Sep 14, 2020 9:56 PM
اقليميات

إيران تخطّط لاغتيال سفيرة أميركيّة انتقامًا لسليماني

 انتقال لانا ماركس من مجال تصميم الحقائب الفاخرة إلى المجال الدبلوماسي أمر غير اعتياديّ؛ ولكنه لم يكن مستحيلًا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عينها سفيرة للولايات المتحدة في جنوب إفريقيا؛ حيث ارتبط اسمها مؤخرا بورود معلومات استخباراتيّة تفيد بأنها مهدّدة بالاغتيال من جانب النظام الإيراني ردًا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مطلع العام الجاري بضربة أمريكيّة على مطار بغداد، وبموجب التقارير، تورَّطت سفارة إيران في جنوب إفريقيا في مؤامرة لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة في ذلك البلد.

تدرس الحكومة الإيرانيّة إمكانيّة اغتيال السفيرة الأميركيّة في جنوب أفريقيا، انتقامًا لاغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بحسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو"، اليوم الإثنين، عن مسؤول حكومي أميركي استند إلى تقارير استخباراتيّة.
ولا يشير التقرير إلى أن إيران عدلت عن فكرة الاغتيال، وقالت المجلّة إن إخراجها سيكون تطورًا كبيرا (دراماتيكيًا بتعبيرها) "سيجبر الولايات المتحدة على الردّ في ذروة الحملات الانتخابيّة".
واغتالت الولايات المتحدة سليماني مطلع العام الجاري في ضربة بطائرة بدون طيّار على مطار بغداد الدولي، وردّت عليها إيران بقصف قاعدة عسكريّة أميركيّة في العراق بصواريخ كروز، ما أدّى إلى إصابة عشرات الجنود "بارتجاج دماغي".

وبحسب المسؤولين الأميركيّين، فإنهم كانوا على علم بسعي إيران ضدّ السفيرة، لانا ماركس، في الرّبيع الماضي، "إلا أن التقارير الاستخباراتيّة عن التهديدات ازدادت دقّة خلال الأسابيع الأخيرة".

وقال مسؤول حكومي أميركي إنّ "السفارة الإيرانيّة في برتوريا متورّطة في المؤامرة".

ولا تعرف الاستخبارات الأميركيّة على وجه الدّقة لماذا تسعى إيران إلى اغتيال هذه السّفيرة تحديدًا، المعروفة بعدم صلتها بالملفّ الإيراني، بحسب المجلّة. ورجّح المسؤول الحكومي الأميركي أن يكون الإيرانيّون أخذوا علاقتها الطويلة بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالحسبان.

وأشار مسؤولون أميركيّون إلى أن إيران "تدير شبكات سريّة في جنوب أفريقيا، ولها موطئ قدم هناك منذ عقود"، ففي العام 2015 كشفت قناة "الجزيرة" وصحيفة "ذي غارديان" وثائق استخباريّة مسربّة توضح بالتفصيل شبكة سريّة واسعة النطاق من العملاء الإيرانيّين في جنوب أفريقيا.

ولا يستبعد المسؤولون الأميركيّون فرضيّة أن يكون اختيار إيران لماركس تحديدًا هو أن استهدافها أسهل من استهداف الدبلوماسيين الأميركيّين في أوروبا، "حيث للولايات المتحدة علاقات أقوى مع أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات".

وتجنّبت إيران اغتيال دبلوماسيين أميركيين بشكل مباشر، "رغم أن الميليشيات التي تدعمها استهدف مطوّلا دبلوماسيين ومواقع للولايات المتحدة في العراق"، بحسب المجلّة.

وأضافت المجلّة أن الولايات المتحدة أخبرت السفيرة بإمكان تعرّضها للاغتيال واتخذت إجراءات لحمايتها، دون ذكر هذه الإجراءات.

فمن هي هذه السيدة التي انتقلت من مجال الموضة إلى المجال الدبلوماسي نتيجة صداقة قويّة تربطها بالرئيس الأمريكي؟

اسم لانا ماركس قد لا يكون متداولًا جدًا في مجال الموضة؛ ولكن حقائبها الفاخرة استطاعت أن تحقّق شهرة عالميّة وترافق النجمات على البساط الأحمر لأشهر المهرجانات الفنيّة، فقد حملتها كل من النجمة الجنوب إفريقيّة شارليز ثيرون والنجمة البريطانيّة هيلين ميرين لدى تسلمهما جائزتي الأوسكار، كما تزيّنت بها نجمات مثل كلوي سيفينيي، لوسي ليو، سارة جيسيكا باركر، وأنجلينا جولي.

وتُعرف لانا ماركس بصداقة متينة كانت تجمعها بالأميرة الراحلة ديانا، وكانت الصديقتان تخططان للقيام برحلة استجمام إلى إيطاليا في الأسبوع نفسه الذي تعرضت فيه ديانا لحادث أودى بحياتها في باريس، وكانت الأميرة الراحلة طلبت من صديقتها أن تصمم لها حقيبة تحمل اسمها واقتنت منها 15 لونًا مختلفًا، وما زالت هذه الحقيبة حتى الآن من أبرز مبيعات علامة لانا ماركس الخاصة بالحقائب.

قصة لانا ماركس مع تصميم الحقائب بدأت في العام 1984 عندما تلقّت دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ميلاد ملكة بريطانيا يُقام على متن اليخت الملكي بريتانيا الراسي في جنوب فلوريدا.

أرادت حينها أن تنسّق بدلتها الحمراء والأرجوانيّة التي اختارتها للمناسبة مع حقيبة حمراء ولكنها لم تجد ما يناسبها في هذا المجال، فقررت أن تصمم حقيبة وتشرف على تنفيذها بنفسها، ولاقت هذه الحقيبة اهتمام العديد من الأشخاص مما شجّع ماركس على دخول مجال تصميم الحقائب.

وتُعرف حقيبة «كليوباتر» بكونها من الحقائب الشهيرة التي تحمل توقيع لانا ماركس، وهي من الحقائب المفضّلة بالنسبة للشهيرات ونذكر منهن: «هيلين ميرين، أوبرا وينفري، شارليز ثيرون، وجنيفر أنيستون»، استوحتها المصممة من الفيلم الذي يحمل اسمها نفسه وشاركت بالبطولة فيه النجمة الحسناء إليزابيت تايلور.

ونفذت لانا ماركس إحدى القطع النادرة من هذه الحقيبة جاءت مصنوعة من جلد التمساح الأزرق ومرصّعة بالماس، ووصل سعرها إلى 9.5 مليون دولار، وتعتبر ماركس أن ما يميّز حقائبها هو أنها نادرة ومصنوعة يدويًا من مواد حصريّة، ولذلك لا يمكن أن يملّ منها حتى بعد 10 سنوات، وهي تشدّد على أن جميع حقائبها الفاخرة مصنوعة في إيطاليا أما أسعارها فتبدأ من 2000 دولار.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o