Aug 11, 2020 3:06 PM
خاص

بعد استقالة دياب... التيار بين التسهيل والمواجهة:
نعم لحكومة برئاسة سلام و"الانتخاب" هروب من التدقيق

المركزية- من حق الثوار الغاضبين العائدين بقوة إلى الساحات الاعتداد بأنهم نجحوا، للمرة الثانية على التوالي، في إسقاط حكومة يعتبرون أنها لا تلبي طموحهم ولم تنجز أي شيء يذكر لا على مستوى الاصلاحات التي ينتظرها المجتمع الدولي بفارغ الصبر، ولا على مستوى التعامل مع كارثة انفجار مرفأ بيروت، بعد أسبوع على وقوعه، فكان أن رضخ الرئيس حسان دياب للضغط الشعبي وتخلى عن منصبه، بعد طول "مقاومة".

لكن هذا المكسب للثورة لا يلغي حقيقة أخرى: سقطت الحكومة نتيجة ضغط سياسي أطلق شرارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سارع إلى فتح صفحة الاستعداد لمرحلة ما بعد حسان دياب، بدليل أن عين التينة سارعت إلى استضافة اجتماع ضم ممثلين عن قوى الأكثرية النيابية، على رأسهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. صورة عكست مخاوف مشروعة إزاء احتمالات الغوص المعتاد في حروب تناتش الحصص، مع  العلم أن الظرف الخطر الذي تعيشه البلاد لا يتيح لأحد هذا الترف.

وفي وقت حاول باسيل قطع الطريق على هذا النوع من التحليلات  بتغريدة شدد فيها على أن التيار سيكون في مقدمة مسهلي التشكيل، أكدت مصادر في تكتل لبنان القوي لـ "المركزية" أن التيار لا يمانع تشكيل حكومة يرأسها السفير السابق في الأمم  المتحدة  نواف سلام، لأن الوقت الآن هو للاصلاحات التي يجب إنجازها سريعا.

ومن منطلق الاصلاحات هذا، لا تخفي المصادر ما تمكن تسميته انزعاجا مما نقل من كلام عن الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون عن أن دفعة جديدة من العقوبات ستصدر وستطال شخصيات مسيحية، بينها باسيل، مؤكدة أن الأخير لا يملك أموالا وحسابات في الخارج لتشمله العقوبات، متمنيىة أن تطال هذه الاجراءات جميع الذين أعاقوا وضع القطار الاصلاحي على السكة.

وما بين الحكومة والاصلاحات، يترقب التيار بحذر فتح معركة تغيير قانون الانتخاب، في معرض الدفع في اتجاه انتخابات مبكرة. لكنها تحذر من أن يكون الغوص في هذا الدهليز، في جزء منه على الأقل، هروبا الى الأمام لطي صفحة التدقيق الجنائي المركزي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o