Aug 09, 2020 9:53 AM
صحف

حكّام العالم يجتمعون اليوم من أجل لبنان... مساعدات للشعب لا للسلطة

يعقد عند الساعة الثانية بعد الظهر، بتوقيت باريس، الثالثة بتوقيت بيروت، المؤتمر الدولي حول لبنان بتنظيم من فرنسا والامم المتحدة، وسيفتتحه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، من المقر الصيفي للرؤساء الفرنسيين عبر الفيديو، وأمين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ويشارك فيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي، ملك الاْردن  عبدالله الثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي شارل ميشيل، وممثّل عن البنك الدولي. ومن المتوقع ان تشارك الصين في هذا الاجتماع، بالإضافة الى عددٍ من الدول الاخرى.

وافادت مصادر الرئاسة الفرنسية انه تمّت دعوة المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر والإمارات الى هذا المؤتمر.

واكدت المصادر ان هدف المؤتمر هو تأمين الدعم والمساعدات بشكل فوري للبنان وان الشرط الأساسي هو ان تذهب هذه المساعدة مباشرة الى الشعب اللبناني.

ولفتت المصادر الى ان الامم المتحدة تجري الان مسحاً لحاجات اللبنانيين بين أضرار ومشردين وبين الذين فقدوا منازلهم، مشيرة الى ان هذه المساعدات لن تُقدّم الى السلطات اللبنانية.

وقالت المصادر: هناك غضب كبير في الشارع ولن نقدم شيكا على بياض للحكومة اللبنانية، فهناك طرق يتم من خلالها تقديم الأموال وقد تكون عبر الامم المتحدة وووكالاتها وهناك ايضا مؤسسات جدية وفعالة في لبنان، وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني والصليب الأحمر.

وشرحت المصدر ان الأولوية التي سيعمل على اساسها مؤتمر الدعم تتعلق بأربعة محاور وهي: تصليح دمار المباني المنهارة وتأمين سلامة المواطنين كنقل الجرحى وإخراج المعرّضين، تأمين المساعدة الطبية والأدوية، تأمين الغذاء وتقديم تصليحات للمستشفيات والمدارس وتأمين الزجاج وتقديم سبل المساعدة على توفير المياه والكهرباء للمستشفيات.

وافادت المصادر ان ماكرون، ومنذ عودته من بيروت، سعى الى تنظيم هذا المؤتمر ونجح من خلال اتصالاته المكثفة خلال ساعات وفي طليعتها مع ترامب وحثّه على ضرورة مساعدة لبنان بشتى الوسائل.

واشارت الى ان ماكرون اكد لنظيره الاميركي ان سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة في لبنان لا تخدم بل على العكس تؤدي الى سياسة معاكسة تماماً.

واشارت المصادر الى ان ماكرون، الذي اكد في اكثر من مناسبة في بيروت، انه لا يريد ان يحل مكان احد وهو مقتنع بأهميّة دور لبنان ونهوضه من جديد بعد ان وصل الى حالة الانهيار الكارثية.

وتضيف انه لمس خلال زيارته للبنان رغبة قوية في التغيير من قبل الشعب والشباب، لافتاً بأنّ المظاهرات التي تعمّ لبنان تعبّر عن هذه الرغبة، وفق مصادر الرئاسة.

واكدت المصادر ان ماكرون، ورغم الأوضاع الحالية يُؤْمِن بلبنان وبنهوضه بعد ان وصل الى حالة الخراب والى القاع، واثنى على حيوية شعبه المكافح والخلاق.

ولدى سؤالها عن موقف ماكرون من تشكيلِ حكومة وحدة وطنية، اشارت المصادر الى ان الشعب فقد الثقة بحكامه وهناك ضرورة لإيجاد أسس واضحة يمكن الاستناد عليها.

وتوقفت المصادر عند لقاءات ماكرون مع المسؤولين اللبنانيين ورؤساء الأحزاب، كاشفة بان الحوار الذي اقامه معهم اتسم بالصراحة، الوضوح والحزم.

واكدت ان لقاء ممثل حزب الله النائب محمد رعد مع الرئيس الفرنسي كان الاول بين الرئيس ومسؤول عن الحزب (رغم وجود  اتصالات سابقة بين فرنسا والحزب)، مشيرة الى انه خلافاً لما نقلته الصحافة اللبنانية لم يكن لقاءً منفرداً وإنما حصل مع بقية رؤساء الأحزاب.

وعن رفض الرئيس عون التحقيق الدولي في انفجار المرفأ، رأى المصدر ان فرنسا من خلال خبرائها المتواجدين على الارض تعمل الى جانب الخبراء اللبنانيين وتتبادل التحليل مع الجانب اللبناني.

واضاف ان التفجير الذي وقع في المرفأ، وفق ما توفر حتى الآن للخبراء، يعود لأسباب عرضية.

وحول ما تردد عن رفض السلطات اللبنانية مهمة المسعفين الفرنسيين، أجابت المصادر ان الفرق تعمل جيداً على الارض مع اللبنانيين وليس لديها علماً بهذه الحادثة.

المصدر: منى السعيد - "ام تي في"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o