Aug 07, 2020 6:35 AM
صحف

هذا ما بحثه ماكرون مع رؤساء الاحزاب والكتل النيابية... ورسالة من سامي الجميّل الى الرئيس الفرنسي

 اللقاء المهم الذي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان في قصرالصنوبر مع رؤساء الاحزاب والكتل النيابية الكبرى في البرلمان وهم من ممثلي الطوائف الكبرى في البلد، سعدالحريري ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط ومحمد رعد وجبران باسيل وسليمان فرنجية  وطوني فرنجية عن كتلة اللقاء الوطني، وسمير عازار عن كتلة التنمية والتحرير، وسميرجعجع.

ورأت مصادر سياسية متابعة للزيارة انها مؤشر على فك الحصار الدولي على لبنان، وانها ما كانت لتحصل لولا وجود موافقة ورضى اميركيين عليها وعلى مضمونها، بينما اذا لم تحصل هذه الموافقة فيكون هناك افتراق سياسي حول لبنان بين باريس وواشنطن، لا سيما ان ماكرون التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، فيما واشنطن تمارس ضغوطها على لبنان عبر العقوبات السياسية والاقتصادية على حزب الله.

وبعد انتهاء اللقاء، أكد جنبلاط أن «كلام ماكرون واضح اذا لم تساعدوا انفسكم لن نساعدكم».وأنه  بدأ بالامور البسيطة التي قالها وزير خارجيته، اي حلّوا قصة الكهرباء والمياه والامور الحياتية اهم من مناقشة السياسات الدولية والاقليمية، وكان واضحا ان لا ثقة للشعب بالطبقة السياسية».

جعجع رأى أنه "مجرد ان رئيس فرنسا ترك كل مشاكل بلاده ليأتي الى لبنان بهذا الظرف، هي خطوة كبيرة وقد قدموا مساعدات ويريدون تقديم سواها".

وردا على سؤال بشأن طرح تغيير النظام، قال جعجع: أن "المطلوب تغيير الممارسة قبل كل شيء".

من جهته، أوضح فرنجية أن "ماكرون تحدث  عن تغيير في الأسلوب وبيّن انه صديق حقيقي للبنان".

وعلمت "اللواء" ان الرئيس ماكرون خاطب القيادات السياسية والنيابية بوصفه صديقا للبنان، جاء ليقدم النصائح لمن التقاهم، داعيا لتوسيع التمثيل داخل حكومة جديدة، بحيث تضم فعاليات وتمثيلاً أوسع..

وقال: لا يمكن الاستمرار بالنهج نفسه، ولا بدّ من الاستماع إلى أصوات الشعب ومطالبه.

وفيما التزم النائب محمّد رعد الصمت، ولم يشأ الكلام، لكن النائب جبران باسيل طالب الرئيس الفرنسي بتوفير حماية دولية للبنان المستقر والمزدهر تبعا لعملية تهدئة إقليمية. وقال للرئيس الفرنسي بدأنا بعملية الإصلاح، فرد ماكرون ان الإصلاح يكون هيكلياً، بدءا من إصلاح الكهرباء والمؤسسات الأخرى، وليس اصلاحا ما حصل من تعيينات.
ومجمل الأوضاع يتطرق إليها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في اطلالته عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم.

وسلّم سامي الجميل رئيس الكتائب الرئيس ماكرون رسالة ارتكز مضمونها على نقاط ثلاث:
1- تحقيق تقوم به جهات أجنبيّة أو دوليّة.
2- منصّة دوليّة لتنظيم الإغاثة وتقديم الدعم للسكان وإعادة الإعمار بالاعتماد على المنظّمات المحليّة غير الحكوميّة وليس على المؤسّسات العامّة.
3- دعم مطالب اللبنانيّين من أجل:
أ. تشكيل حكومة جديدة مستقلّة بكل ما للكلمة من معنى.
ب. تنظيم انتخابات مبكرة تسمح للبنانيّين بممارسة حقّهم بالتغيير بطريقة سلميّة.
ت. إثارة قضيّة الأسلحة غير الشرعية من على منابر أعلى المرجعيات الدوليّة وصولاً الى ادانة كل من يستمر في اضفاء صفة الشرعية على هذه الأسلحة دون اي تحفظ.

والتقى ماكرون ايضا ممثلين عن بعض مجموعات المجتمع المدني واستمع منهم الى وجهة نظرهم من مختلف التطورات والاجراءات المطلوبة.

من جهة أخرى، قال احد الاقطاب الذين شاركوا في اللقاء مع ماكرون في قصر الصنوبر لـ"الجمهورية" انّ الرئيس الفرنسي أكد تأثّر الفرنسيين جداً بالانفجار الذي دمّر مرفأ بيروت، و"انّ لبنان لا يستطيع الاستمرار في هذه الطريقة، وانّ فرنسا، التي تشارك في أعمال الاغاثة والانقاذ، حريصة في الوقت نفسه على نهوض لبنان من الازمة التي وقع فيها». وتوجّه ماكرون الى الحاضرين قائلاً: تجاوزوا الآن خلافاتكم وتناقضاتكم الاستراتيجية، واتفقوا على تنفيذ مجموعة من المشاريع لتكسبوا ثقة المواطن اللبناني اولاً وثقتكم ببعضكم ثانياً، وبعدئذٍ اجلسوا وابحثوا في القضايا الاستراتيجية التي تختلفون حولها، ومن لا يريد ان يتكلم مع الآخر عليه ان يحسم أمره".

الرؤساء الثلاثة: وعلمت "الجمهورية" انّ اللقاء بين ماكرون والرؤساء الثلاثة كان صريحاً، أكد خلاله الرئيس الفرنسي انّ لبنان يجب ان يتجاوز هذه الازمة، والشرط الاساسي لذلك هو التوافق الداخلي قبل كل شيء، وتطوير النظام اللبناني الذي أثبت انه لم يعد يصلح. وشدّد على انّ الاولوية الآن هي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واللافت انّ الرؤساء الثلاثة أيّدوا هذا الامر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o