Aug 07, 2020 7:53 PM
أخبار محلية

المساعدات المادية والعينية لشعب لبنان...من المحيط إلى الخليج

المركزية- غداة زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان، وتأكيده الاستمرار في مد البلاد بالمساعدات عينية، انضم كثير من الدول الصديقة للبنان، أبرزها المملكة العربية السعودية، إلى نادي المبادرين إلى مد يد العون إلى لبنان المنكوب بفعل الانفجار الفاجعة في المرفأ على أن تصل تباعا شحنات جديدة من المساعدات في الساعات المقبلة.

وفي السياق، جال وزير الداخلية محمد فهمي في مطار رفيق الحريري  الدولي وذلك لتفقد وصول المساعدات إلى لبنان.

وتوجه فهمي بشكر خاص من الدولة اللبنانية الى كل الدول الصديقة والشقيقة، مشددا على "ضرورة  أن نتكاتف سوياً، خصوصاً القوى السياسية لتخطي هذه الأزمة".

جسر جوي: وفي حضور فهمي وسفير المملكة العربية السعودية في بيروت، وصلت أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى بيروت، وعلى متنها مساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي انفجار مرفأ بيروت،

تحتوي حمولة الطائرتين على 120 طنا تشمل: أجهزة تنفس إصطناعي، أجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة، مضخات وريدية إلكترونية، مستلزمات إسعافية، أدوية متعددة ومضادات حيوية ومسكنات، مطهرات ومعقمات، كمامات ومواد حماية، محاليل وريدية وأنابيب ضخ، مستلزمات طبية متعددة، مواد غذائية مختلفة، مستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات ومستلزمات طهي وأواني متعددة.

وبعيد الثانية بعد الظهر، حطت في المطار طائرتا إغاثة سعوديتان، في وقت غرد السفير بخاري عبر تويتر كاتبا: " خادم الحرمين الشريفين حريص على الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق لمواجهة هذه الكارثة الأليمة".  

الولايات المتحدة: وفي السياق، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في بيروت أن "استجابة لمأساة 4 آب المروعة، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أولية للكوارث للبنان تفوق قيمتها 17 مليون دولار أميركي، وهي تشمل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، فضلا عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني. وتتوقع السفارة عدة إعلانات عن مساعدات ومعونات إضافية قريبا.

ولفت البيان إلى أن "في 6 آب 2020، هبطت طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 في بيروت حاملة الشريحة الأولى من مساعدات الطوارئ متعددة الأوجه من الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تصل رحلتان إضافيتان في 7 آب 2020، تحمل وجبات جاهزة للأكل (MREs)، ماء، مستلزمات طبية سيتم توزيعها من قبل الجيش، مشيرا إلى أنإعلانات حول المزيد من المساعدات الأميركية متوقعة في الأيام المقبلة.

ونوهت السفارة بالجيش اللبناني، ولا سيما القوات الجوية، التي تعمل بلا كلل لتنسيق وصول المساعدات الملحة لشعب لبنان.

وأضاف: "في 6 آب صرحت السفيرة الأميركية دوروثي شيا: "تواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، بخاصة الآن، فيما تواجهون (مخاطبة اللبنانيين) تداعيات الانفجار المروع الذي وقع في 4 آب والدمار الشامل الذي سببه. أنا فخورة بأن أبلغكم أن الولايات المتحدة قد أعلنت مساعدات طارئة بقيمة 15 مليون دولار ستصل في الأيام المقبلة، ونتوقع الإعلان عن مساعدات إضافية في المستقبل القريب جدا. الآن، أكثر من أي وقت مضى، نردد شعارنا: نحن في هذا معا".   

بريطانيا: وأعلنت اكدت السفارة البريطانية في بيان ان "سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، توجهت إلى لبنان بقرار من وزير الدفاع بِن والاس الذي يؤمن المزيد من الدعم العسكري للبنان.

وتتركز مهمة  سفينة المسح البحري على تقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء، والمساعدة في إعادة عمليات المرفأ إلى طبيعتها.

وكان الجانب البريطاني الرسمي ارسل حزمة فورية من الدعم العسكري والمدني،  بقيمه 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات.

وقال وزير الدفاع، بِن والاس: "بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، أذنت اليوم بإرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز للمساعدة في إجراء مسح لمرفأ بيروت، وتقويم الأضرار التي لحقت به، ومساندة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في إعادة بناء هذا الجزء الحيوي من البنية التحتية الوطنية".

وأضاف: "تربطنا علاقة صداقة وثيقة ودائمة مع الشعب اللبناني، وجيشنا مستعد لمساعدته في وقت محنته.، معتبرا أن مرفأ بيروت له أهمية حيوية جدا لأجل الاستقرار الاقتصادي في لبنان، وهو المنفذ الذي تصل عبره أغلب السلع المستوردة إلى البلاد.

وسترسل القوات المسلحة البريطانية فريقا صغيرا إلى السفارة البريطانية في بيروت للمساعدة في تحديد المتطلبات وتنسيق حزمة الدعم على نطاق أوسع للجيش اللبناني. ذلك يشمل تقديم الدعم الطبي الذي يحتاجه لبنان، ومساعدة في النقل الجوي، ودعم للقدرات الهندسية ومجال الاتصالات.

وقد اتصل رئيس الأركان سير نِك كارتر بالعماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء لتقديم تعازيه. وأيضا تحدث كبير مستشاري الدفاع في الشرق الأوسط الفريق سير جون لوريمر مع العماد عون صباح اليوم لإطلاعه على ما تقدمه المملكة المتحدة من دعم، ولمعرفة السبل الأخرى التي يمكن للجيش البريطاني أن يساعد من خلالها في أعقاب الانفجار، وما يلي ذلك من إدارة مستمرة لتبعاته.

البحرين: كما وصلت طائرة مساعدات بحرينية تحمل على متنها مساعدات ومستلزمات وأجهزة طبية مقدمة من مملكة البحرين الى الدولة اللبنانية.

وكان في استقبال الطائرة على أرض المطار القائم بالاعمال في السفارة البحرينية في لبنان  علي ال محمود وعقيلته مريم العمادي، ممثل وزارة الصحة، حسين محيدلي والمدير العام للوزارة فادي سنان، مسؤول العلاقات العامة في مكتب السفارة في بيروت فادي نصار. وحضر على متن الطائرة وكيل وزارة الصحة البحرينية وليد المانع والأمين العام للمؤسسة الملكية للاغاثة الإنسانية الدكتور مصطفى السيد الذي أشاد ب "صمود الشعب اللبناني ومرونته في وجه الازمات"، واصفا لبنان بـ "جوهرة الألماس الثمينة"، مثنيا على الشعب اللبناني الذي يتمتع بالثقافة والادب.

بدوره، شكر محيدلي مملكة البحرين على مساندتها لبنان في هذه الظروف.أما المانع فأكد"إن البحرينيين يحبون لبنان"، متمنيا أن "تعود بيروت منارة كما كانت".

وأشار القائم بالاعمال الى أن "مملكة البحرين تكن كل المحبة للبنان والبحرينيون لا ينسون لبنان ابدا، وفور طلب ملك البحرين مساعدة لبنان في هذه الظروف سارعت السلطات الى ارسال طائرة المساعدات وهي على استعداد للمساعدة في أي شيء يطلب منها تضامنا مع لبنان". 

الكويت: أما على خط دولة الكويت، و استمرارا للجسر الجوي الإغاثي الممتد من دولة الكويت إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، واستنادا إلى توجيهات سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة القوة الجوية الكويتية محملة بخمسة وثلاثين طنا من المواد الطبية والمعدات الإسشتفائية عدا عن المواد الغذائية دعماً ومساندة للبنان في هذا الظرف الإستثنائي الدقيق.، على ما أشار إلية بيان للسفارة الكويتية، لافتا أن "تلك المساعدات تأتي ضمن مبادرة وبالتنسيق مع الجمهورية اللبنانية في ما يتعلق بالطارئ من إحتياجاتها في هذا الخصوص حيث سيتواصل الجسر الجوي برحلات مجدولة أخرى في قابل الأيام.

الامارات: بدورها، أصدرت سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت، أعلنت فيه أن "بتوجيهات من القيادة الاماراتية الرشيدة، قدمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إمدادات طبية عاجلة الى مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية، عبر سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت، للاسهام في الحد من تداعيات الانفجار الذي هز بيروت مساء يوم الثلاثاء.

وتهدف هذه المساعدات الانسانية الى مساعدة مستشفى المقاصد الذي يلعب دورا في تقديم العلاج وإسعاف الجرحى والمتضررين ومد يد التعاون والمساعدة للطواقم الطبية العاملة والمستشفيات في لبنان، ضمن الحملة الهادفة لاغاثة الشعب الشقيق.

عمان: إلى ذلك، وصلت الى مطار بيروت الدفعة الاولى من مساعدات الاغاثة من سلطنة عمان، بأوامر من السلطان هيثم بن طارق، وتشتمل على 22 طنا من المواد الطبية المتنوعة.وأكد رئيس وفد الاغاثة العماني أن دفعات أخرى من المساعدات ستصل تباعا الى لبنان في القريب العاجل".

اليابان: ودخلت اليابان على خط المساعدات، حيث أعلن قسم المساعدة الانسانية والاغاثة في حالات الطوارئ في وزارة الخارجية اليابانية، أن "من المنظور الانساني والعلاقات الوثيقة التي تجمع اليابام ولبنان، وبناء على طلب من الحكومة اللبنانية، قررت اليابان توفير إغاثة عاجلة للبنان تتضمن: خيم، أسرة نوم، بطانيات، وغيرها عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، استجابة للاضرار الجسيمة التي تسبب بها انفجار بيروت".

الجزائر: أما من جهة دول المغرب العربي، فقد أعلنت سفارة الجزائر في بيروت، في بيان، أن "على إثر الفاجعة الأليمة التي ألمت بالشعب اللبناني الشقيق عقب الإنفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت، وبناء على توجيهات من رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، وصلت الى مطار بيروت الدولي في ساعة مبكرة من صباح اليوم أربعة طائرات إغاثة من الحجم الكبير محملة بأكثر من 200 طن من المواد الغذائية والطبية والصيدلانية وخيم وأغطية يرافقها طاقم من الأطباء والجراحين وفرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) يضم 50 شخصا.

وستبحر، في الإطار نفسه، باخرة جزائرية على متنها شحنات بمئات الأطنان من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ميناء بيروت والمناطق المتضررة من الانفجار.

وختم البيان: تغتنم السفارة الجزائرية هذه السانحة، لتؤكد مجددا عمق العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، وتجدد تضامنها ووقوفها الى جانب أسر ضحايا هذا الحادث الأليم، وتعرب عن أملها في أن يتجاوز لبنان، بلد الحضارة والرقي، هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها".

المغرب: أما سفارة المغرب في بيروت، فأعلنت في بيان، أن "انفاذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، المتعلقة بدعم لبنان الشقيق لتجاوز الظروف العصيبة الناتجة من الانفجار المفجع ليوم 4 آب 2020، إقامة، جسر جوي يربط المغرب بلبنان، أمنته، إلى حدود الآن، ثماني طائرات، أربع عسكرية وأربع مدنية، كانت محملة كلها بمساعدات إنسانية وطبية لفائدة الشعب اللبناني. وسيتواصل هذا الجسر الجوي، اليوم من خلال طائرتين إضافيتين، ستصلان هذا المساء، محملتين بالمساعدات الإنسانية".

وأشار البيان إلى أن، في الإطار عينه إلى لبنان، وصل طاقم طبي عسكري مغربي، لإقامة مستشفى ميداني، لإسعاف المصابين جراء هذا الإنفجار. وتتكون الشحنات من 295 طنا من المواد الغذائية الأساسية، عشرة أطنان من الأدوية، عشرة أطنان من الأدوات والمعدات الطبية، 11 طنا من المواد الطبية والمعدات الخاصة حصريا بكوفيد 19".

وختم: "تنتهز سفارة المملكة في بيروت هذه المناسبة الأليمة، لتتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهل ضحايا هذه الفاجعة، ولتعرب للبنان الشقيق عن تمنياتها بتجاوز هذه المحنة، في أقرب الآجال، داعية الله تعالى، للموتى بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل".

ايران: من جهتها، أرسلت الجمهورية الاسلامية طائرة مساعدات طبية إيرانية حطت في القاعدة الجوية في المطار.

قطر: كذلك وصلت شحنة مساعدات إغاثية وطبية ضمن الحملة الإنسانية لإغاثة لبنان أطلقها الهلال الأحمر القطري تحت شعار "لبنان في قلوبنا"، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة للهلال الأحمر القطري للمساعدة في تخفيف الآثار الإنسانية التي نتجت عن تفجير مرفأ بيروت، وسيتم توزيع هذه المساعدات بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o