Aug 13, 2020 2:41 PM
مقالات

النظام اللبناني بين "الإصلاح" الفرنسي "وإعادة الهيكلة الأميركية-العربية-الدولية"

كتب محمد سلام:

بإختصار، ومن خارج قواميس الدجل المرمّز اللبنانية، يعيش البلد الذي إنهار نظامه صراعاً بين توجهين: محاولة "إصلاح" النظام التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ماكرون، ومحاولة "إعادة هيكلة" الدولة اللبنانية التي تقودها أميركا ويدعمها العرب ولايعارضها الروس وإن كانوا غير مرحبين بها.

المحاولة الفرنسية التي أعطت نفسها مهلة حتى أول أيلول لإثبات "جدواها" تنطلق من إعادة جدولة تطبيق إتفاق الطائف لجهة إيجاد مجلس شيوخ يمثل المكونات الطائفية من دون إلغاء الطائفية السياسية مع الإحتفاظ بدور السلطة التشريعية بمجلسيها في إنتخاب رئيس الجمهورية وتوزيع السلطة وفق تقسيمة طوائفية.

التوجه الأميركي لإعادة هيكلة النظام اللبناني يقوم على إلغاء دور "الوكيل الوسيط" أي مجلس النواب في إنتخاب رئيس البلاد على أن يعطى الشعب حقه في إنتخاب رئيسة مباشرة، بما أن نظام الوكيل الوسيط لإنتخاب الرئيس (البرلمان) قد سقط وصارت الشعوب تنتخب رئيسها مباشرة سواء في أعتى الجمهوريات الدكتاتورية (سوريا-روسيا) أو أرقي الديمقراطيات (أميركا-فرنسا) على سبيل المثال لا الحصر.

وتتضمن إعادة الهيكلة أيجاد سلطة تشريعية "كاملة الصلاحيات الرقابية" مكونة من غرفتين غرفة الشيوخ "للكيانيين" (أي الطوائف) وغرفة "الممثلين" أي النواب وتضم ممثلي الكيانات السياسية بما يضمن إنتقال لبنان من نظام السلطة التشريعية الأحادية (Unicameral House) إلى سلطة تشريعية ثنائية كاملة الصلاحيات.

ماكرون الإصلاحي أعطى اللبنانيين مهلة شهر حتى أول أيلول لإعداد صيغتهم الإصلاحية للمحافظة على النظام البائد-المنقرض الذي جرت محاولة "إصلاحه" في الدوحة ... ففشلت وسقطت ودفنت في مرفأ بيروت في 4 آب، وإن بعد سنوات.

أي خيار يتبنى اللبنانيون؟؟؟؟؟؟؟

*السؤال غير مطروح. السؤال الدقيق هو: أي خيار سينتصر، وبأي ثمن؟؟؟؟؟

*رجاء، لطفاً، ما حدا يصدّق أننا "دولة سيدة مستقلة شعبها يقرر خياراته". هذا الكلام لا يصرف في الفرن ولا يشتري منقوشة زعتر.  الدول السيدة التي تقرر شعوبها دستورها هي الدول الأمم. نحنا لسنا دولة-أمّة، مع إحترامنا لنص قسم رؤساء الجمهوريات. نحن دولة مكونة من 18 شعباً، وكل شعب منها مقسم إلى "جاليات" غير لبنانية تقيم في لبنان. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o