Aug 03, 2020 3:36 PM
خاص

التوافق على بديل حتي يفتح الباب امام التعديل لاحقا

المركزية – المسار الانحداري للازمة اللبنانية على حاله ولا جديد حتى الساعة محليا واقليميا وحتى دوليا يشي بوقفه واخراج البلاد من النفق الذي بلغته ، وانزلقت اليه سياسيا وماليا ومعيشيا، بل ففي كل يوم يمضي ، تزداد الامور تعقيدا وخطورة، ولسان حال الجميع عربيا واوروبيا واميركيا ساعدوا انفسكم لنساعدكم، ولكن من غير ان يقدم اركان الحكم على شيء من هذا القبيل، او ان يخطوا خطوة في الاتجاه الصحيح المرتكز الى بناء المؤسسات والدولة . 

من هنا القول ان استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي لن تغير شيئا في الواقع القائم في لبنان ، لا على المستوى الحكومي ولا على اي مستوى اخر،  خصوصا وان هناك  اكثر من قناعة محلية واعتقاد ان ما بلغته الخلافات بين القوى السياسية والمكونات الحزبية من مرحلة اللاعودة الى التفاهمات السابقة التي انتجت التسويتين الرئاسية والحكومية حتى وان حدث مثل هذا التغيير الوزاري المحدود اوالشامل لن يحدث تبديلا في الوضعية الراهنة لان الدولة بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، اثبتت عجزها عن وقف الهدر والفساد والبدء بالاصلاحات التي يشترطها المجتمع الدولي لمد يد العون لنا . 

الا ان زوار مرجع رئاسي يقولون لـ"المركزية" صحيح ان النهوض بلبنان يتطلب عملية توافقية محلية مدعمة بارادة اقليمية ودولية غير متوفرة في الظروف الراهنة، ولكن الوقوف موقف المتفرج حكوميا وانتظار التوافق الاقليمي – الدولي غير جائز. ومن الطبيعي التفكير في دفع العمل الحكومي الى الامام من خلال تبديل او تعديل يطال بعض الحقائب  الوزارية في الاسابيع القليلة المقبلة في حال الاتفاق العاجل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب على الشخصية التي ستسند اليها حقيبة الخارجية التي شغرت باستقالة حتي. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o