Aug 08, 2020 11:30 AM
أخبار محلية

الثوار الى ساحة الشهداء للمشاركة في يوم الحساب.. تعليق مشانق واقتحام سفارات واعلان "الخارجية" مقرا للثورة
238 جريحا في مواجهات عنيفة  مع القوى الامنية.. وفوج اطفاء بيروت يتمرد

عاد الهدوء إلى شوارع بيروت المنكوبة بعد مواجهات محتدمة بين المتظاهرين الغاضبين والقوى الأمنية.

 وكان "يوم الحساب" قد انقسم إلى مشهدين، الأول في ساحة الشهداء، حيث تجمّع الآلاف من المواطنين حتى بدت الساحة شبه ممتئلة، والآخر في محيط مجلس النواب، حيث ساحة الكرّ والفرّ المُعتادة بين مجموعات محتجّة والقوى الأمنية.

الجيش اللبناني

قوى الأمن الداخلي

وسط بيروت

السلطة

جرحى

احتجاجات

مواجهات

عاد الهدوء إلى شوارع بيروت المنكوبة بعد مواجهات محتدمة بين المتظاهرين والقوى الأمنية.

عاد الهدوء إلى شوارع بيروت المنكوبة بعد مواجهات محتدمة بين المتظاهرين الغاضبين والقوى الأمنية.

 وكان "يوم الحساب" قد انقسم إلى مشهدين، الأول في ساحة الشهداء، حيث تجمّع الآلاف من المواطنين حتى بدت الساحة شبه ممتئلة، والآخر في محيط مجلس النواب، حيث ساحة الكرّ والفرّ المُعتادة بين مجموعات محتجّة والقوى الأمنية.

فإلى ساحة الشهداء نزل عشرات الآلاف من اللبنانيون إلى الشارع للمطالبة بالمحاسبة بعد فاجعة بيروت، وسقوط المنظومة السياسية برمّتها، خصوصاً بعد تراشق المسؤوليات في انفجار المرفأ.

وانطلقت حافلات وسيارات لـ "تجمع حراك صيدا"، من ساحة تقاطع ايليا في المدينة، باتجاه مدينة بيروت للمشاركة في تظاهرة ساحة الشهداء.

كما تجمع عدد من المحتجين من مجموعات "ثورة الجبل" عند تمثال شكيب جابر على مستديرة عاليه لبعض الوقت، ثم انطلقوا إلى بيروت للمشاركة في الاعتصام المركزي في بيروت، تحت عنوان "لا حكومية ولا دولية نحنا المحكمة الشعبية".

وقام المتظاهرون بتعليق صور لبعض السياسيين على المشانق في ساحة الشهداء.

أما على المقلب الآخر أي في ساحة النجمة ومحيط المجلس النيابي فقد شهد توتراً وكرا وفرا بين المتظاهرين والقوى الأمنية، حيث عمد بعض المحتجين الى رشق القوى الأمنية بالحجارة التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع.

وعمل بعض الشبان على تحطيم زجاج رافعة تحمل بعض الجدران من أجل تدعيم الاجراءات في محيط مجلس النواب، وتمكنوا من السيطرة عليها وأحرقوها. وعلى الفور، بدأت القوى الأمنية باطلاق القنابل المسيلة للدموع، فيما قام المتظاهرون برمي الحجارة واشعال النيران. وسجل سقوط عدد من الإصابات.

ونجح المتظاهرون بإزالة العوائق الحديدية على الطريق المؤدي الى مجلس النواب، وتمكن بعضهم من الدخول الى ساحة مجلس النواب من المدخل الشمالي قرب مبنى اللعازارية ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى بالرصاص المطاط الذي اطلق عليهم.

وعند مدخل الخندق الغميق، أطلق الجيش الرصاص في الهواء لانهاء إشكال بشارة الخوري.

وكان توافد الثوار الى ساحة الشهداء قد بدأ تحت شعار يوم الحساب، للمطالبة برحيل السلطة السياسية كلّها، التي وبعد فسادها المالي الذي اوصلهم الى الفقر والجوع، سكتت عن وجود متفجرات في قلب العاصمة تسبب انفجارها بزلزال أودى بالبشر والحجر.

و انطلقت بعد ظهر اليوم، حافلات وسيارات ل "تجمع حراك صيدا"، من ساحة تقاطع ايليا في المدينة، باتجاه مدينة بيروت للمشاركة في تظاهرة ساحة الشهد.

كما تجمع عدد من المحتجين من مجموعات "ثورة الجبل" عند تمثال شكيب جابر على مستديرة عاليه لبعض الوقت، ثم انطلقوا إلى بيروت للمشاركة في الاعتصام المركزي في بيروت، تحت عنوان "لا حكومية ولا دولية نحنا المحكمة الشعبية".

وقام المتظاهرون بتعليق صور للزعماء على المشانق في ساحة الشهداء.

ويشهد محيط مجلس النواب توتراً كبيراً، اذ تجمع عدد من الشبان وقاموا برشق القوى الأمنية بالحجارة.

وعمل الشبان على تحطيم زجاج رافعة تحمل بعض الجدران من أجل تدعيم الاجراءات في محيط مجلس النواب.

وقد نجح المتظاهرون بإزالة العائق الحديدي المؤدي الى مجلس النواب في وقت بدأت فيه القوى الأمنية باطلاق القنابل المسيلة للدموع.

وأفادت مراسلة "ام تي في" ان بعض الشبان دخلوا الى احدى الشاحنات وحاولوا إزالة ألواح الاسمنت وبدأوا برمي الحجارة في أكثر من مدخل الى مجلس النواب.

وبعدما نجح المتظاهرون بإزالة العائق الحديدي المؤدي الى مجلس النواب بدأت القوى الأمنية باطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاههم.

ورفع المحتجون  صور عدد من الشهداء الذن سقطوا في تفجير المرفأ. كما رفعوا لافتات تطالب ب "لجنة تحقيق دولية لان لا ثقة بالتحقيق المحلي".

وافادت  "الوكالة الوطنية للاعلام" أن المواجهات ما زالت مستمرة عند نقطة فندق لوغراي بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، في حين يشهد الطريق الممتد من الفندق حتى بيت الكتائب المركزي حشودا من المواطنين، بالاضافة الى تجمعات كثيفة عند مسجد محمد الامين.

كما افادت  أن جميع المنافذ الرئيسية وغير الرئيسية التي توصل الى مجلس النواب في وسط بيروت من جهة ساحة الشهداء - شارع البلدية - ساحة رياض الصلح تشهد مواجهات ومحاولات اقتحامات من المحتجين.

تمرد فوج اطفاء بيروت: وفيما افيد ان  رئيس الحكومة حسان دياب امر وزير الداخلية محمد فهمي الذي بدوره أمر فوج اطفاء بيروت بمؤازرة القوى الأمنية لقمع التظاهرة في ساحة الشهداء لكن عناصر وضباط فوج اطفاء بيروت رفضوا الامتثال للاوامر وذلك بسبب خسارتهم عشرة زملاء لهم استشهدوا في انفجار المرفأ.

كما أعلنت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت في بيان، أن محافظ بيروت القاضي مروان عبود أمر فوج اطفاء مدينة بيروت بعدم إخراج أي سيارة إطفاء الى الشارع بإستثناء الحالات التي تتعلق بإطفاء الحرائق فقط.

اعتداءات حزب الله: في هذا الوقت، افيد ان عناصر من حزب الله وحركة أمل اعتدوا على المتظاهرين في بشارة الخوري، والجيش اللبناني لم يتحرك رغم تواجده في المكان.

ووفق الوكالة الوطنية، قام عناصر من الجيش أباطلاق النار في الهواء، لمنع شبان قدموا من حي مجاور لساحة الشهداء، من التوجه إلى الساحة، تجنبا لحدوث إشكال بينهم وبين المتجمعين في الساحة.

وأقفل العسكريون كل مداخل المنطقة بالتعاون مع عناصر انضباط من أهل الحي، وتم إبعاد الشبان مئات الامتار إلى الخلف بعيدا عن ساحة الشهداء.

اقتحام "الخارجية":  وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن محتجين من ضمنهم ضباط وعسكريون متقاعدون على رأسهم العميد المتقاعد سامي الرماح، اقتحموا مبنى وزارة الخارجية في الاشرفية، ورفعوا لافتة كبيرة مكتوب عليها: "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، وأخرى كتبوا عليها: "بيروت مدينة الثورة".وقامت مجموعة من المحتجين بالاصطفاف على درج وزارة الخارجية ورفعوا اللافتات الكبيرة المطالبة بالثورة. 

وتلا العسكريون المتقاعدون بلاغ رقم واحد من وزارة الخارجية واعلنوها مقرا للثورة ودعوا المواطنين الى الاضمام الى المقر مطالبين باستقالة الحكومة.  

وتوجه العميد جورج نادر الى قوة من الجيش اللبناني حضرت الى الخارجية للتفاوض مع العسكريين المتقاعدين بالقول:" هذا رد على الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات أحزاب السلطة المسماة حرس مجلس النواب والذين أطلقوا النار على الثوار وأصابوا 8 متظاهرين".

أضاف:"استعدنا وزارة الخارجية وغدًا نستعيد باقي الوزارات لأن لا ثقة لنا بالسلطة ومن ينوب عنها".

وعلى الاثر، حضرت عناصر أمنية   الى مبنى وزارة الخارجية للتفاوض مع العسكريين المتقاعدين.

ولاحقا، توجهت قوة من الجيش  إلى مبنى وزارة الخارجية ، وطلبت من المحتجين الموجودين داخله المبنى، مغادرته.

وبعد أخذ ورد، غادر العدد الأكبر من المحتجين، فيما بقي عدد منهم داخل المبنى، وقد انتشر عناصر من الجيش عند مدخله الخارجي، في وقت حصلت فيه عمليات كر وفر بين عدد من المحتجين والجيش في الشارع الموازي لمبنى الوزارة.

http://youtube.com/watch?v=qXLQWZylV_U&feature=emb_logo

حريق في لوغراي: ووجه المدير العام لفندق "لو غراي" جورج عجيل، القوى الأمنية التدخل لحماية الموظفين المحاصرين في الطوابق السفلية والعلوية في الفندق، معلنا أن هناك محاولة من بعض الشباب لإحراق الردهة الأساسية للفندق.

وبعيد مناشدته شوهد حريق في مدخل الفندق. كما شوهد عدد من المحتجين يرمون الحجارة من على شرفات الفندق.

اقتحام وزارات:  وفي الاثناء، اقتحم  المتظاهرين  مبنيي وزارتي الاقتصاد والتجارة والبيئة ومبنى جمعية المصارف في وسط بيروت، ثم مبنى وزارة الطاقة والمياه على كورنيش النهر.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قوة من الجيش وصلت إلى مبنى وزارة الطاقة والمياه، وتعمل على إخراج المتظاهرين الذين ردوا بأهم مصممون على البقاء أمام المبنى.

استشهاد الرقيب الدويهي

وأعلنت قوى الأمن الداخلي عن استشهاد أحد عناصر في داخل فندق "لوغراي" الذي طلب مديره العام جورج عجيل، من القوى الأمنية التدخل لحماية الموظفين المحاصرين في الطوابق السفلية والعلوية في الفندق، مشيراً إلى أن هناك محاولة من بعض الشباب لإحراق الردهة الأساسية للفندق. وبعيد مناشدته شوهد حريق في مدخل الفندق. كما شوهد عدد من المحتجين يرمون الحجارة من على شرفاته.

وغردت القوى الأمنية موضحة كيفية استشهاد أحد عناصرها أنه استشهد "خلال قيامه بعملية حفظ امن ونظام اثناء مساعدة محتجزين داخل فندق Le Gray بعد ان إعتدى عليه عدد من القتلة المشاغبين، مما ادّى الى سقوطه واستشهاده" نافية صحة ما يتم تداوله عن أن الشهيد في قوى الأمن قد سقط نتيجة إصابته بالرصاص.

وصـدر ليلا عـــن المـديرية العـامة لقـوى الامـن الـداخــلي ـ شعبـــة العـلاقات العـامـةالبلاغ التالي:

خلال مهمة حفظ الأمن والنظام التي نفّذتها قوى الأمن الداخلي تزامناً مع التظاهرة التي نُظِّمت يوم السبت 8-8-2020 في وسط بيروت، والتي تخلّلها أعمال شغب، سقط لقوى الأمن الداخلي شهيد الواجب الرقيب الأول توفيق الدويهي، وأصيب ما يفوق الـ/70/ عنصراً من عناصرها.

وقد تم توقيف /20/ شخصاً ضُبط بحوزة أحدهم مخدّرات، وتبيّن نتيجة إجراء الفحوصات، بأن /13/ منهم من المتعاطين.

سقوط جرحى:  ونتيجة المواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية، سقط عدد كبير من الجرحى من الطرفين وحضرت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى منهم.

ووفق الصليب الأحمر اللبناني سقط 238 جريحا في تظاهرات بيروت بينهم 63 نقلوا إلى المستشفيات

https://www.youtube.com/watch?v=mIaR7fKa56Y&feature=emb_logo

بيان الجيش: وتزامنا صدر عن قيادة الجيش البيان التالي: "تعرب قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وتذكّر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ".

قوى الامن: وبدورها، طلبت قوى الامن الداخلي من المتظاهرين السلميين,وحفاظاً على سلامتهم, الخروج من الاماكن التي تحصل فيها الاعتداءات. واكدت في تفريدة لها انه وأمام الاعتداءات المتكرّرة على عناصرها الذين يتعرّضون للرشق بمختلف الادوات لن تقبل بالتعرّض لعناصرها وخصوصاً  بعد سقوط العديد من الجرحى في صفوفها.

ومع ارتفاع عدد القتلى جراء الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية، مساء الثلاثاء، إلى أكثر من 154 قتيلاً، وسط توقعات بارتفاع العدد في ظل استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام، ومع تكشف حقائق فظيعة حول علم مجمل المسؤولين في البلاد بوجود أطنان نترات الأمونيوم التي أدت إلى تلك الكارثة في مرفأ بيروت، لاسيما أن رئيس الجمهورية أقر أمس الجمعة رداً على سؤال أنه كان على علم بوجود تلك الكمية منذ فترة قصيرة، انتشرت مساء أمس الجمعة دعوات للتجمع بعد ظهر السبت من أجل المطالبة برحيل الطبقة السياسية.

وكانت عدة جمعيات ومنظمات مدنية قد دعت إلى التجمع ابتداء من الساعة الرابعة عصر اليوم في ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين عن تلك المأساة، التي حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.

وتحت شعارات "يوم الحساب" و"الغضب الساطع" و"علقوا المشانق" دعا مئات الناشطين على مواقع التواصل الناس إلى النزول للتعبير عن سخطهم ورفضهم لممارسة السياسيين في البلاد، لاسيما بعد ثبوت إهمالهم القاتل في العديد من الملفات وعلى رأسها كارثة الرابع من آب..

يأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع منسوب الغضب في لبنان تجاه كافة السياسيين، لا سيما بعد أن أدى الانفجار إلى نتائج كارثية على المدينة. فقد أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن الوضع في بيروت مأساوي حقاً، مع تشرد الآلاف إثر الدمار الذي لحق بالمنازل، ووجود حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء لهؤلاء.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o