المواصفات التي هي: ان يكون الوزراء تقنيين وليس فقط هذا، باعتبار أننا رأينا ماذا فعل الوزراء التقنيون في حكومة الرئيس حسّان دياب، لذا الوزراء يجب أن يكونوا تقنيين ومستقلّين وأهم ما في الأمر ألا تكون تسميتهم من قبل تكتلات وأحزاب لأنهم يصبحون مرتبطين بقرارها هي وإذا ما بقوا مرتبطين بقرار هذه التكتلات والأحزاب فعندها على الدنيا السلام وسنبقى في نفس النتيجة الأمر الذي حصل مع حكومة الرئيس حسان دياب". 

وتابع "ليستشر الرئيس المكلّف من يريد. أنظروا أين هم وبماذا يفكّرون. حقّهم الاعتراض على الاسماء التي لا تنطبق عليها المواصفات المطلوبة، لكن ان ينبري البعض ليعلّق على من استشار الرئيس المكلّف وكيف استشار هؤلاء ولم يستشرنا و"طلع ع الدرجة ونزل من الدرجة" قبل أن تبدأ عمليّة التشكيل فهذا غير مقبول". 

ولفت جعجع إلى أننا "وصلنا إلى وقت انبرى فيه الشباب في "حركة أمل" و"حزب الله" ليقولوا علناً أنهم لا يقبلون بما هو حاصل وهم يريدون تسمية الوزراء الشيعة ويريدون أيضاً وزارة المال وهذا كلّه يضرب المبادرة الفرنسيّة بالصميم ويأتي بعكس ما كان قد حكي سابقاً، وبالتالي من المؤكد هذا الموقف أدى إلى تعطّل المبادرة وآمل أن أكون مخطئاً إلا أن المبادرة تعطّلت ولا أعرف ماذا يمكن أن ينقذها الآن". 

وتابع "لفتني جداً بعض الأسئلة التي طرحها الخليلان خلال اجتماعهما مع الرئيس المكلّف وهذه الأسئلة تدلّ على إما أننا لم نعد نفهم على بعضنا البعض كلبنانيين أو ان هناك أمرا ما يحصل نحن لا نعرفه. الخليلان سألا: هل إبقاء وزارة الماليّة مع الثنائي الشيعي يعطّل الإصلاحات؟ طبعاً يعطّل الإصلاحات باعتبار أنه إذا ما أردنا الإبقاء على هذه الوزارة مع الثنائي الشيعي عندها ستبقى مع الوزير جبران باسيل وزارة الطاقة والمياه ووزارة الأشغال ستبقى حيث هي ووزارة الاتصالات أيضاً وصولاً إلى وزارتي الثقافة والشباب والرياضة وعندها ماذا نحن فاعلون؟ بالطبع هذا الأمر سيعطّل الإصلاحات، ولا أريد أن أذهب أبعد من هذا القدر بالكلام. في السنوات الخمس الأخيرة مع من كانت وزارة المال وما هي النتائج التي وصلنا إليها؟ نحن وصلنا إلى وقت لا نريد فيه مسايرة بعضنا البعض ولا يمكننا القيام بذلك ويجب ألا نقوم بذلك أيضاً. أين كانت في السنوات الخمس الأخيرة وما هي النتيجة؟ ويعود اليوم ليسألنا إذا ما بقيت هذه الوزارة مع الثنائي الشيعي فهل تتعطّل الإصلاحات، بالطبع نعم فإذا بقيت هذه الوزارة مع فلان وتلك مع علتان بالطبع تتعطّل الإصلاحات لأنها تعطّلت حتى اليوم وهذا الأمر لا نفترضه إفتراضاً وإنما هذا ما حصل في السنوات الأربع الأخيرة والسنوات العشر الأخيرة وفي السنوات الـ15 الأخيرة حيث كانت هذه الوزارة مع هذا وتلك الوزارة مع ذاك ما أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم". 

وسأل جعجع "هل تشكيل حكومة من 24 أو 30 وزيراً تحقق الإصلاحات"؟ لافتاً الى "ان لا يمكن لأحد أن يقدّر ذلك لان الأمور رهن طبيعة وزراء هذه الحكومة، حيث من الممكن لعشرة وزراء جيدين تحقيق هذا الإصلاحات وأنا شخصياً في هذه الظروف مع أصغر حكومة ممكنة لأننا بحاجة لـ5000 قرار يومياً من أجل التمكن من إخراج البلاد من المكان الذي تقبع فيه اليوم". 

واشار الى "ان جوهر المبادرة الفرنسيّة أن نتفق على رئيس مكلّف وندعه وشأنه ليقوم بتشكيل الحكومة"، داعياً الى ان يُشكّل اي كان الحكومة كما يجب". 

وشدد على "اننا نقوم بتضييع فرصة ليست بقليلة أبداً، والفرنسيون كانوا جدّيين جداً ومتحمسّين جداً وكانوا يحضّرون لعقد مؤتمر كبير جداً في 15 تشرين الأول أي بعد أقل من شهر لجمع مساعدات إضافيّة للبنان من جهة، وإعادة المباشرة بـ"مؤتمر سيدر" من جهة أخرى، وجلّ ما كانوا يريدونه أن يتم تشكيل الحكومة البارحة وليس اليوم لكي تقوم خلال شهر بإقرار الإصلاحات". 

واوضح "ان لا عرف يحدد وزارة المال للشيعة، وكان الأجدى على الأقل ترك المبادرة الفرنسية تأخذ مداها ولن يخرب أي شيء فأنتم تمتلكون الأكثريّة"، وسأل "عطّلنا مبادرة بهذا الحجم من أجل ماذا؟ من أجل تثبيت كلامنا فقط وهذا الأمر يعدّ عملية تخريب مباشرة بوضعية البلاد ومع الناس كامل الحق في أن تكفر، لأننا جميعاً نكفر جرّاء ما نراه من تصرفات غير مسؤولة عل الإطلاق ولا علاقة لها بالواقع الذي يعيشه الشعب اللبناني". 

وكان جعجع استهل مؤتمره بالتطرّق إلى مسألة استدعاء السيد علي الأمين إلى الاستجواب أمام القضاء، وقال "بغض النظر عن أي شيء، وإذا ما أردت أن أضع كل شيء جانباً فإن طلب استدعاء السيد علي الأمين للاستجواب أمر غير مقبول من جهة كما أن التهم التي نسمع بها مثل الفتنة غير مقبولة أيضاً باعتبار أن ليس كل من لديه رأي مخالف لرأي "حزب الله" في الطائفة الشيعيّة الكريمة يكون يقوم ببث الفتنة داخل الطائفة. هذا المنطق غير مقبول أيضاً وإذا ما تم تعميمه على باقي الطوائف فعندها على الدنيا السلام". 

حوار: ورداً على سؤال عمّا يقصد بكلامه ليشكّل الحكومة أي كان وهل "أي كان" أفضل من الذين يعملون على تشكيل الحكومة اليوم، قال جعجع "ليس هذا بيت القصيد وسأقول موقفنا بكل صراحة ليشكل الحكومة من أراد تشكيلها وان كان من ألد أخصامنا، لكن شرط أن تكون بنفس المواصفات التي تتناسب مع جوهر المبادرة الفرنسية". 

ورداً على سؤال عن أنه تطرّق خلال كلامه إلى أنه لا يعرف أين يعيشون من أفشلوا المبادرة الفرنسيّة في حين أن هناك عددا من الناس يتساءلون أيضاً عن أين يعيش شباب "القوّات اللبنانيّة" و"التيار الوطني الحر" خصوصاً بعد حادث ميرنا الشالوحي الذي ذكّر العالم بمآسي الحرب، قال جعجع "ما حصل مجرّد حادث وكل مواطن معرّض يومياً وهو يقود سيارته على الطريق لاحتمال وقوع حادث معه وهذا ما يسمونه بالفرنسيّة "Accident de parcours" ويجب ألا نأخذ حادثا ما لتصويره وكانه يحصل في كل يوم". 

وسأل "أين تضعون الحادثة التي حصلت في لوبية الجنوبيّة بين "حزب الله" و"حركة أمل" وأسفرت عن قتيل وأين هما "حزب الله" و"أمل"؟ هل تريدون منا التكلّم بهذه الطريقة؟ في كل يوم هناك مئات الحوادث بين الطرفين ونراها ونسمعها عبر الـ"Social Media" وإذا ما أردتم الذهاب باتجاه النكد الصغير فنحن جاهزون للذهاب معكم حتى النهاية به. أقول لك في ذاك الحادث وقع قتيل، أين هما اليوم؟ نشكر الله على أنه لم يسقط أي قتيل ونحن نعمل كل ما يجب أن نقوم به لكي لا يحصل حتى حادث سير لكي لا يأتينا أناس سمجون للقول "أين هو البلد اليوم وماذا أنتم فاعلون" في حين أن الاشقاء يختلفون وهم يخرجون من باب المنزل في بعض الأحيان والأمور لا تستأهل هذا القدر من التعظيم". 

 

ورداً على سؤال عن ان الأجواء شاعت الأمس بأن الرئيس المكلف زار بعبدا البارحة من أجل تقديم اعتذاره إلا أننا رأيناه يتريث فهل هذا تمديد للمبادرة أم ماذا، قال جعجع "الرئيس المكلّف بحسب معلوماتي كان عازما على الاعتذار منذ اللحظة الأولى التي بيّنت فيها حقيقة المواقف، فهو يريد تشكيل حكومة تبعاً للمواصفات وهو أمضى في أوروبا كسفير مدّة طويلة وأصبح يفكّر بالطريقة الأوروبيّة وهو عندما رأى ان الأمور تجنح بهذا المنحى عزم على الاعتذار إلا أن باقي الأفرقاء يعملون على إقناعه بعدم القيام بذلك الآن لسبب وحيد انه إذا اعتذر سندخل في "دهليز" إضافيّ "طويل عريض" غير "الدهاليز" التي نحن فيها أصلاً اليوم. ونحن كشعب لبنان سنبقى في مرحلة التخدير لأن ما من شيء يمكننا القيام به في ظل تعنّتهم على تسمية وزرائهم ووزارة المال". 

ورداً على سؤال عمّا إذا كان بالإمكان الاستمرار بالمبادرة الفرنسيّة، قال جعجع "لا أعرف إلا أنني لو كنت مكان الفرنسيين لكان "طلع ديني" فمن بعد أن تواصلوا مع جميع الأفرقاء أن نصل إلى هنا أمر غير مقبول. فماذا يعني أن يأتي رئيس جمهورية للكلام مع كل فريق بشكل مباشر وبوجودنا على أننا يجب أن نشكّل حكومة إنقاذ صغيرة، مختلفة عن كل سابقاتها من اجل محاولة مساعدة الشعب اللبناني والتخفيف عنه وإقرار عدد من الإصلاحات التي من دونها لا يمكننا الإتيان بالمساعدات وكرّر الرئيس الفرنسي مرّات عدّة ان "هذه بلادكم وليست بلادي أنا" وأنظروا ما كانت نتيجة ذلك". 

أما بالنسبة لما يمنع رئيس الجمهوريّة من توقيع أي حكومة يعرضها عليه الرئيس المكلّف، قال جعجع "لو كنت مكان الرئيس لوقّعت عليها ثلاث مرّات، لكن ماذا يمكننا أن نفعل"؟ 

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت هذه الفرصة الأخيرة وسنفوّتها في حال اعتذار الرئيس المكلّف وماذا سيكون مصيرنا بعد تفويتها، قال جعجع "أنا لا أؤمن بمسألة الفرص الأخيرة إلا أن الحقيقة أن هذا الأمر سيفوّت علينا فرصة كبيرة جداً ومصيرنا سيكون المزيد من الانهيار، لكن بسرعة أكبر وفي هذا الإطار أريد أن أوضح أنه بمجرّد ظهور المبادرة الفرنسيّة وتكليف الرئيس مصطفى أديب هناك بعض الأسهم في بورصة بيروت التي ارتفعت بشكل تلقائي لننظر إلى هذه الأسهم اليوم أو البارحة، لماذا كل هذا؟ فقط لأننا نريد أن نسمّي وزيرا". 

وعمّا إذا كان هناك من مطلب آخر للثنائي الشيعي غير معلن، قال جعجع "هلقد وبكفي خربوا الدني" فهل نحن بحاجة لمطلب آخر؟ إلا أنه جواباً على السؤال "أنا لا أدخل في علم الغيب وأجيب فقط على ما هو معلن والذي هو غير مقبول للأسباب التي ذكرتها". 

ورداً على سؤال عما إذا كانت تتدخّل المملكة العربيّة السعوديّة في ملف تشكيل الحكومة، "نفى جعجع تدخل المملكة لا من قريب ولا من بعيد". 

مذكرة إداريّة: في السياق أصدر أمين عام حزب القوات اللبنانيّة غسان يارد مذكرة إداريّة تتعلّق بضرورة الحصول على موافقة مسبقة لتسيير مواكب سيّارة، ومنع أيّ مواكب إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من رئيس الحزب.

تشاهدون القرار في الصورة المرفقة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o