Aug 14, 2020 2:35 PM
أخبار محلية

بارلي تجول على المسؤولين:
لحكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة

المركزية ـ شددت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي على أن فرنسا حكومة وشعبا كانت وستبقى إلى جانب لبنان وتدعمه وتتضامن معه لا سيما بعد الإنفجار الأليم الذي حصل في مرفأ بيروت وفي ظل وباء كورونا.مؤكدة أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمر بفتح خط جوي بين لبنان وفرنسا لتقديم المساعدات" وطالبت بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الإصلاحات. 

 جالت وزيرة الجيوش الفرنسية التي تزور بيروت راهنا، على كبار المسؤولين فزارت  على رأس وفد عسكري وديبلوماسي ضم السفير الفرنسي برونو فوشيه ، قصر بعبدا ، حيث التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشارين العميد بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب. 

وفي خلال اللقاء جددت الوزيرة الفرنسية تعازي بلادها بالضحايا الذين سقطوا في تفجير مرفأ بيروت"، محيية "شهداء المؤسسات العسكرية والأمنية". 

ونقلت الوزيرة بارلي الى الرئيس عون رسالة من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، مؤكدة "وقوف فرنسا الى جانب الشعب اللبناني في المأساة التي حلت به"، وقالت ان بلادها "قدمت مساعدات كثيرة وسوف تقدم المزيد، لا سيما المعدات التي تساعد في رفع الانقاض واستكمال اعمال الإغاثة ومسح الاضرار، وسيشارك في كل هذه المهمات نحو 750 عسكريا فرنسيا يصلون اليوم". وأشارت الى ان "خبراء فرنسيين سيساعدون في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات جريمة التفجير، بالتزامن مع ارسال مواد غذائية وتجهيزات للبناء تنقلها باخرة فرنسية تصل الى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة"، وقالت: "يمكنكم الاتكال على فرنسا التي اكد رئيسها ايمانويل ماكرون عندما زار بيروت، انه يضع كل الإمكانات بتصرف لبنان، الدولة الصديقة. كذلك ساهمت مؤسسات وشركات خاصة فرنسية في تقديم مساعدات عينية سوف تصل تباعا الى مرفأ بيروت والمطار". 

وتمنت بارلي ان "يتم سريعا تشكيل الحكومة الجديدة للمضي في الإصلاحات التي يرى المجتمع الدولي ضرورتها"، لافتة الى ان الرئيس ماكرون "سيعود الى لبنان في الأول من أيلول المقبل لمتابعة الاتصالات التي كان بدأها مع المسؤولين والقيادات اللبنانية، وللاطلاع على تطور عملية اصلاح الاضرار في المناطق المدمرة"، ونوهت ب"الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في عملية الإغاثة ورفع الانقاض واستقبال المساعدات وتوزيعها بتنظيم لافت". 

ورد الرئيس عون شاكرا الوزيرة بارلي على زيارتها، مؤكدا "عمق العلاقات اللبنانية- الفرنسية وتجذرها"، ونوه خصوصا ب"الدعم الذي قدمه الرئيس ماكرون للبنان سواء خلال زيارته لبيروت او من خلال دعوته لمؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني". 

وقال: "ان التحقيقات مستمرة لجلاء ملابسات الجريمة التي وقعت بالتوازي مع العمل على مسح الاضرار والتخطيط لاعادة بناء المنازل المتضررة وتوفير المواد الغذائية". 

واكد رئيس الجمهورية تصميمه على "المضي بالإصلاحات التي ستبدأ فور تشكيل الحكومة الجديدة، وان جهدا كبيرا سيبذل على هذا الصعيد لإزالة كل العقبات التي تبرز في مثل هذه الظروف"، وشدد على "المضي في مكافحة الفساد في البلاد لان هذه العملية أساسية لوقف الهدر والرشاوى والفوضى في الإدارات والمؤسسات اللبنانية". 

واعتبر الرئيس عون ان "كل المؤسسات الرسمية مجندة لإزالة اثار التفجير وتأمين المساعدات والسكن والإغاثة للمتضررين"، منوها ب"الدور الذي يقوم به الجيش على مختلف المستويات الأمنية والاغاثية وتوزيع المساعدات". 

وبعد الاجتماع، تحدثت بارلي الى الصحافيين، فقالت: "لقد التقيت للتو فخامة رئيس الجمهورية، بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى بيروت، لساعات عقب الانفجار الذي تعرضت له. ان فرنسا هي في الواقع الى جانب الشعب اللبناني، كما دائما، واليوم اكثر من أي وقت مضى، اثر هذه الكارثة التي أودت بحياة العديد من الشهداء وخلفت عددا من الجرحى مخلفة شريحة كبيرة من السكان ضحية الهلع". 

اضافت: "منذ الساعات الأولى، قام الرئيس ايمانويل ماكرون بتقديم المساعدة الى الشعب اللبناني، حيث تم انشاء جسر جوي بين فرنسا ولبنان لهذه الغاية. وسأكون بعد لحظات في مرفأ بيروت لاستقبال حاملة طائرات الهليكوبتر "Tonnerre" التي ستشكل دليلا اضافيا لالتزام فرنسا الوقوف الى جانب لبنان والشعب اللبناني. وقد طلب مني رئيس الجمهورية اللبنانية نقل احر عبارات شكره الى الرئيس ماكرون لأجل دعمه الأكيد لمصلحة لبنان وشعبه". 

في اليرزة: كذلك زارت الوزيرة الفرنسية والوفد المرافق وزارة الدفاع الوطني في  اليرزة، حيث أقيم لها مراسم إستقبال، فاستعرضت ووزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر  حرس الشرف على وقع موسيقى الجيش والنشيدين اللبناني والفرنسي، ثم وضعتا إكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش، وذلك في حضور ممثل قائد الجيش العميد حسن الخطيب والسفير الفرنسي برونو فوشيه وعدد من الضباط من الجانبين اللبناني والفرنسي.

وخلال لقاء ثنائي مشترك، رحبت الوزيرة عكر بالوزيرة بارلي وتم البحث في مجمل التطورات الحاصلة في لبنان، لا سيما تداعيات إنفجار مرفأ بيروت والمساعدات الفرنسية التي ستصل تباعا لنجدة الشعب اللبناني.

وقدمت الوزيرة الفرنسية للوزيرة عكرالتعازي بأرواح الشهداء، وأملت في الشفاء العاجل لجميع  الجرحى وأهمية إيجاد المفقودين، مشددة على أن "فرنسا حكومة وشعبا يؤكدون الدعم والتضامن مع لبنان لا سيما بعد الإنفجار الأليم الذي حصل في مرفأ بيروت وفي ظل وباء كورونا".

وشكرت عكر الوزيرة بارلي على "الدعم المتواصل الذي أظهرته فرنسا للبنان على الأصعدة كافة خلال الأزمة التي مر ويمر بها"، ونوهت بالمساعدات الإنسانية والطبية الطارئة التي ستصل عبر حاملة المروحيات (تونير) والتي سيتسلم الجيش اللبناني جزءا منها. وقالت: "إن لبنان يقدر تضامن فرنسا الدائم في ظل العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين".

وفي ختام اللقاء جرى تبادل الهدايا التذكارية. 

قائد الجيش: كما زارت بارلي  قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وتم البحث في المساعدات المقدمة من السلطات الفرنسية  لمواجهة تداعيات الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت

في المرفأ: وتفقدت وزيرة الجيوش الفرنسية مرفأ بيروت وقالت من موقع الانفجار: "امام هذه المشاهد الصعبة نتذكر اغنية فيروز لبيروت وهذا الامر يترك اثراً كبيراً ببلدي وكل فرنسي شعر انه معني به". 

اضافت: انا فخورة بانخراط الفرنسيين بمساعدة اللبنانيين وعدا عن المستلزمات الطبية والادوية وفرق الاغاثة والبحث التي ارسلناها هناك اطنان من الطحين قادمة الى لبنان. 

ولفتت بارلي الى ان فرنسا  قدّمت مستشفى ميدانياً مؤلفاً من 250 سريرا و700 جندي يتحضّرون للقدوم إلى لبنان. 

وحول زيارتها رئيس الجمهورية ميشال عون قالت : شددت للرئيس عون على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الإصلاحاتوإتخاذ قرارات شجاعة وأكد لي أن هذه العملية ستسير وفق الأطر الدستورية. 

مراكز المساعدات: وجالت  وزيرة الجيوش الفرنسية على مراكز المساعدات في بيروت واستمعت الى شروحات من العسكريين. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o