Aug 09, 2020 1:12 PM
أخبار محلية

"أحد الاستقالات" يتوالى فصولا.. اجتماع وزاري موسع تشاور في خيار الاستقالة الجماعية

عقد اجتماع وزاري موسع مع الرئيس حسان دياب في السراي الحكومي تم خلاله التشاور في خيار الاستقالة الجماعية، ضم: وزراء الإتصالات، العدل، البيئة، الشباب والرياضة، الداخلية والدفاع والمالية والصناعة والزراعة والتربية والاقتصاد.

وبعد انتهاء الاجتماع خرج الوزراء من دون التعليق، باستثناء وزير الصناعة عماد حبّ الله الذي قال: "الحكومة صامدة، ولن نستقيل".

أما وزيرة العمل لميا يمين فاكتفت بالقول: "ليس هناك قرار بالاستقالة".

اما وزير البيئة دميانوس قطار فحسم موضوع استقالته بشكلٍ نهائي ولم يتراجع عنها وقدّمها رسمياً رغم المطالبات بتعليقها.

كما اشارت المعلومات الى ان استقالة الحكومة غداً ممكنة والموضوع مطروح بشكلٍ كبير ممّا يجعل من جلسة الغد جلسةً مصيريّة.

وأشارت المعلومات الصحافية، عن سلسلة من الإتصالات تجري بين دياب والوزراء ومرجعيّاتهم من أجل بلورة الصّورة الكاملة لموضوع الإستقالات والخروج بأمور توضح مسار الحكومة في المرحلة المقبلة.

وكان لافتا منذ الصباح، إجتماع رئيس الحكومة حسان دياب مع عدد من الوزراء الذين حضروا الى السراي وهم يحملون استقالاتهم.

وافادت "الجديد" ان دياب حاول ثني كلّ الوزراء الراغبين في الاستقالة عن ذلك، في انتظار يوم غد.

عبد الصمد: وبعد استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي من الحكومة، توالت استقالات الوزراء وايضا النواب،حيث أعلنت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد استقالتها اليوم.واعتذرت من “اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقي بعيد المنال وبما ان الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة”.

قطار: وأعلن وزير البيئة ديمانوس قطار استقالته رسمياً. وأصدر بيانا جاء فيه: "نفسي حزينة حتى الموت. امام هول الفاجعة وانحناء لأرواح الضحايا الابرياء، وتضامناً مع الجرحى والمصابين وذويهم، وتحسسا بألم أهالي المفقودين، وتعاطفا مع جميع المتضررين، ومع انسداد افق الحلول على وقع التجاذبات العبثية، وفي ظل آليات نظام عقيم ومترهل أضاع العديد من الفرص، وتجاوبا مع قناعاتي وضميري، قررت ان اتقدم باستقالتي من الحكومة".

أضاف: "وفي لحظة وحدة اللبنانيين بآلامهم ارى الامل. في قدرة شاباتنا وشبابنا على النهوض بلبنان جديد يلبي طموحاتهم واحلامهم، باقيا دائما وابدا في خدمة وطني واهلي".

وفي وقت سابق، وبعد لقائه رئيس الوزراء قال قطار لدياب "رفاق ولادي ماتوا بانفجار بيروت وما بقدر كمّل بهالمسؤوليات وبالوزارة".

فهمي: وأشارت معلومات "الجديد" ان وزير الداخلية محمد فهمي يتجه للاستقالة من الحكومة غداً.

وربما الحكومة: والى ذلك، ترددت معلومات عن احتمال استقالة الحكومة جمعاء غدا، اذا ما توالت استقالات الوزراء تباعا، وان لم يكن غدا، فربما في الايام المقبلة.

كما افادت معلومات عن توجه رئيس الحكومة حسان دياب الى تقديم استقالته غدا في حال لم يوافق مجلس الوزراء على طرحه بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

المجذوب ينفي:  ونفى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب كل ما يتداوله عدد من وسائل التواصل الاجتماعي عن استقالته، معتبرا أنها تندرج في سياق الشائعات. 

عكر: كما أفادت معلومات لقناة "الجديد" عن "مشاروات تجريها نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر مع عدد من الوزراء، بينهم وزير المالية غازي وزني ووزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، لإعلان استقالتهم غدًا الاثنين".

وزيرة العدل: واشارت  أوساط وزيرة العدل ماري كلود نجم لـ"الجديد" بأنه  لا يمكنها ان تستقيل لانها تعتبر ان اليوم اكثر من اي وقت مضى عليها مسؤولية متابعة التحقيقات ووجودها في الوزارة ضمانة اليوم اكثر من اي وقت مضى.

ولدى سؤالها عن رفض شعبي كبير لوجود الحكومة قالت:"بعرف ولكن شو البديل".

اوهانيان: اما وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان فقالت لدى سؤالها عن الاستقالة: "سوف نعمل لمصلحة الوطن".

الحواط: وقال وزير الإتصالات طلال حواط رداً على سؤال عمّا إذا كان سيستقيل: "لماذا؟"

استقالة النواب:

إلى ذلك اعلن النائبان ميشال معوض ونعمة افرام استقالتهما من المجلس النيابي.

ميشال معوض: أعلن رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض استقالته من مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه سيعود “إلى النضال من الشارع إلى جانب رفاقه في “حركة الاستقلال” وجميع اللبنانيين الأحرار، لإسقاط هذه الحكومة وفرض انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية من أجل إسقاط المنظومة المتحكمة وبناء دولة سيدة وحرة ومستقلة ومزدهرة، دولة خاضعة إلى المساءلة والمحاسبة ومتصالحة مع شعبها”.

وقال معوض، في مؤتمر صحافي: “طفح الكيل. نعم، طفح الكيل. أنا نائب أمثّل الأمة اللبنانية كلها بحسب الدستور، ما يعني أنني أمثّل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مجزرة مرفأ بيروت بالإضافة إلى المفقودين، وأنا أمثّل الـ300 ألف لبناني من كل الطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية الذين تهجّروا من منازلهم في قلب عاصمة بلدي، الذين خسروا جنى أعمارهم وتدّمرت أشغالهم وفقدوا أحلامهم في أي مستقبل في لبنان، تمامًا كما أمثّل أهلي في زغرتا الزاوية. وأنا استمعت إلى دمائكم ودموعكم وأوجاعكم وصرخاتكم… فأنتم مصدر كل السلطات”.

وأضاف: “أنا ميشال رينه معوّض، ابن النهج الشهابي نهج المؤسسات، ابن مدرسة لم تراهن يومًا إلا على المؤسسات الشرعية، حتى في عز الحرب وتفكك الدولة، ومقتنع في الصميم بأن تعطيل المؤسسات وضربها لا يؤدي إلا إلى الفتنة والخراب والدمار. لذلك، حاولت المستحيل منذ دخولي مجلس النواب فعل كل شيء ممكن والتعاون مع الجميع انطلاقًا من ثوابتي كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه. ولكن نحن أمام سلطة ومنظومة “مش قارية حدا”. منظومة لا تريد الإصلاح ولا تريد محاربة الفساد، ولا تريد حياد لبنان، وتصرّ على أنه تغرقه في الحروب والمواجهات الإقليمية خدمةً لأهداف معروفة”.

وتابع: “نحن أمام سلطة ومنظومة وصلت فيها الوقاحة بعد مجزرة مرفأ بيروت، مع كل الشبهات المعروفة والواضحة، ومع كل التناقضات في الروايات الرسمية، ومع سقوط 159 من الشهداء – الضحايا و20 مفقودًا 6000 جريح و300 ألف مهجر من منازلهم، وخسائر بمليارات الدولارات، ومع كل وجع الناس ودموع الأمهات وصرخات الآباء والأبناء… بعد كل ما حدث، رفضوا التحقيق الدولي، ولم نر استقالة الحكومة، ولا مجلس النواب اجتمع في انتظار يوم الخميس، ولا حتى أحد المسؤولين خاطب اللبنانيين، ولو بالقليل من العاطفة”!

ومضى قائلًا: “نعم، حتى أنا الذي من غير الممكن أن يكون لديّ رهان في حياتي خارج المؤسسات، لم أعد قادرًا على التحمل لأن المؤسسات مخطوفة من منظومة السلاح ولعبة المحاور، وأيضًا من منظومة الفساد والإهمال. لكل هذه الأسباب، وأيضًا لأنني سمعت مطالب أهلي وناسي، ولأن أمام دماء اللبنانيين ومستقبل أولادنا كل الحسابات السياسية تسقط، قرّرت تقديم استقالتي من مجلس النواب، والعودة إلى النضال من الشارع إلى جانب رفاقي في “حركة الاستقلال” وجميع اللبنانيين الأحرار، لإسقاط هذه الحكومة وفرض انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية من أجل إسقاط المنظومة المتحكمة، وبناء دولة سيدة وحرة ومستقلة ومزدهرة، دولة خاضعة إلى المساءلة والمحاسبة ومتصالحة مع شعبها”.

وختم بالقول: “دمّروا بيروت لكن لن نسمح لهم بخطف أحلامنا… الله يحمي لبنان”!

هنري حلو: من جهته، أعلن النائب هنري حلو، أنه سيتقدم غدا باستقالته الخطية من مجلس النواب. وذلك في بيان جاء فيه:

"إيمانا مني بأن على النائب أن يحترم إرادة مجتمعه والناس الذين يمثلهم، واقتناعا مني بأن التركيبة الحالية للسلطة في لبنان، بشقيها التنفيذي والتشريعي، لم تعد تعبر عن طموحات الشعب اللبناني، ولا تتيح إحداث أي تغيير يطمح إليه اللبنانيون، وبأن من الضروري الاحتكام في أسرع وقت ممكن إلى الشعب اللبناني لتجديد الطبقة السياسية، أملا في تحريك الأمور وإخراج لبنان من الوضع الذي هو فيه، وانسجاما مع قناعاتي الشخصية ومع تاريخ عائلتي في الحياة السياسية اللبنانية، ومع المبادىء التي التقيت عليها مع زملائي في اللقاء الديموقراطي، أعلن أني سأتقدم غدا الإثنين باستقالتي الخطية من مجلس النواب، عسى أن يساهم ذلك في فتح نافذة أمل للشعب اللبناني الذي يتحمل كارثة بعد كارثة، في ظل عجز تام للمنظومة السياسية".

افرام: وعلى الصعيد النيابي، أعلن النائب نعمة افرام استقالته من الصرح البطريركي في الديمان.

وقال:" اعلن استقالتي من مجلس النواب وتعليق نشاطي النيابي الى حين الدعوة الى جلسة لتقصير ولاية المجلس والدعوة الى انتخابات نيابيّة مبكرة".

وفي حديث مع ألـ أم. تي. في. قال افرام: "أنا نائب مُستقيل ولو كنتُ وزيراً لكنتُ استقلت و"جرّبنا كتير" والطبقة السياسيّة والمنظومة المسؤولة للأسف أظهرت فشلها"، مضيفاً: "فكّرتُ كثيراً في موضوع الإستقالة وتريّثتُ مسبقاً لأنّ الناس تطالب بوجودي وعملي على التغيير من الداخل ولكنّ ذلك كان ممكناً مع وجود أمل بالتغيير".

وقال: "أكبر خيبة أمل في حياتي أنّني لم أستطع القيام بالتغيير رغم أنّني ضحّيت بكلّ شيء حتى باستقلاليّتي في بعض الأحيان".

أضاف افرام: "كمية الأصوات المستقلّة قليلة ولا يمكن أن تُغيّر وإذا اقتنع برّي ودياب بإنتخابات نيابية مبكرة على هذا القانون لأنّ لا وقت لقانون جديد وتمّت الموافقة على تقصير ولاية مجلس النواب وتحميل كلّ نائب مسؤولياته يمكننا التصويت عليها ومن ثمّ أُصبح حكماً نائباً مستقيلاً".

جمالي: بدورهأ، قالت النائب ديما جمالي للـmtv: "سأتقدّم باستقالتي من مجلس النواب".

وأضافت في حديث لـ أم. تي. في: "بعد المجزرة التي وقعت لا بدّ من المحاسبة من رأس الهرم إلى أسفله والجميع مسؤول والمُبكي أنّ المسؤولين ينصّبون أنفسهم للقيام بتحقيق لكشف ما حدث"، لافتة الى "ان الفاجعة الوطنيّة التي أصابت كلّ مواطن تعني أنّ المشهد السياسي لا يُمكن أن يكمل بهذه الطريقة والمطلوب تغيير جذري في كلّ وجوه السلطة".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o