Aug 04, 2020 1:36 PM
خاص

خلاف سوري -ايراني مع روسيا....على حدود لبنان!

المركزية- في 28 تموز الفائت، هتف مقاتلون من الفيلق الخامس التابع للجيش السوري ضد الرئيس السوري بشار الأسد وإيران، خلال حفل تخريج دفعة من المقاتلين خضعوا لدورة تدريبية مكثّفة (قرابة العشرين يوماً) في محافظة درعا جنوبي سوريا. 

وتجمّعت في مدينة بصرى الشام في ريف درعا حشود كبيرة للمشاركة في حفل تخريج نحو ألف مقاتل، وهتفوا "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، "سوريا لينا..وما هي لبيت الأسد" وغيرها من الهتافات المناهضة لإيران وحزب الله، وذلك في حضور ضباط روس وغياب أي ممثلين عن قادة جيش النظام. 

ويرأس هذه الدفعة من المقاتلين عقيد منشق عن النظام لكنه عاد لصفوف الجيش بعد عملية التسوية. 

وعلى رغم أن عناصر الفيلق الخامس في الجيش السوري يحصلون على رواتبهم من وزارة الدفاع السورية إلا أنهم لا يتلقون أي أوامر مباشرة من الجيش السوري وإنما من روسيا مباشرة. 

وجاء تخريج هذه الدفعة بعد فترة من إعلان أحمد العودة أحد أبرز قادة الفيلق الخامس في درعا، عن قرب تشكيل "جيش الجنوب"، وستكون مهمته الاساسية حماية المنطقة الجنوبية من أطماع إيران وميليشياتها.  

ويعتبر الفيلق الخامس من أكبر التشكيلات العسكرية لقوات النظام السوري في جنوبي سوريا ويتألف من فصائل المصالحات وهم مقاتلون سابقون في صفوف المعارضة قبلوا الانضمام الى الجيش السوري بدل ترحيلهم إلى محافظة إدلب في منتصف عام 2018 ووقّعوا خلالها اتفاق تسوية مع النظام السوري برعاية روسية. 

وفي 9 تموز الفائت، حدثت مشادة كلامية بين عناصر من الفيلق الخامس وعناصر أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا، تطورت لقيام عناصر الفيلق الخامس بضرب عنصر من قوات النظام المتواجدين على الحاجز في المدينة، ما أدى لإصابة العنصر بحالة إغماء. 

وفي الاطار، اشارت مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" الى "ان الهدف من تشكيل الفيلق الخامس الوقوف بوجه الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس السوري اللواء ماهر الاسد والمجموعات الايرانية". 

واوضحت "ان هذا الامر نقطة في بحر من التوتر بين روسيا وايران في سوريا وصراع المصالح بينهما على إقتسام الجبنة السورية، ويكفي "الصمت" الروسي وقبّة الباط على الغارات التي يشنّها الطيران الحربي الاسرائيلي ضد مواقع عسكرية مشتركة بين ايران وحلفائها في سوريا ابرزهم حزب الله،   لاستنتاج مدى التأزّم بين الطرفين على الميدان السوري ورغبتهما المشتركة بإقصاء احدهما عن الملف السوري".   

وبالعودة الى تشكيل الفيلق الخامس وفيه مجموعة جيش الجنوب، لفتت المصادر الدبلوماسية الى "ان هذه الفرقة ستكون مكلّفة بالانتشار في منطقة جنوب سوريا وعلى طول الحدود مع لبنان والاردن تنفيذاً للاتفاق الذي وقّع عام 2018 بين الاميركيين والروس والاردن والاسرائيليين بعدم وجود نفوذ لايران في الجنوب السوري ولا مواقع عسكرية وقواعد لها ولحزب الله ، وإبعادها عشرات الاف الكيلومترات عن الحدود، لان اسرائيل تعارض وجود نفوذ ايراني في الجولان ورفض توحيد الجبهات من الجولان الى جنوب لبنان". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o