Sep 16, 2020 3:32 PM
اقتصاد

دو ريكولفيس من غرفة بيروت: أمام لبنان 3 استحقاقات
تشكيل حكومة سريعاً.. انعقاد مؤتمر باريس في ت1 ومؤتمر آخر نهاية العام

المركزية- شكّلت الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان وتدعيات انفجار مرفأ بيروت إلى المبادرة الفرنسية وكيفية مساعدة القطاع الخاص، محور الاجتماع الذي عُقد في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان بين الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، ومدير الدائرة الاقتصادية الإقليمية في السفارة الفرنسية فرانسوا دو ريكولفيس.

بداية عبّر شقير بإسمه وبإسم الهيئات الاقتصادية عن شكره وامتنانه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاهتمام والجهود التي يبذلها لمساعدة لبنان والوقوف الى جانب شعبه، معتبراً ان المبادرة الفرنسية هي بمثابة فرصة جدية أخيرة أمام لبنان لإنقاذه من كل الأزمات التي يتخبط بها لا سيما على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد ان الهيئات الاقتصادية التي تمثل القطاع الخاص اللبناني، تُعتبر طرفاً أساسياً في المعادلة اللبنانية، خصوصاً ان طريق التعافي والنهوض يمرّ من خلال القطاع الخاص الذي يشكّل رافعة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وعلى هذا الأساس شدّد شقير على ضرورة مشاركة الهيئات في مختلف المشاورات التي يجريها كل المسؤولين الفرنسيين لا سيما الرئيس ماكرون بالنسبة إلى الشق الاقتصادي، لإعطاء رأيها وطرح اقتراحاتها حول متطلبات النهوض وتنشيط الاقتصاد.

وشرح شقير للزائر، عمق الأزمة المالية والاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية، والتي تفاقمت بعد انفجار مرفأ بيروت المدمّر في 4 آب، وقال "من هنا نرى ضرورة قصوى للتفكير سوياً للخروج باقتراحات عملية لمساعدة آلاف المؤسسات التي تضررت جراء الانفجار وإعادتها الى العمل"، مشدداً على أن الجهود يجب ان تنصب بشكل أساسي على إعادة تشغيل محرّكات الاقتصاد في المناطق المنكوبة لأن ذلك يشكّل السبيل الوحيد لإنعاش هذه الشوارع.

وعرض في هذا السياق المبادرات التي تقوم بها غرفة بيروت وجبل لبنان لمساعدة المؤسسات المتضررة جراء انفجار المرفأ.

دو ريكولفيس: وتحدث دو ريكولفيس فعبّر عن اهتمامه بالتعاون مع الهيئات الاقتصادية التي تلعب دوراً بارزاً في الشأن الاقتصادي اللبناني، مؤكداً انفتاح الجانب الفرنسي الذي تربطه علاقات وثيقة بالهيئات الاقتصادية بمناقشة مختلف الافكار الاقتصادية المطروحة والتعاون معها للخروج بأفكار واقتراحات عملية تساعد في عملية التعافي والنهوض.

وعرض الجهود التي تقوم بها فرنسا لا سيما المساعدات التي تقدّمها الآن بعد انفجار المرفأ على المستوى الطبي والاستشفائي والتعليمي، والتي اعتبرها غير كافية لحل الأزمة الاقتصادية، وقال "لذلك ستعمل فرنسا على عقد مؤتمر دولي في النصف الثاني من تشرين الأول لتوفير المساعدات اللازمة لإنقاذ لبنان"، إلا انه أردف "هذا المؤتمر مرتبط بمدى التقدّم في موضوع الاصلاحات التي تعتبر شرطاً أساسياً ليس بالنسبة إلى فرنسا فحسب إنما بالنسبة إلى كل المجتمع الدولي".

وأكد دو ريكولفيس ان فرنسا لديها الارادة والعزيمة لمساعدة لبنان، مشيراً الى ثلاثة استحقاقات أمام لبنان، هي: تشكيل حكومة سريعاً، انعقاد مؤتمر باريس في النصف الثاني من تشرين الاول لمساعدة لبنان، وعقد مؤتمر آخر نهاية العام الجاري سيتم خلاله تحديد كيفية إصلاح الدولة والاقتصاد.

نقاش حول الأزمة.. ثم دار نقاش طويل بين الحضور تمحور حول الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والإجراءات المطلوبة للإنقاذ، وكذلك أوضاع القطاعات الاقتصادية، وكيفية مساعدتها وتنشيطها.

وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون والعمل على تحضير مجموعة أفكار سريعاً لمساعدة المؤسسات المتضررة من انفجار مرفأ بيروت.

وفي نهاية الاجتماع قدّم شقير درعاً لدو ريكولفيس تقديراً للجهود التي تقوم بها فرنسا لمساعدة لبنان.

* * *

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o