Sep 01, 2020 3:07 PM
خاص

هل ستتمكن المدارس المتضررة من استقبال التلامذة بعد شهر؟
القلبين الاقدسين- سيوفي اضرار جسيمة..غصة في القلب ولكن!

المركزية – حدد وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب نهاية ايلول موعداً لانطلاق العام الدراسي الجديد، الا ان بعض المدارس في المناطق المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت، خاصة الاشرفية، تصارع الوقت والكلفة المادية الضخمة لتتمكن من إعادة فتح أبوابها واستقبال طلابها في الوقت المحدد، فهل ستتمكن المدارس من إعادة ترميم ما تهدّم في هذا الوقت القياسي، في ظل أزمة اقتصادية مستفحلة؟ 

مديرة مدرسة القلبين الاقدسين السيوفي الأخت هيلين ريشا قالت لـ"المركزية" "ان المدرسة تضررت في شكل كبير وتحتاج الى ميزانية كبيرة لإعادة ترميمها. الكلفة الاساسية في الالمنيوم والزجاج لأن المدرسة مؤلفة من واجهات زجاجية مزدوجة ضخمة تحطمت بالكامل مع الباطون جراء الانفجار، هي تقف عائقاً اساسيا امام اعادة فتح المدرسة لأنها تشكل خطراً على سلامة التلامذة. كما تضررت الستائر إضافة الى نحو عشرة أجهزة كمبيوتر وماكينتي رياضة تبلغ كلفة كل ماكينة 5 آلاف دولار اميركي، ونحتاج لاستبدالها".  

وأشارت الى "ان تلامذة واساتذة المدرسة تطوعوا وقاموا بحملة لرفع الردم وتنظيف المدرسة، كما قام المهندس ايلي ناصيف من قدامى المدرسة وأطلق النداء للمساعدة واخذ على عاتقه الاتصال بالمتعهدين من أعمال الخشب والالمنيوم والزجاج. واتصلنا بمعارفنا واصدقائنا وقدامى المدرسة للحصول على افضل الاسعار المخفضة. ورغم ذلك، ما زلنا بحاجة الى 550 الف دولار". وسألت: "من اين سنحصل على هذا المبلغ؟ خاصة بعد سنة دراسية صعبة، كما ان نصف اهالي تلامذتنا من الاشرفية التي تضررت منازلهم بشكل كبير"، مشددة على "أن ما يوجع اكثر هو كلفة الدولار المرتفعة وهي ترهق كاهل المدرسة التي لن تتمكن من دفع كافة التكاليف في حال لم تحصل على مساعدة". 

وقالت ريشا: "يهمنا ان نتمكن من فتح المدرسة نهاية الشهر تدريجيا، لا يمكن ان افكر اننا لن نستطيع استقبال تلامذتنا. 

وهل تلقيتم مساعدة من جهة ما، أجابت: "حضرنا ملفاً كاملاً موثقاً بالصور ومترجماً الى اللغتين الفرنسية والانكليزية وقدمنا نسخة منه الى قوى الامن الداخلي والى الجهات المعنية، لكن حتى الساعة لا جواب". وتابعت: "لكن كرسالة تربوية نحملها لا اقبل، مهما كلف الامر، ان تمر سنتان على تلامذتنا من دون مدرسة. هذا مستقبل لبنان، اذا لم نهتم نحن بالتربية فهذا يعني اننا لا نفكر بمسقبل لبنان. وهذه غصة في القلب. واذا لم نفتح المدرسة فهناك 200 عائلة من الاساتذة ستتوقف رواتبهم". وسألت: "أين سيذهب التلامذة البالغ عددهم 2000 تلميذ؟ هذا ما يشغل بالي وقلبي وعقلي".  

وختمت: "اصلي يوميا من اجل المدرسة. في الكنيسة تحطمت كل الزجاجيات الملونة الا واحدة وهي تمثل املي وقوتي، هذه الزجاجية ترمز الى خميس الاسرار عندما قال يسوع لتلاميذه: سأكون معكم حتى نهاية الدهر". وكلما انهار عزمي اقول له: "انت معنا، انت حاضر بيننا" واستعيد قوتي ".  

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o