Aug 14, 2020 4:30 PM
أخبار محلية

"مؤتمر المسيحيين العرب": لا لتحالف الأقليات نعم لدولة مدنية حديثة

المركزية – أكدت لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب "أن قافلة من زعماء العالم تتوافد إلى بيروت بعد الكارثة التي حلّت بها بسبب تفجير مرفأ بيروت والدمار الذي نزل بالمدينة وبشرها. لقد زارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الايراني مرتين، ومساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل، ووزير الخارجية المصري، ووزير الخارجية الاردني، ووزير الخارجية الالماني ووزراء خارجية ودفاع دول أخرى، أتوا وسيأتون.  

وتابعت في بيان: "وفي انتظار روحاني وبوتين وأردوغان وكل من يرى له مصلحة في مصائبنا باعتبار أنه مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد... ترتسم معالم لبنان ومعالم المنطقة من جديد، من حدود الصين إلى حدود برج حمود. هناك من يعرض علينا مشروع ولاية الفقيه من طهران إلى الضاحية الجنوبية، وهناك من يعرض علينا مشروع الاسلام السياسي من اسطنبول إلى الموصل وطرابلس الغرب مروراً ببيروت، وهناك من يعرض علينا أيضاً مشروع مشرقية تحالف الأقليات المسيحية في مواجهة الغالبية السنّية من موسكو إلى بغداد مروراً بدمشق ووصولاً إلى بيروت. ونحن لا نريد هذا ولا ذاك ولا حتى ذلك".  

وتابعت: "نحن مسيحيون ومسلمون، لبنانيون وعرب، نكرّر إعلاننا اليوم وبوضوح عبر خيارنا الذي صدر عن مؤتمر المسيحيين العرب من باريس بتاريخ 23 تشرين الاول 2019، والذي جاء فيه: 

مانيفست مؤتمر المسيحيين العرب الأول: 

البند الأول: لا يختلف خيار المسيحيين المشاركين في هذا المؤتمر اليوم عمّا كان عليه في بداية القرن الماضي عندما انهارت السلطنة العثمانية ودخلت المنطقة في منعطف جديد. حينها طالب المسيحيون بقيام الدولة الوطنيّة التي تنقلهُم هُم والمسلمين من حالة الجماعة الى حالة المواطن الفرد وحيث يتساوى الجميع أمام القانون. رفضوا البارحة ويرفضون اليوم تقسيم أوطانهم لصالح كيانات مستقلّة. كما رفضوا البارحة ويرفضون اليوم مبدأ تحالف الأقليات الدينية والمذهبية والإثنية ومناداة الخارج القريب والبعيد للحماية والغلبة في الداخل.  

إن المشاركين في هذا المؤتمر يعلنون انتسابهم الى أوطانهم في عالم عربي يساهمون في بنائه مع جميع المواطنين على قاعدة الحريّة والعدالة والمعاصرة. 

البند الثاني: يطالب المشاركون في مؤتمر المسيحيين العرب الأول بقيام الدولة المدنيّة الوطنية الحديثة المرتكزة على الفصل بين الدين والسياسية والتي تؤمن حقوق الإنسان والمواطن الفرد.   

البند الثالث: 

1-     يدعو المشاركون في مؤتمر المسيحيين العرب الأول المنعقد في باريس: 

أ‌-      شباب الثورات العربية في لبنان وسوريا والعراق وليبيا والسودان والجزائر وتونس، كما باقي البلدان على مساحة المنطقة إلى التمسّك بالطابع السلمي للتحركات، إذ إن تجربة الربيع العربي بطبعته الأولى، وخاصةً في سوريا، أكّدت أن عنف الأنظمة الاستبدادية والمجموعات الإرهابية لا يقاومه الاّ شجاعة سلميّة التحركات. 

لقد شهد العالم على مآسي بلداننا وفضّلَ الأمن على الحريّة، وترك شعوبنا الى قدرهم مُتذرعاً بالعنف ليبحث عن بدائل "موضوعيّة" للأنظمة الاستبدادية.  

لن نستدعي مجدداً انتباه العالم إلينا الاّ من خلال العمل من أجل الحرية والعدالة والسلام: 

- السلام مع بَعضنا البعض، مواطنين متساوين مسيحيين ومسلمين، سنّة وشيعة وعلويين ودروز وأيزيديين وكرد وتركمان وكلدان وآشوريين وسريان...  

- السلام والتضامن داخل مجتمعاتنا تحت مظلة أنظمة ديمقراطية معاصرة. 

- والسلام في المجتمعات ومعها من خلال الأنظمة الوطنية المدنية الدستورية التي تسود فيها العدالة الاجتماعية وحكم القانون. 

- الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ضحية الاحتلال والإستيطان، وعن حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

- السلام بين العالم العربي والعالم القائم على احترام المواثيق الدولية، لا سيما المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، ومناهضة كل أشكال الاضطهاد و التمييز العنصري والإثني والديني . 

ب‌-    ويدعو أيضا إلى الحفاظ على الهوية العربية الجامعة بوصفها رابطة ثقافية غير أيديولوجية وغير دينية، تعززها المصالح العربية المشتركة وإلى تجديد العروبة انطلاقا من قيم المساواة والمواطنة والحق في الحياة الكريمة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o