Aug 08, 2020 3:45 PM
أخبار محلية

أبو الغيط يجول على المسؤولين: الوضع اللبناني صعب ومعقد ومستعدون للمشاركة في التحقيقات.. عون: الامل بالدول العربية كبير

أكد الامين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط أن "هناك إحساسا كبيرا وعميقا للغاية بالتضامن العربي مع شعب لبنان الابي والقوي"، مشددا على "المساندة المطلقة من قبل الجامعة العربية واستعدادنا للمساعدة والدعم بما هو متاح لدينا. ونحن لدينا قدرات معنوية تجميعية للحشد العربي".

وأشار الى "استعداد الجامعة العربية في أن تشارك الطاقات العربية في أي شيء يتعلق بالتحقيق في هذه المأساة وكيفية تأمين أن يأتي التحقيق شفافا وايجابيا لصالح الحقيقة. وهذه هي مهمة الجامعة العربية في هذه اللحظات الصعبة".

كلام أبو الغيط جاء في أعقاب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه والأمين العام المساعد السفير حسام زكي.

في مستهل اللقاء، نقل الأمين العام التعازي الى الرئيس عون لما وصفه "بالمأساة غير المسبوقة التي ضربت الشعب اللبناني الشقيق"، واضعا كل إمكانات الجامعة العربية بتصرف لبنان لتجاوز هذه المحنة الصعبة. وقال: "انا على ثقة بأن هذا الشعب العظيم الذي تغلب على صعوبات ومحن عدة قادر على الخروج من أزمته الراهنة بعزيمة اقوى وثقة أكبر".

وقال أبو الغيط انه سيرفع فور عودته الى القاهرة تقريرا الى رؤساء الدول العربية ووزراء الخارجية عن نتائج مشاهداته، كما سيتصل بالأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتييرس لاطلاعه على الوضع، وستكون له مشاركة في مؤتمر باريس غدا للبحث في آلية المساعدات التي ستقدم الى لبنان. كذلك أشار الى انه سيدعو المجلس الاقتصادي والاجتماعي الى اجتماع في الأسبوعين المقبلين لدرس الوضع في لبنان وكيفية المساعدة.

عون

ورد الرئيس عون شاكرا للأمين العام على عاطفته، لافتا الى الحجم الكبير للكارثة التي أضيفت الى تراكمات عدة منها الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، ووباء كورونا وأزمة النازحين السوريين. وقال: "إن لبنان بحاجة الى أية مساعدة في المجالات كافة، والامل كبير بالدول العربية الشقيقة".

ولفت كذلك الى أن "المساعدات الطارئة تتوزع الى عدة أنواع، لكن الحاجة أيضا الى إعادة إعمار ما تهدم سواء في أحياء بيروت أو في المرفأ، والدعوة مفتوحة الى كل الدول العربية والدول الصديقة للاسهام في إعادة إعمار بيروت".

تصريح أبو الغيط

وبعد اللقاء، أدلى أبو الغيط بتصريح قال فيه: "تشرفت بمقابلة الرئيس عون فور وصولي من القاهرة، وعبرت له وللدولة اللبنانية والشعب اللبناني عن عميق التعازي والمواساة من قبل الجامعة العربية ومجوعة الدول العربية. هناك إحساس كبير وعميق للغاية بالتضامن العربي مع شعب لبنان الابي والقوي. وقلت لفخامته: أنتم أقوياء رغم كل المأساة والصعوبات، وكل هذه الكارثة التي تعرضتم لها. أنتم أقوياء وسوف تنجحون في مواجهة الموقف. وأوضحت له المساندة المطلقة من قبل الجامعة العربية واستعدادنا للمساعدة والدعم بما هو متاح لدينا. ونحن لدينا قدرات معنوية تجميعية للحشد العربي".

أضاف: "من ناحيتي، فإنني استشعر بالكثير من الرضى لرد الفعل العربي السريع للغاية والذي قدم للبنان احتياجاته الفورية. واستمعت الى تقرير من فخامة الرئيس بأن هناك اكتفاء الان بالمواد الطبية. وقد عبرت له عن الامل في أن تصلنا كل احتياجات لبنان لكي ننقلها الى الدول العربية والمجتمع الدولي والامين العام للأمم المتحدة. وانني ساشارك في الاجتماع الذي دعت له فرنسا على مستوى القمة غدا للتحدث فيه والتعبير عن الدعم للبنان ولكي أنقل الى الدول العربية ووزراء الخارجية منذ مساء اليوم تقريرا كاملا عن مشاهداتي. ونحن ننوي ان نطرح بندا جديدا على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية الذي سينعقد في الأسابيع القليلة للدعم المستمر والدائم للبنان. وننتظر ما سوف يأتينا من الدولة اللبنانية والحكومة من احتياجات وخطط وأفكار لهذا الطرح".

وقال: "تحدثت أيضا عن استعداد الجامعة العربية في أن أشارك الطاقات العربية في أي شيء يتعلق بالتحقيق في هذه المأساة وكيف نؤمن أن يأتي هذا التحقيق شفافا وايجابيا لصالح الحقيقة. وهذه هي مهمة الجامعة العربية في هذه اللحظات الصعبة. ونحن سوف نقوم بواجبنا مثلما نراه ضمن امكاناتنا، بمعنى اننا لسنا في البنك الدولي او صندوق النقد الدولي لكن الكثير من أعضاء الجامعة العربية لديهم موارد وامكانيات، إضافة الى المصارف والمنظمات واتحادات ومجالس وسوف يُكلف هؤلاء جميعا، كلٌّ في قطاعه في المسائل المعني بها لكي يقدم الدعم ضمن قدراته".

وردا على سؤال حول موقف رئيس الجمهورية من المشاركة العربية في التحقيق في الانفجار، قال: "استمع الرئيس بكثير من الاهتمام وتركت الامر لديه. وقد ابلغته اننا على استعداد لذلك، وقد عبر عن شكره واستعداده للنظر في هذا الموقف".

وعن الحضور العربي الى جانب لبنان قبل وقوع الانفجار، قال: "نحن لدينا في المجلس الوزاري العربي بندا دائما حول لبنان، يُدرس مرة كل ستة اشهر، ويتناول دعم لبنان. وانا احيلكم الى قراءة القرار الدوري الذي يصدر عن مجلس الجامعة وهو طيب ويؤشر الى رؤية في المسألة اللبتنانية والوضع اللبناني. ويجب أيضا ان نعترف ان الوضع اللبناني صعب ومعقد. ولكن الجامعة على استعداد دائم للتفاعل مع ما يطرحه اللبنانيون وما يراه العرب مناسبا للتفاعل مع هذا البند".

وسئل لماذا لا تتم دعوة الجامعة العربية الى اجتماع يكون جدول أعماله هو بند خاص بلبنان، فقال: "هذا ما نقوم به، ونحن نسعى لتفعيل الكثير من التوجهات. ويجب أن نعترف أن هذا الوضع المفاجئ يفرض على البشر التفكير والتفاعل. وهذه المسائل تأخذ بعض الوقت. واني اثق ان المجتمع العربي والدول العربية كما المجتمع الدولي ومختلف الدول سوف تتحرك بناء على ما يريده الشعب اللبناني وكيفية التفاعل معه. ونحن سوف ندعم لبنان بكل ما هو متاح".

وعن احتمال أن يكون ما حدث نتيجة عمل إرهابي أو غارة إسرائيلية، قال: "صعب علي ان أحكم على أي امر، لأن كل الاحتمالات مفتوحة. والرئيس عون تحدث بالأمس عن احتمالات كثيرة مختلفة، وكل الاحتمالات موجودة".

يذكر أن وفد الجامعة العربية ضم الى الأمين العام ومساعده، مديرة إدارة المشرق العربي في الجامعة السيدة لمى قاسم، مستشار مكتب الأمين العام جمال رشدي، سفير جامعة الدول العربية لدى لبنان السفير عبد الرحمن الصلح.

وحضر عن الجانب اللبناني إضافة الى الوزير وهبه، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون: العميد الركن بولس مطر، رفيق شلالا وأسامة خشاب.

عين التينة: ومن بعبدا، انتقل الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال الدبلوماسي بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة دولة الرئيس نبيه بري صباح اليوم ونقلت له كل التعزية والمواساة والمساندة المؤكدة من قبل الجامعة العربية والدول العربية، واستعدادنا الدائم لتقديم كل أنواع الدعم بما هو متاح لدينا كمنظمة عربية".

أضاف: "ناقشنا الموقف واحتياجات لبنان امتدادا من اللقاء مع الرئيس عون. وتطرقت ايضا الى موضوع لجنة التحقيق، والأمر متاح للدولة اللبنانية والقيادات اللبنانية بأن تساهم الجامعة العربية باختيار شخصيات عربية للمشاركة والمساعدة في هذا الصدد، واستمع الرئيس بري بكثير من الإهتمام، وأتصور إذا كان هناك خلافا فنحن نتيح إمكانات الجامعة العربية لهذا الموضوع".

وتابع: "سوف نشارك في اجتماع سيقام في مصر غدا حول الدعم الدولي للبنان، وسوف أنقل الى وزراء خارجيات الدول العربية والحكومات العربية ابتداء من صباح الغد المرئيات كافة التي شاهدناها هنا ووجهات النظر التي استمعت إليها، ونأمل أن توافينا الدولة اللبنانية باحتياجاتها وطلباتها لكي نساهم، وسوف أكتب الى الأمين العام للأمم المتحدة ونبذل أكبر جهد للمساندة".

الخارجية: بعدها، تفقد ابوالغيط وزارة الخارجية والمغتربين يرافقه مندوب لبنان لدى الجامعة السفير علي الحلبي واستقبله الامين العام للوزارة السفير هاني الشميطللي.  واكد  ابو الغيط في المناسبة ان الشعب اللبناني بإرادته الصلبة سيتمكن من إعادة بناء بيروت وإعمارها. وقال  أبو الغيط: إن الشعب اللبناني بما يمتلكه من إرادة قوية وعزيمة صلبة، سيتمكن من إعادة بناء لبنان والعاصمة بيروت من جديد ليتجاوز تداعيات كارثة الانفجار المدمر في مرفأ بيروت  وأسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتضرر منشآت العاصمة اللبنانية وأبنيتها بشكل بالغ. تابع:  "أنا على يقين أن الشعب اللبناني سيحقق معجزة جديدة في مجال إعادة البناء والإعمار، وسيستعيد لبنان دوره الحضاري ورونقه، وستعود بيروت مجددا مدينة رائعة يسعى إليها الجميع من كل حدب وصوب". وردا على سؤال حول رؤيته لسبب الانفجار اوضح أن هناك تحقيقات جارية حاليا ولا ينبغي استباق نتائجها. وأشار إلى أن المجتمعين العربي والدولي سيضعان "الخطوط الإرشادية" اللازمة التي من شأنها أن تؤمن حصول الشعب اللبناني على حقه في إعادة إعمار لبنان، لاسيما العاصمة بيروت وتجديدها وتأهيلها.

وكان السفير هاني الشميطللي الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية، قد استعرض أمام الأمين العام للجامعة العربية والوفد المرافق له، حجم الأضرار الواسعة التي تعرض لها مقر الخارجية اللبنانية بسبب الانفجار الهائل.

وقام أبو الغيط  بجولة داخل أروقة ومكاتب قصر بسترس ووقف على حجم الأضرار التي طالت المبنى.

عند الحريري: واستقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" الأمين العام لجامعة الدول العربية  في حضور الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام والوزير السابق غطاس خوري والأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي والسفير عبد الرحمن الصلح. وتناول اللقاء، الذي استكمل إلى مائدة غداء، آخر مستجدات الأوضاع في لبنان، إثر جريمة التفجير الكارثي الذي استهدف مرفأ بيروت وتداعياتها الخطيرة على الصعد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة وعلى لبنان كله.

جعجع: والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد الظهر، أمين عام جامعة الدول العربية في حضور لسفير زكي، رئيس المركز العربي  للبحوث القانونية والقضائية-الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمان الصلح والوفد المرافق. ورافق جعجع وفد حزبي يضم: نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النائب جورج عقيص ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب ايلي الهندي، في مقر الجامعة في الأشرفية شارع بيضون.

وقال جعجع بعد اللقاء "كان لنا الشرف ان نلتقي بوفد الجامعة العربية على راسهم الامين العام ابو الغيط ومساعده السفير حسام زكي وبالمناسبة اريد ان اشكر سعادة الامين العام مرة جديدة لان لبنان دائماً في قلبه وعند تعرضه لاي حادث يترك كل شيء لتفقد الاوضاع في لبنان ان كان وزيرا للخارجية المصرية او امين عام لجامعة الدول العربية."
واكد ان الحديث الأساس دار حول الانفجار الرهيب الذي طال مدينة بيروت والدمار الذي لحق المنطقة ككل، مشيرا الى ان موقف القوات اللبنانية واضح للغاية.
واكد جعجع انه اكد للامين العام ضرورة قيام لجنة تحقيق دولية للتحقيق بهذا الحادث، باعتبار ان السلطة اللبنانية باكملها متهمة وبالتالي لا يمكن لاي سلطة متهمة ان تكون مسؤولة عن هذا التحقيق.
وأضاف: "حتى اليوم الوقائع تظهر تباعا، الواقعة الأخيرة كشفت ان هناك كتابا ارسل للقصر الجمهوري من جهة وللسراي الحكومي من جهة آخرى أسبوعين قبل الانفجار، وهذا الوقت ليس بمدة قصيرة بل كان من الممكن استدراك الوضع مباشرة، هذا عدا عن مجموعات المراسلات التي أرسلت في السابق بين الأجهزة الأمنية في ما بينها وبين الأجهزة الأمنية والقضائية وبين الاجهزة الإدارية مع إدارات أخرى في الدولة، وبالتالي السلطة اللبنانية بأكملها متهمة بما يتعلق بالانفجار حتى اثبات العكس."
وتابع: "نتائج هذا الانفجار أكبر بكثير من قدرة أي شخص ان يقوم بتغطية أي شخص آخر، لذا لن تستقيم الأمور قبل القيام بتحقيق دولي لان الدول التي سيتشكل منها التحقيق الدولي ليست متهمة او لها علاقة مباشرة واي دولة متهمة يجب استبعادها عن أي تحقيق ممكن ان يحصل في هذه القضية، وبالتالي شددنا على هذه النقطة".
وتمنى جعجع من ابو الغيط نقل هذا الكلام لجامعة الدول العربية وللدول الاعضاء لمساعدة لبنان والشعب اللبناني باعتبار ان السلطة اللبنانية ليست للشعب ولن تساعد الشعب اللبناني تجاه المرجعيات الدولية المطلوبة للوصول الى لجنة تحقيق دولية.
وردا على سؤال عن إمكانية تقديم كتلة القوات استقالتها، قال جعجع: "من اللحظة الأولى بعد 17 تشرين ونواب القوات اللبنانية وضعوا استقالاتهم بجيوبهم والجميع يعرف اننا لسنا من المتمسكين بالسلطة فبعد ثورة 17 تشرين قمنا فورا بالاستقالة من الحكومة لانها مصدر الخدمات والارتزاق السياسي ومنذ تلك اللحظة استقالة نوابنا في جيوبهم. 
قال جعجع: "بعد انفجار بيروت، وصل الغضب بالبعض بضرورة تقديم الاستقالات فورا من دون أي حسابات ولكن بصراحة لا يمكن القيام بهذه الخطوة من دون أي حسابات، لان تقديم الاستقالة امر من السهل القيام به ولكن إذا قمنا بذلك والجو غير مناسب في المجلس النيابي تهب السلطة بعد أيام بإجراء انتخابات فرعية وبطبيعة الحال بما اننا قدمنا استقالاتنا لن نترشح بوجود هكذا سلطة، وبالتالي سيتم انتخاب نواب بمئة ومئتي صوت كالنواب الذين تم انتخابهم عام 1992 بمئة ومئتي و500 صوت وعندها سنرى مشهد مماثل لإكمال المجلس النيابي للسنتين المقبلتين على الاقل قبل التوصل الى  انتخابات نيابية رغم اننا مع انتخابات نيابية مبكرة."
وتابع: "استقالاتنا حاضرة وموجودة وستقدم في اللحظة التي سنتأكد من اننا سنصل في اليوم الثاني الى انتخابات نيابية مبكرة، لان هذا هو الهدف من تقديم الاستقالات النيابية. فهذه الاخيرة تختلف عن الاستقالات الأخرى وليست مجرد طرح موقف بل هي وكالات شعبية نسحبها في حالة واحدة إذا كنا جاهزين للذهاب الى انتخابات مبكرة عدا عن ذلك حرام نكون بصدد إضاعة القضية."
ولفت الى ان وجودهم في المجلس ليس مصدر خدمات بل عبء عليهم لان الجميع يريد استقالة النواب ولكن التزام القوات اللبنانية بالقضية وحساباتها الفعلية لأجل هذه القضية تظهر ان الاستقالة من دون أي ضمانة بالوصول الى انتخابات عامة فعلية خسارة للقضية وللشعب، وعندها لن نستطيع تقديم لهم أي شيء بينما في الوقت الحاضر يمكن تمرير بعض الأمور، ومثال على ذلك قانون آلية التعيينات الادارية التي تم التصدي له من المجلس الدستوري ولكن سنستمر في المحاولة. وقال: "هذه واحدة من حلبات الصراع فهل نتركها كليا؟"
وعن تفسير السلطة لما جرى بان العالم انفتح عليها بعد عزلها، أجاب: "اقل ما يمكن قوله ان هذا التفسير مخزٍ جدا، انتظروا المصيبة التي حلت على الشعب وهم مسؤولون عنها ليقولوا بان العالم يتحدث معهم مرة جديدة. العالم لم يتحدث معهم بل مع الشعب اللبناني ولكن بما ان الدول لا يمكنها ان تتحدث مع كل الناس هي مجبرة بالتوجه الى بعبدا ومجلس الوزراء ومجلس النواب، ولكن على المسؤولين اللبنانيين ان يعرفوا ان الدول لا تزور لبنان لاجلهم والا لكانت زارته من قبل، بل هي تأتي بسبب وجع الشعب اللبناني فقد شعروا به في وقت لم يشعر المسؤولون به حتى اللحظة والا لكانوا قدموا استقالاتهم.

في المرفأ: وجال ابو الغيط ايضا في مرفأ بيروت متفقدا الاضرار. 

الى السراي:

واستقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية  أبو الغيط، يرافقه الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، والمستشار الأول لمى قاسم، والمستشار جمال رشدي.

وحضر الاجتماع من الجانب اللبناني: نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية، سفير لبنان لدى جامعة الدول العربية علي حلبي، مدير مكتب رئيس الحكومة القاضي خالد عكاري، ومستشار الرئيس للشؤون الديبلوماسية السفير جبران صوفان.

وأكد أبو الغيط خلال اللقاء أن "جامعة الدول العربية تطالب المجتمع العربي والدولي بالوقوف إلى جانب لبنان حيال هذه الكارثة". ووضع "كل إمكانات الجامعة العربية بتصرف لبنان وخصوصا لجهة التنسيق مع الدول العربية في مجال إعادة الإعمار". كما أعلن أبو الغيط أن "الجامعة العربية مستعدة للمساعدة في مجال التحقيق في انفجار المرفأ".

المغادرة: وغادر  أبو الغيط، بيروت عصر اليوم عائدا إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وقبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، قال أبو الغيط: "أثق أن أهل لبنان يتضامنون، وانهم بقوة أدائهم وثقتهم بأنفسهم قادرون على تجاوز هذه الأزمة".

وكان أبو الغيط قال لدى وصوله باكرا الى المطار: "لا يمكن ان تتصوّروا كيف يتفاعل العالم العربي مع لبنان في الايام الثلاثة الاخيرة هناك اسى شديد عند كل الناس". وشدد على أن "التضامن هو الإنقاذ للبنان ووقفة لبنانية قوية بوجه كل هذا الوضع".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o