Aug 08, 2020 3:05 PM
أخبار محلية

مؤتمر من اجل بيروت غدا بـ4 أولويات.. ودعم اميركي وبريطاني للبنان

الدعم الدولي للبنان مستمر ولم يهدأ منذ مساء الثلثاء. وفي السياق، اعلن قصر الإليزيه ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمم المتحدة يستضيفان مؤتمرا للمانحين من أجل لبنان عبر الفيديو غدا.

و"المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني" الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي وامين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس غداً عند الثالثة بتوقيت بيروت والذي سيقام الكترونياً، ويهدف إلى حشد شركاء لبنان الدوليين الرئيسيين وتنظيم وتنسيق الدعم الطارئ من المجتمع الدولي. وسيتعلق الأمر بالاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحًا التي أعربت عنها الجهات الفاعلة في الميدان والتي حددتها الأمم المتحدة، ويتمحور حول اربع اولويات: دعم النظام الصحي والتربوي والغذائي 
وإعادة تأهيل المباني المتضررة جراء الانفجار. 

وأشارت الدعوة الى ان هذا الدعم الطارئ ومساعدات الاغاثة يجب ان تبقى منفصلة عن التعافي الاقتصادي والمالي للبنان والذي يتطلب تطبيق الاصلاحات المرتقبة من الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

كما تم التعبير عن ذلك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي انعقد في باريس في ١١ كانون الاول ٢٠١٩.

عون - جونسون: في الموازاة، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ظهر اليوم، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، نقل اليه تعازي ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية وتعازي الشعب البريطاني بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.

وأكد جونسون أن "بريطانيا حزينة لما حصل في بيروت، وهي مستعدة للتعاون من اجل دعم الشعب اللبناني الصديق، من خلال ارسال مساعدات عاجلة ومعدات طبية والمساهمة في إعادة اعمار المرفأ والمنازل المتضررة". وقال: "ان الشعب البريطاني متضامن مع الشعب اللبناني الذي سبق له ان عانى من تدفق النازحين السوريين الى أراضيه، ونأمل في ان يتمكن لبنان من النهوض اقتصاديا على الأصعدة كافة".

كما أكد رئيس وزراء بريطانيا ان بلاده "سوف تعمل ما في وسعها بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمانيا لتقديم ما يحتاجه لبنان حاليا، سواء بالنسبة الى إعادة اعمار المرفأ او غيره من المنشآت، مع ادراك الصعوبات المحيطة بتقديم مثل هذه المساعدات في ظل تفشي وباء كورونا".

وقال جونسون ان بلاده "سوف تشارك في مؤتمر باريس غدا الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وإنها لن تألو جهدا لدعم لبنان والمساهمة في تنمية قدراته". أضاف: "سوف نستمر في الشراكة معا، وهي شراكة ناجحة في كل الظروف. وتأكدوا اننا الى جانبكم ومعكم وسوف نعمل لاعادة الحياة الى مدينة بيروت".

ورد عون شاكرا لجونسون المشاعر التي ابداها، ومتمنيا نقل تحياته وشكره الى الملكة اليزابيت الثانية وما ابدته حيال لبنان بعد الانفجار الكبير. وأضاف عون: "ان التضامن الذي ابديتموه تجاه لبنان والمساعدات التي قدمتموها، لا سيما سفينة المسح البحري البريطانية للمساعدة في تقييم الاضرار والخبراء الذين أتوا للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ، تعكس عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين".

ولفت رئيس الجمهورية رئيس الوزراء البريطاني الى الازمات التي يواجهها لبنان والتي تراكمت مع الوقت ومنها الازمة الاقتصادية ووباء كورونا ثم الانفجار في المرفأ، وأعرب عن امله في "ان يساعد مؤتمر الدعم الذي ينعقد في باريس غدا في تمكين لبنان من تجاوز محنته"، معددا الحاجات الملحة لإعادة الاعمار "لا سيما في مرفأ بيروت والاحياء المدمرة في العاصمة".

كما شكره على "الدعم البريطاني المستمر للجيش اللبناني ولا سيما في بناء الأبراج".

ورد جونسون مشددا على ان "هذا الدعم سوف يستمر أيضا، ما يؤكد على أهمية الشراكة البريطانية- اللبنانية"، معربا عن سعادته "لزيارة لبنان ولقاء شعبه الطيب الذي أوجه اليه كل تحياتي وتضامني معه في هذا الظرف، متمنيا له مستقبلا زاهرا".

الكونغرس: من جهة ثانية، تبلغت الدوائر المختصة في بيروت نص المذكرة التي تقدم بها أكثر من ثمانين عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس) ينتمون الى الحزبين الديموقراطي والجمهوري، الى وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، بتاريخ أمس، معربين فيها "عن عمق الاسى للانفجار الهائل الذي هز العاصمة بيروت وأدى الى سقوط أكثر من مئة شهيد و4000 جريح".

وأيد موقعو المذكرة "دعم سياسات أميركية التي من شأنها توطيد العلاقات المتينة والراسخة بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان"، كما ايدوا "الدعم الاولي الذي تقدمت به الوكالة الأميركية الدولية للتنمية بنحو 15 مليون دولار أميركي في مثاية مساعدات إنسانية فورية للبنان".

ودعا الموقعون الى "الإسراع في تقديم دعم إنساني إضافي للبنان، بالنظر الى التحديات التي يواجهها لا سيما في المجال الصحي وتفاقم الازمة الاقتصادية، بما في ذلك المساعدات الطبية وكل ما من شأنه المساهمة في معالجة الجرحى، بالتوازي مع الاهتمام الأميركي المتواصل في دعم استقرار لبنان وسيادته".

وأشارت المذكرة الى أنه "بالنظر الى الاضرار الجسيمة التي تسبب بها الانفجار في مرفأ بيروت، وبسبب فقدان نحو 80 % من مخزون القمح والحبوب في إهراءات المرفأ، فان الالتزام الأميركي بمساعدة الشعب اللبناني من شأنه أن يسهم في تعويض الخسائر التي تقدر بمليارات الدولارات ودعم استقرار لبنان والمنطقة".

وشددت المذكرة أيضا على "وجوب مواصلة البحث في كيفية متابعة مختلف أوجه الدعم الأميركي للبنان بما من شأنه أن يؤكد الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان"، مع تجديد "الدعم الكامل للبنان مستقر ومستقل وديموقراطي وسيد".

وختم الموقعون على المذكرة داعين الى "بحث الإدارة الأميركية على مضاعفة المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني والمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمواجهة تداعيات انفجار بيروت".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o