يازجي زار عوده وعبد الساتر وتفقّد مستشفى الروم:
الى جانبكم ومعكم والمكم المنا

المركزية - أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي "أن بيروت رمز للسلام ونحن أبناء هذه الأرض ومتجذّرون وباقون في هذا البلد. مهما كثرت الصعاب والحروب والوباء الحالي الذي يفتك بكل انحاء العالم. نصلي من أجل سلام كل العالم. أتينا لنكون الى جانب بيروت التي نحملها في قلوبنا وزيارتنا اليوم لنقول لابناء بيروت إننا الى جانبهم". 

زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، مطرانية بيروت في الأشرفية حيث كان في استقباله متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، النائب نزيه نجم، النائبة السابقة نايلة تويني، محافظ بيروت مروان عبود ولفيف من الكهنة. 

وتفقد يازجي الاضرار الكبيرة في المطرانية، وشملت الجولة مستشفى القديس جاورجيوس ومدرسة البشارة، مطرانية بيروت للموارنة وكاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت. 

وقال يازجي خلال اللقاء "أن بيروت رمز للسلام ونحن أبناء هذه الأرض ومتجذّرون وباقون في هذا البلد". 

وتوجّه البطريرك يازجي الى المطران عودة قائلاً: "اتينا لنكون الى جانب اهلنا في بيروت، ونحن نحمل بيروت في قلوبنا جميعاً واتينا لنقول للمطران عودة اننا الى جانبكم ومعكم والمكم هو المنا". 

واشار البطريرك يازجي الى التاريخ يقول ان سيدنا الياس عودة بنى هذه الابرشية بكل كنائسها وابرشياتها وكل ما دمّرته الحرب، ونحن نقدّر المكم اليوم. 

واستشهد يازجي بكلام للبطريرك هزيم الذي قال خلال الحرب انه "اذا كان هناك من يريد ان يهدم ويفرق فقدرنا ان نبني وان نبقى وهذا ما قمتم به، ورغم كل هذه الفاجعة نتيجة الانفجار نحن على هذا الايمان ان شعبنا الطيب الذي قدم لكي تبنى كل هذه المؤسسات لن يترك كنيسته واهله وبيروت من اجل ان يعود كل شيء الى ما كان عليه". 

وختم البطريرك يازجي: "مهما كثرت الصعاب والحروب والوباء الحالي الذي يفتك بكل انحاء العالم نصلي من اجل سلام كل العالم". 

مستشفى الروم: وبعدها، تفقد يازجي يرافقه عودة مستشفى الروم. 

عبدالساتر: ثم زار اليازجي يرافقه عودة، ولفيف من الكهنة، مطرانية بيروت المارونية، في جولة تفقديّة حيث كان في استقباله رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وكهنة من الأبرشية.

وشدّد البطريرك اليازجي على أنَّ لبنان واللبنانيين دفعوا دمًا لبناء هذا الوطن وأن بيروت هي مدرسة العلم والثقافة والحضارة التي لطالما ساهمت في بناء الإنسان، فعلينا أن نتَّحد مع بعضنا البعض وأن نتحمَّل مسؤولياتنا تجاه بيروت.

بدوره أشار المطران عبد الساتر بأننا في هذا الوقت العصيب، مدعوون على أن نكون شهودًا ليسوع المسيح المحبّة وشهودًا لقيامته، وأن نعمل على إعادة الحياة إلى مدينة بيروت وعائلاتها من دون التمييز بين إنسانٍ وآخر، وهذا لا يكون إلا باتحادنا مع بعضنا البعض في لبنان وفي العالم، وعلى المسؤولين السياسيين والمدنيين والروحيين أن يتحمَّلوا مسؤوليتهم تجاه الشعب المتألم.

وأكد على ضرورة معرفة من المسؤول عن الذي حدث وأنّه من غير المقبول هذا الكَمْ من الدمار وأنه يجب أن نقول للمواطن إن "من يؤذيه سيحاسب حتمًا وإلاّ سيهاجروا الجميع "

وأكَّد المطران عبد الساتر على أننا طلبنا المساعدة من كل من يرغب بذلك ويجب ألاّ يشعر أي مسؤول إنّه بإمكانه أن يرتاح في حين أنّ الشعب يتألم وأنّ عليه اليوم أن يقدم التضحيات من أجل الشعب.

وكان المطران عبد الساتر قد استقبل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله الذي قام بزيارة تفقّديَّة إلى مطرانية بيروت ترافقه مجموعة من شبيبة الأبرشية لتقديم يد العون في إزالة الركام ومساندة الأهالي في بيروت. وعرض مع المطران عبد الساتر الأحداث الأخيرة التي ألمَّت بالبلاد ولاسيَّما بمدينة بيروت التي تكبَّدت خسائر بشريَّة وماديَّة جسيمة.

هذا وقد اتصل المطران عبد الساتر براعي أبرشيّة جبيل المارونية المطران ميشال عون لشكره على إرساله متطوعين من شبيبة أبرشيّته لتقديم المساعدة والمشاركة في أعمال الترميم. 

كما تلقّى المطران عبد الساتر إتصالًا هاتفيًّا من مطران السريان جورج صليبا، ومطران السريان الكاثوليك شارل مراد وسماحة شيخ الموحدين الدروز نعيم حسن للاطمئنان.

الكاتدرائية: ولاحقا، انتقل اليازجي الى  كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط ييروت حيث تفقد الاضرار.