Aug 13, 2020 2:10 PM
خاص

بين زيارتي ماكرون الى لبنان...تطبيق الطائف

المركزية- في الاول من ايلول المقبل، يعود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان للإحتفال بمئوية لبنان الكبير، ومن المفترض ان يُكرّس مرحلة سياسية جديدة على أنقاض إنفجار 4 اب كان أطلق شرارتها خلال زيارته السريعة الى بيروت بعد يومين من الانفجار تحت عنوان "ضرورة إعادة بناء نظام سياسي جديد في لبنان". 

وهو بدأ تعبيد الطريق لهذه المرحلة السياسية التي ستكون محطتها الاولى تشكيل حكومة مستقلّة عن الطبقة السياسية، من خلال تواصله مع رؤساء الدول المعنيين بالملف اللبناني أبرزهم الرئيسان الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والدعوة الى الكفّ عن التدخل بالشأن اللبناني.   

والى جانب تشكيل حكومة مستقلّة سريعاً تبادرالى حل المجلس واجراء انتخابات نيابية مبكرة، شدد الرئيس الفرنسي كما نقلت اوساط سياسية واكبت زيارته الى بيروت لـ"المركزية" "ان الجانب السياسي من الزيارة كان له وقعه لدى القوى السياسية والمسؤولين الذي التقاهم في قصر الصنوبر". 

ولفتت الى "ان الرئيس ماكرون اكد ان النظام السياسي في لبنان يحتاج الى تعديل وتطوير لانه معطّل نتيجة الممارسات السياسية الخاطئة على مدى عقود، وان لا بد من تطبيق اتفاق الطائف واحترام معادلته ومندرجاته بالكامل وليس بشكل انتقائي كما حصل حتى الان". 

وشدد ماكرون، كما نقلت الاوساط على "اهمية وضع عقد اجتماعي جديد يقوم على ثنائية حقيقية بين المسيحيين والمسلمين لا تُقصي اي طرف عن المشاركة الفعلية في الحكم وفي اتّخاذ القرارات المصيرية".  ولفت الى "ضرروة الاستماع الى صوت الشعب وعدم صمّ الاذان عن مطالبه، وان لا بد من مرحلة انتقالية تُنفّس الغضب الشعبي على الطبقة السياسية الحاكمة المُتّهمة بإيصال البلد الى ما هو عليه اليوم، وتضع المدماك الاساسي لمرحلة جديدة يفترض ان تفرز قوى سياسية غير طائفية تنطلق من نبض الشارع والثورة العابرة للطوائف والمناطق". 

اما بشأن سلاح حزب الله، فقالت الاوساط "ان الجانب الفرنسي اشار الى ان لا يمكن للحزب ان يستمر في استخدام سلاحه الذي هو خاطف الدولة وعليكم ان تعودوا الى الداخل اللبناني، وبالتالي لا بد من تحييد السلاح عن الصراعات الداخلية والا يكون وهجه مسيطراً على الحياة السياسية كما يحصل اليوم".    

وبإنتظار الاسابيع القليلة المقبلة الفاصلة عن زيارة ماكرون الى بيروت، شددت الاوساط على "ضرورة ان تُشكّل فاجعة 4 اب مناسبة لترتيب البيت اللبناني المُهترئ والمُشلّع اقتصادياً ومالياً وسياسياً من خلال تشكيل حكومة مستقلّة فعلاً وتضمّ اصحاب الاختصاص والكفاءات تكون مهمتها ايصال لبنان الى شاطئ الامان". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o