Aug 10, 2020 4:10 PM
خاص

كارثة المرفأ..هل تستثمر المعارضة فرصة التغيير؟
كرم: سعي لإسقاط السلطة بضربة كبيرة

المركزية – لا شكّ أن زلزال كارثة المرفأ ضرب السلطة المتحكمة بكلّ  مفاصل الدولة، إلا أن سقوطها لم يحصل بعد، لكن فرصة التغيير باتت متقدّمة أكثر من أي وقت، عبر استثمار أنفجار 4 آب خصوصاً بعد الدعم الخارجي الواضح لهذه الخطوة. من هنا، يحضر إلى الأذهان الدور الممكن أن تؤديه المعارضة بمختلف مكوّناتها،  فهل نرى توحيداً في مواقفها لرص الصفوف والتمكن من مواجهة المنظومة الحاكمة أم أن مقولة "كل رفيق بطريق" ستبقى تنطبق عليها، ما يعني عدم التوصل إلى نتيجة؟ 

أمين سر "تكتل الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم اعتبر عبر "المركزية" أن "تبعاً للتطورات، لم تعد هناك من معارضة سياسية بل معارضة شعب ستنظم تباعاً، ومن دون شكّ أن بعض الأفرقاء السياسيين قريبون منها والشعب قريب منهم، حيث يلتقون على العديد من المواضيع ويتباينون في المقابل حول بعض الخطوات". 

وتابع "اليوم النقمة الشعبية على السلطة كبيرة جدّاً وكذلك على مجالسها وكلّ  من يمثّلها، من هذا المنطلق تطالب الأولى الأفرقاء السياسيين القريبين منها أصحاب المطالب الإصلاحية والمعارضين لبقاء الدولة في يد الفساد والدويلة بتقديم استقالتها والابتعاد عن هذه السلطة كي تعزل وتسقط في نظر الداخل والخارج. هذه المسألة تستدعي التنظيم والتفاهم والتنسيق بين كافة الأفرقاء القريبين من الشعب والمصنفين بما يعرف بمعارضة السلطة الحالية منهم من قدّم استقالته أو يدرس اتخاذ قرار وحتى الخطوات الواجب اتباعها ما بعد الاستقالة". 

وأكّد كرم أن "التواصل دائم بين حزبي "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل" للتوصل إلى خطوة كبيرة وتفرُض على السلطة الحاكمة نزع يدها عن مؤسسات الدولة للسماح لها بالعمل بالطريقة الصحيحة. إذا ما أسقطنا هذه السلطة بضربة كبيرة من قبل أفرقاء المعارضة الكبار مدعّمين بمواقف الشعب حينها نكون نتلهّى ونسلّم السلطة الحالية المؤلفة من السلطوية الفاسدة والدويلة كلّ مؤسسات الدولة ونسمح لها بالتفرد في إدارة الأمور في لبنان. وأؤّيد التنسيق الذي لا بد أن تكون له خطّة واضحة". 

وعن خدمة كارثة المرفأ لهذا الهدف، شدد كرم على أن "للأسف لا نتمنى وقوع حادث كهذا لخدمته، وكنا نسعى لإسقاط السلطة قبل وقوع الإنفجار المجرم بحق الإنسانية الذي لم يحصل صدفةً بل نتج عن إبقاء مواد متفجّرة في منطقة مأهولة بالسكان في العاصمة، ولا يمكن إلا أن يؤدي إلى إسقاط السلطة كاملة وتحميل المسؤولية لبعض الوزراء أو للحكومة مجتمعةً لأن هذه تعدّ خدعة وخبث من قبل السلطة التي تدير الحكومة وكافة السلطات في الدولة من أمنية وقضائية ورقابية واقتصادية وغيرها أي فريق السلطوية الفاسدة المتحالف مع الدويلة". 

وختم "عاجلاً أم آجلاً سنصل إلى هذا الهدف لا لأننا نؤدي دور المعارضة الطبيعية على غرار تلك التي تحدث في مختلف دول العالم بل لأنهم فاشلون وسيئون وفاسدون ومسؤولون عن أكبر جريمة حصلت في تاريخ لبنان". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o