Aug 08, 2020 5:15 PM
خاص

هكذا يتعاطى التيار الحر مع تداعيات كارثة المرفأ

المركزية_ لا يُحسد التيار الوطني الحر ولا اي من احزاب السلطة الحاكمة على وضعه. هي كلها في دائرة الاتهام، ولو ان احزاب المعارضة شاركت مثلها تماما في الحكومات المتعاقبة منذ العام ٢٠١٣ تاريخ ادخال شحنات نيترات الأمونيوم، ولم تتخذ اللازم من اجراءات لتفادي الوصول الى الكارثة التي المّت بلبنان واللبنانيين.

ولا يُحسد العهد وسيده الرئيس ميشال عون على ما يحصل  في عهده من انهيارات لم يشهد لها لبنان مثيلا في تاريخه. ازمات متتالية من دون حلول مالية، اقتصادية، اجتماعية، امنية، توجها انفجار المرفأ الذي شكل النقطة التي فاض بها الكأس الشعبي وأفاض غضب الناس على السلطة والعهد والحكومة وكل مسؤول في الدولة.

احزاب المعارضة تجد خشبة خلاصها في الاستقالات النيابية وركوب موجة الغضب الشعبي التي تنفجر في ساحة الشهداء عصرا ، فكيف تتعاطى احزاب السلطة مع هذا الواقع؟

تقول مصادر سياسية مطلعة لـ" المركزية" ان كارثة المرفأ اعادت خلط الاوراق داخل التيار الوطني الحر الذي، كما سائر اللبنانيين، فقد شهداء من الملتزمين والمناصرين والاهل ولن يكون قادرا على القفز فوق هول الكارثة. تؤكد المصادر ان التيار يطالب بالمحاسبة ويتفهم مطالب المحتجين بهذا الخصوص لا بل يؤيدها ، ويدعو الى التعاطي بحكمة وهدوء وتفهم وتعاطف مع ردات فعل المواطنين المجروحين والغاضبين واستيعاب نقمتهم على الدولة، وان قيادات التيار تجد الافضل في عدم الرد على ما يوجه من تهم في انتظار تهدئة النفوس . اما استقالات بعض النواب وانسحاب آخرين من تكتل لبنان القوي، فتعتبر ان هذا حقهم ولهم تقدير الموقف، وانعكاساته، الا انها تشير الى ضرورة تحرك الدولة بفاعلية اكبر في مواجهة تداعيات الكارثة لا سيما في الميدان من خلال الحضور الفعلي والمشاركة العملية والتواجد الى جانب المنكوبين والمتضررين لا سيما في المناطق المحيطة بالمرفأ.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o