Aug 12, 2020 4:13 PM
أخبار محلية

المرفأ بعد أسبوع على النكبة: جولة وزارية استطلاعية.. الجيش يرفع الأنقاض وينتشل جثة ورئيس الأركان يتفقد والمساعدات مستمرة

المركزية-  طوت الروزنامة اللبنانية الدامية الأسبوع الأول على فاجعة الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت. وغداة دقيقة الصمت والصلاة المشتركة التي رفعت أمس في زمان ومكان الكارثة، عاد لبنان المنكوب إلى عمليات رفع الأنقاض، فيما لا تزال الدول الصديقة تمده بالمساعدات العينية عن طريق المرفأ والمطار.  

جولة وزارية تفقدية: صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:

"في إطار متابعتها اليومية لتداعيات الإنفجار في مرفأ بيروت، تفقدت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع المستقيلة زينة عكر المرفأ، في حضور وزير الإقتصاد المستقيل راوول نعمة ووزير الأشغال العامة والنقل المستقيل ميشال نجار، وحضر أيضا رئيس مجلس إدارة المرفأ والمدير العام الجديد باسم القيسي والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي مهند هادي وممثل البرنامج في لبنان عبد الله الوردات ومدير العمليات في البرنامج عامر داوودي ورئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر.

وجال الحضور في أرجاء المرفأ، حيث إطلعوا من القيسي على جهوزية الأرصفة عقب الأضرار التي لحقت بها، من أجل تفريغ البضائع والمساعدات التي سيقدمها برنامج الأغذية العالمي من القمح والحبوب والطحين، وذلك للحيلولة من النقص في الغذاء جراء الإنفجار الذي عصف بمرفأ بيروت، إضافة إلى استعداد البرنامج أيضاً لتوفير الإمدادات والآليات والدعم والخبرات اللوجستية للبنان.

الوزيرة عكر نوهت بالجهود التي تقوم بها إدارة المرفأ بالتعاون مع قيادة الجيش من أجل تنظيف المساحات الموجودة بجانب الأحواض، وتأمين المخازن والحاويات لتخزين كميات القمح والحبوب التي ستصل تباعا.

وشكرت الوزيرة عكر برنامج الغذاء العالمي على استعداده الدائم لتوفير الدعم والمساعدة للبنان في كل الأزمات"..

رفع الانقاض: وفي السياق أعلنت قيادة الجيش عبر تويتر أن "وحدات الجيش تواصل عمليات رفع الانقاض والركام والردميات في بقعة الانفجار في المرفأ . وقد باشرت  في الموازاة العمل في المنطقة القريبة الاكثر تضرراً الملاصقة للمرفأ على ان تنطلق بعد ذلك المرحلة الثالثة من عمليات رفع الانقاض وازالة ما خلفه الانفجار في المناطق المحيطة الاقل تضرراً".  

انتشال جثة: وليلا ،  صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:"تمكنت وحدات من الجيش بالتعاون مع الدفاع المدني وفريق الإنقاذ الروسي من إنتشال جثة من تحت أنقاض الإهراءات داخل مرفأ بيروت، فيما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين".

إلى ذلك، تفقد رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم موقع الانفجار في المرفأ حيث استمع إلى إيجاز حول الأعمال الجارية لإزالة الأنقاض وتأمين البقعة.

بعد ذلك انتقل العرم إلى قاعدة بيروت البحرية قرب المرفأ ثمّ التقى فوجي التدخل الثالث والمدفعية الأول ومديرية التوجيه وموسيقى الجيش في الكرنتينا، حيث اطلع على الأضرار التي تعرّضت لها هذه الوحدات.

والتقى الضباط والعسكريين وقدّم تعازيه بشهداء الجيش الذين قضوا جرّاء الكارثة وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مشددا على "ضرورة الوقوف إلى جانب المواطنين المصابين والمتضرّرين وعزل المنطقة وحماية الممتلكات".

وإذ أشار إلى أن هذه المرحلة دقيقة وحرجة وتتطلّب اليقظة والجهوزية التامة لمواجهة أي طارئ، توجه إلى العسكريين بالقول: "كونوا على ثقة بأن الجيش لن يتوانى يوماً عن العمل في سبيل الوطن. أنتم أمل اللبنانيين ورجاؤهم، وبفضل تضحياتكم اللامحدودة ستمرّ هذه المحنة وسيبقى الوطن مهما غلت التضحيات".

وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي:"بتاريخه باشرت وحدات من الجيش عملية إزالة الركام عن الأرصفة 11، 12 و13 في مرفأ بيروت وتنظيفها، تمهيدا لعودة العمل إلى هذا الجزء، بحيث تتمكن البواخر من الرسو على هذه الأرصفة.
كما باشرت وحدات الجيش عملية إزالة الركام والردم في شوارع المناطق المتضررة وأحيائها، وبلغت مساحة البقعة التي تم تنظيفها حوالي 1.5 كلم2.

على صعيد أخر، تواصلت عملية توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين، وقد قامت وحدات الجيش بتسليم المساعدات للمواطنين في منازلهم.

المساعدات: إلى ذلك، أعلنت المؤسسة العسكرية أنها تسلمت حمولة طائرة تبلغ ٧ اطنان من المساعدات الطبية مقدمة من سلطنة عمان، إضافة إلى حمولة طائرة ألمانية محملة بخمسة أطنان من المساعدات الطبية لصالح الصليب الأحمر اللبناني.

وتسلم الجيش أيضا حمولة 14 طنا من الطحين مقدمة من جمهورية مصر العربية، وقد وصلت إلى بيروت على متن طائرة مصرية.

وكما عبر الجو كذلك بحرا، حيث وصلت إلى مرفأ بيروت باخرة يونانية وعلى متنها 7 أطنان من المواد الطبية والغذائية مقدمة من الجيش اليوناني، إضافة إلى حوالي 70 طنا من المواد الطبية والغذائية المقدمة من الدولة القبرصية، وتسلمها الجيش.   

الكويت:  و استمر الجسر الجوي بين الكويت وبيروت لليوم الثامن على التوالي وحطت اليوم طائرتان تابعتان للقوة الجوية الكويتية محملتان بنحو مئة طن من المساعدات.

وبلغ عدد الطائرات العاملة في الجسر الجوي الاغاثي 13 طائرة حتى اليوم بحمولة 605 اطنان من المواد الطبية والغذائية بعدما سارعت الكويت لاقامته مساندة للبنان اثر انفجار مرفأ بيروت.

وقال المستشار في سفارة الكويت لدى لبنان عبد الله الشاهين اثناء استقباله الطائرتين على ارض المطار:" ان الجسر الجوي بين الكويت ولبنان مستمر ونحن استقبلنا اليوم الطائرة رقم 13 واجمالي الحمولة بلغ 605 اطنان".
واشار الى ان " التعاون تام مع السلطات اللبنانية ممثلة بقيادة الجبش اللبناني من خلال تأمين كافة التسهيلات والاستلام والتسليم اضافة الى الشحنات التي سلمت الى الصليب الاحمر والمقدمة من الهلال الاحمر الكويتي".


وختم "ان المساعدات الكويتية للبنان مستمرة لتأمين ما امكن من احتياجات الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة".
من جهته قال العقيد الركن الطيار تامر اسعد الزنكوي قائد الطائرة الاولى ان طائرته محملة بمواد غذائية مقدمة من وزارة التجارة الكويتية ضمن الجسر الجوي بين لبنان والكويت.
واشار الى ان رحلته هي الرابعة الى لبنان وكل اجراءات الهبوط والاقلاع على ما يرام والتسهيلات مؤمنة في المطار من خلال استلام وتفريغ الحمولة.

وقال العقيد الركن الطيار عبد العزيز سالم اللوغاني قائد الطائرة الثانية ان هذه رحلته الخامسة الى لبنان والطائرة محملة بنحو 50 طنا من المواد الغذائية.

وكان في استقبال الطائرتين الى جانب الشاهين العقيد الركن سرور المطيري مساعد الملحق العسكري الكويتي في لبنان واركان السفارة وممثل عن قائد الجيش اللبناني.
وتنوعت المواد بين المعدات والاجهزة الطبية للمستشفيات ومواد صحية وصولا الى المواد الغذائية والطحين.

ايطاليا: كما اعلن الجيش عن وصول حمولة من المساعدات الانسانية مقدمة من ايطاليا الى بيروت وقد تسلمها الجيش

من جانبها، واصلت "جمعية الهلال الاحمر الكويتي" جهودها الاغاثية بتوزيع 500 سلة غذائية على الاسر، الى جانب توزيع المعدات الطبية على المستشفيات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت.

وجال فريق عمل الجمعية الميداني في مناطق بيروت، متفقدا احوال الاسر المتضررة، ومستطلعا احتياجاتها، ومقدما حصصا غذائية ومستلزمات صحية.

الصليب الأحمر: كذلك، نال الصليب الأحمر اللبناني حصته من المساعدات، حيث تسلم من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ، في إطار زيارته إلى بيروت مساعدة مالية قدرها مليون يورو من الحكومة الالمانية، تضامنا مع الجهود التي يبذلها الصليب الأحمر اللبناني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o