Aug 14, 2020 9:20 PM
أخبار محلية

هيل يؤكد وقوف أميركا الى جانب لبنان وشعبه: لا يمكننا قبول المزيد من الوعود الفارغة والحكم غير الفعال

المركزية ـ  وزعت السفارة الأميركية في بيروت موجزا إعلاميا لوكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل حول اجتماعاته ونقاشاته، وقالت نقلا عنه: "لقد كان لي شرف الاجتماع بغبطة البطريرك بشارة الراعي، حيث قدمت تعازي الشعب الأميركي والحكومة الأميركية إلى الشعب اللبناني والبطريرك للخسائر الناجمة عن انفجار الأسبوع الماضي، وقد بحثنا ذلك، والحاجة إلى دعم إنساني فوري لتلبية احتياجات الشعب اللبناني. كما بحثنا في الوضع الحالي في لبنان والمنطقة وحاجتنا جميعا إلى تحسين الأمن والاستقرار هنا.

كما التقيت اليوم بالعديد من القادة اللبنانيين: الرئيس ميشال عون، رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، قادة سياسيون آخرون، وبحثنا في تداعيات الانفجار، وشددت على الحاجة الملحة التي أسمعها من الشعب اللبناني للاستجابة لمطالبه من خلال تبني أجندة إصلاح واسعة النطاق والانتشار.

سوف يكون لي بيان أكثر شمولا غدا عندما أنهي اجتماعاتي، ولكن أصبح من الواضح، من خلال يومي هذا، أنني أرى أن هناك حاجة إلى قدر كبير من العمل لتحقيق الأهداف والغايات التي دافع عنها الشعب اللبناني منذ فترة طويلة - جهد متضافر لاقتلاع الفساد، والقيام بالإصلاحات المالية والاقتصادية، والعمل على التغيير في المؤسسات اللبنانية كبسط سيطرة الدولة على الموانئ والحدود، وإصلاح شبكة الكهرباء، والبحث من جديد في شبكة الأمان الاجتماعي.

إن دفع المسار الى الامام لا يمكن، بالطبع أن يتم إلا من خلال اللبنانيين. إن أميركا والمجتمع الدولي يعملان على تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب اللبناني من أجل تلبية الاحتياجات الملحة، إنما، على المدى الطويل، لا يمكننا قبول المزيد من الوعود الفارغة والمزيد من الحكم غير الفعال. إنني أستمع إلى مطالب حول إصلاح حقيقي يتسم بالشفافية والمساءلة. إن أميركا مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها، وتلتزم بصدق وتعمل من أجل تغيير حقيقي.

إنني أتطلع إلى مواصلة الاستماع غدا إلى مجموعة واسعة من المجتمع اللبناني، بما في ذلك المجتمع المدني والناشطون والشباب للاستماع إلى كل وجهات النظر والأفكار حول الطرق الآيلة إلى إحداث تغيير جاد الذي يطالب به الشعب اللبناني بإلحاح".

في بعبدا:  وجال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية الذي يزور بيروت على كبار المسؤولين فزار برفقة  وفد ضم السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، المساعد الخاص جيسي جاين، المساعد الخاص بنجامين أومبري والمستشار السياسي في السفارة نيل غوندافدا،  قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشارين العميد بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب. 

وفي خلال اللقاء نقل هيل للرئيس عون تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو بضحايا التفجير في مرفأ بيروت، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها، لافتا الى ان توجيهات الرئيس الأميركي ان تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة. وشكر هيل للرئيس عون موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـــ FBI   للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني، عارضا لمشاهداته خلال زيارته مرفأ بيروت ومنطقة الجميزة، مؤكدا ان بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي بل ستتعاون مع السلطات اللبنانية ومع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لمساعدة لبنان وشعبه الذي يجب الاصغاء اليه  والسهر على تحقيق تطلعاته.وشدد على أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد، معتبرا ان ذلك يفتح الباب امام تحرير أموال مؤتمر "سيدر" والتعاون مع صندوق النقد الدولي لان ذلك ما يحتاجه لبنان راهنا. 

ورد الرئيس عون شاكرا السفير هيل على زيارته وتعازيه ومشاعره، طالبا نقل تحياته الى الرئيس ترامب وشكره على المواساة والمشاركة في مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني. واكد ان التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ وان المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة نيترات امونيوم الى مرفأ بيروت وتفريغها فيه، مرحّبًا بفريق مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي لمساعدة الجانب اللبناني في تحقيقاته.  

ولفت الرئيس عون الى ان عددا من المسؤولين في مرفأ بيروت الحاليين والسابقين هم قيد التحقيق. وأشار الى ان الحكومة الجديدة التي ستشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره مجلس الوزراء. 

وعدّد عون الصعوبات التي واجهت عملية مكافحة الفساد التي اطلقها منذ تسلمه سدّة الرئاسة ما سبب خلافات بينه وبين العديد من السياسيين الذين شعروا انهم معنيون بالفساد. 

مصادر: إلى ذلك، أفادت المعلومات بحسب مصادر مطلعة على لقاء عون و هيل، أن الأخير "وعد بمساعدات عينية إضافية ستصل الى لبنان". وقال: "مهتمون جداً بالإصلاحات المالية والإقتصادية ومكافحة الفساد التي ستؤدي الى تسييل أموال سيدر وتعاون صندوق النقد الدولي". 

في عين التينة :  كذلك زار المسؤول الأميركي والوفد المرافق، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.  

وفيما غادر هيل من دون الإدلاء بتصريح، أفاد المكتب الاعلامي في عين التينة "ان هيل اكد في خلال اللقاء تضامن الشعب الاميركي مع لبنان في هذه الكارثة، مقدما التعازي بالضحايا الذين سقطوا. كما تم عرض للاوضاع بشكل عام وكيفية النهوض مجددا واعادة الاعمار".

وبدوره الرئيس بري شرح لضيفه "رؤيته للاصلاح المنشود وما سبق ان عرضه المجلس النيابي بجلسة 13 -8 - 2020. كما أكد ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح وان تتقدم بنهج مختلف عن سابقاتها لتكتسب ثقة الشعب اللبناني".

كما أكد الضيف لدولة الرئيس بري على التقدم الحاصل على مسار ترسيم الحدود البحرية وانه فرصة يحتاجها لبنان كما المنطقة".

في السراي: وقبيل عين التينة كان وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية  زار السراي، حيث التقى  رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في حضور مدير مكتبه القاضي خالد عكاري والمستشارين السفير جبران صوفان، جورج شلهوب وبترا خوري. 

وفي خلال اللقاء، قدم هيل تعازيه للرئيس دياب وأعرب عن دعم بلاده للبنان. وتم عرض لحجم الخسائر الناتجة عن الانفجار. 

في بيت الوسط: وزار هيل أيضا، بيت الوسط، حيث التقى الرئيس سعد الحريري في حضور الوزير السابق غطاس خوري ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الدبلوماسية باسم الشاب.  

وتناول اللقاء، الذي تخللته مأدبة غداء، آخر المستجدات والأوضاع العامة وتداعيات التفجير الكارثي . 

الى بكركي:  كما زار هيل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، ترافقه السفيرة الاميركية دوروثي شيا.

وبعد اللقاء، قال هيل : "لقد تشرفت بلقاء غبطة البطريرك الراعي ونقلت اليه والى الشعب اللبناني تعازي الحكومة الأميركية والشعب الأميركي بضحايا إنفجار مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وبحثنا في سبل تقديم الدعم الانساني وتأمين حاجات اللبنانيين، كما عرضنا للقضايا المتعلقة بالدولة اللبنانية والمنطقة، والحاجة لمضاعفة الجهود لتأمين الإستقرار والأمان لهذه المنطقة."

وأضاف:"التقيت اليوم عددا من القادة اللبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغيرهم من المسؤولين السياسيين، وكان بحث في مرحلة ما بعد الإنفجار. وشددت على ضرورة معرفة حاجات الشعب اللبناني، وغدا سيكون لي موقف في ختام جولتي على المسؤولين اللبنانيين. واستطيع القول من خلال ما لمسته اليوم ان هناك عملا كبيرا يجب القيام به لكي يصل اللبنانيون الى ما يتطلعون اليه منذ زمن طويل ومنها محاربة الفساد واجراء اصلاحات وهذا مطلوب من القادة السياسيين، لتلبية مطالب الشعب اللبناني، وفك الحصار الاقتصادي وتحقيق الاصلاحات في مختلف القطاعات وضبط الحدود البرية والبحريّة والعمل على ملف الكهرباء."

وختم قائلا :" إن الولايات المتحدة تقوم الآن بتقديم الدعم الانساني، ولكن لا يمكننا بعد الآن القبول بوعود فارغة وحكومات غير مُنجزة، المطلوب اليوم العمل الجدّي والشفافية من الحكومة المقبلة كي تحصل على الدعم الأميركي، فالمطلوب هو حكومة تستجيب لمطالب الناس وتعمل على الاصلاح والتغيير، وأنا أتطلّع للقاءات مع المجتمع المدني غداً لأستمع الى آراء الشباب الناشط ".

عشاء في كليمنصو: وليلا، زار هيل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، ترافقه السفيرة  شيا، بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور. وقد إستبقى جنبلاط ضيوفه الى مائدة العشاء.

عند جعجع: ويلحظ جدول لقاءات هيل في بيروت اجتماعا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o