Aug 01, 2020 5:56 PM
تحليل سياسي

عيد الجيش في غياب الاحتفالات...الرهان لم يتبدّل والمطلوب اطلاق يده!
عون يتناغم ودياب: عدو مَن يجول العالم محرّضا وحاجبا المساعدات
فيلتمان: الطرفان يتجنبان الحرب في مزارع شبعا وهذه لعبة تجري

المركزية- لا يريد الجيش في عيده تبريكات وتهانئ، ولا يتطلع افراده في عيدهم الـ75  الى مواقف  واطروحات سياسية تتغنى بإنجازاته وتضحياته وبطولاته التي حمت الوطن على مرّ السنين والعقود.

في الاول من آب هذا العام بالذات واكثر من اي يوم مضى ، يطمح حامي الوطن والارض والسيادة والاستقلال الى صيانة حقوقه وعدم تضحية السياسيين به كما يضحون بالشعب في سبيل انانياتهم ومصالحهم العابرة للحدود. هذا الجيش الذي قُطعت عنه لقمة العيش واستُكترت عليه قطعة اللحمة في وجباته اليومية لم يعد قادرا، كما اخوانه في الوطن، على الصمود في وجه عواصف الازمات المعيشية العاتية التي دفعت وما زالت، كثيرين الى الانتحار بعدما قضى اليأس على امالهم بالعيش الكريم في بلد يُذل ابناؤه كل يوم .

ان الجيش لا يريد الا ابعاد السياسة بـإرهاصاتها عنه، ليتجلى في بطولاته ويصون الوطن، وهو القادر والقدير. هذا الجيش يناشد المسؤولين في عيده اطلاق يده على طول البلاد وعرضها وحصر السلاح به وحده ليصبح خط الدفاع الاول والاخير .

ان جيش الوطن لمُستحقٌ واكثر... فهل من يُقدِّر، ام سيبقى يدفع كل يوم ثمن اخطاء واخفاقات المنظومة السياسية وفسادها، في الميدان، فيوضع في مواجهة اهله وناسه ومن يثورون من اجل حقوقهم وحقوقه المهدورة، عوض الاضطلاع بمهامه الاساسية على الحدود؟

كلمة عون: غاب الاحتفال التقليدي بعيد الجيش عن الواجهة اليوم، وحالت جائحة كورونا دون تسليم الضباط المتخرجين سيوفهم من رئيس الجمهورية الذي خصّهم بكلمة للمناسبة قال فيها ""تشاء الظروف أن تتزامن انطلاقتكم مع تحديات وصعوبات كبيرة تواجه الوطن وشعبه ومؤسساته، فلبنان اليوم يخوض حربا من نوع آخر، ولعلها أشرس من الحروب العسكرية، لأنها تطال كل لبناني بلقمة عيشه، بجنى عمره، وبمستقبل أبنائه، حيث الوضع الاقتصادي والمالي يضغط على الجميع ولم ينج منه أحد.أن أعداء لبنان في هذه الحرب كثر: العدو الأول هو الفساد المستشري في المؤسسات وفي الكثير من النفوس، وهو يقاوم بشراسة ولكن الخطوات نحو استئصاله تسير وإن يكن ببطء، ولكن بثبات. العدو الثاني هو كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطنين ليراكم الأرباح، العدو الثالث هو من ساهم ويساهم بضرب عملتنا الوطنية ليكدس الأموال، العدو الرابع هو كل من يطلق الشائعات لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضا من يجول دول العالم محرضا ضد وطنه وأهله وناسه ومحاولا حجب أي مساعدة عنهم. أضف الى ذلك عدو خفي على شكل فيروس، هاجم البشرية جمعاء ولما يزل، مخلفا الضحايا وضاربا اقتصاد العالم، ونال لبنان قسطه من هذه الهجمة وسقط لنا ضحايا وزادت أزمتنا الاقتصادية تفاقما، وها هو يمنعنا اليوم من اللقاء". 

أضاف: "أنا ابن هذه المدرسة، تعلمت منها أن الاستسلام ممنوع، تعلمت منها أن نحفر الصخر لنفتح طريقا، تعلمت أن نسير بين الألغام لننقذ جريحا. الجريح اليوم هو الوطن، وعهدي لكم أن أبقى سائرا بين الألغام، وأن استمر في حفر الصخر لفتح طريق إنقاذه، والأكيد أن الاستسلام لا مكان له في مسيرتي". 

قائد الجيش: من جهته، هنأ قائد الجيش العماد جوزيف عون مع وفد من قيادة الجيش، رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الجيش، في القصر الجمهوري في بعبدا. وتوجه للرئيس عون قائلا: "الأمل يبقى معلقاً على فخامتكم لأن الحكمة هي ميزتكم ومنكم نستلهم هذه الحكمة في كيفية ادارة الازمات ومواجهتها بما يحفظ كرامة المواطن واستقرار الوطن". 

جعجع: وللمناسبة ، وّجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “كل التحية للجيش اللبناني في يوم عيده هذا، عسى في هذه المناسبة ان يقوم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب والحكومة بفعل ما يلزم لإعادة القرار العسكري الاستراتيجي إلى الجيش، هذا القرار الذي سلب منه بفعل عهد الوصاية هو من أبسط حقوق المؤسسة العسكرية الشرعية”. 

افعال لا اقوال: وفي السياق، اعتبرت مصادر سياسية معارضة عبر "المركزية" ان جلّ ما يفعله اهل السلطة اليوم من رأس الهرم الى اسفله هو الندب والبكاء على الاطلال وكيل الاتهامات عوض الانصراف الى الافعال. وأسفت المصادر لكون الحكم لا يزال عالقا في مرحلة غسل يديه من الازمة ورميها على الآخرين، متلهّيا في توجيه سهامه على اطراف لا يسمّيها تعوق مسيرة المساعدات الدولية للبنان. وذكّرت بأن من قرر ان يكون في الحكم اليوم أخذ على عاتقه معالجة المشاكل لا توصيفها واعلان براءته منها! فالمطلوب من العهد والحكومة في رأيها، الانخراط في ورشة اصلاحية حقيقية – لا نظرية – تعطي انطباعا مشجّعا لدول الغرب، وتقديم خطة محكمة تقنية مفصلة لا غبار عليها تتضمن رؤيتها لكيفية انقاذ لبنان الى صندوق النقد الدولي، اضافة الى القيام بتعيينات مالية وادارية وقضائية شفافة نزيهة، واعتماد الحياد لا الانحياز بلبنان نحو المحور الايراني... فهل فعلت الحكومة ذلك وتحمّلت مسؤولياتها فعلا.. ولم يمدّ لها الخارج يد العون، لتقول ان ثمة من يتعمّد تلطيخ صفحتها لدى العرب والغرب؟

كورونا: في المقلب الصحي، ومع دخول البلاد اليوم الثالث من الحجر، واصلت اعداد الاصابات بكورونا ارتفاعها حيث بلغت ذروتها أمس بعد ان سجل عدادها 224 إصابة. وفي التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا،اعلن عن  وفاة شخص ووجود 18 حالة حرجة و70 مصابا بالفيروس داخل المستشفى. فيماأعلنت بلدية كوسبا في الكورة أن "نتيجة فحص PCR للشابة و. س. ج جاءت إيجابية، وطلبت البلدية من كل شبان كوسبا وشاباتها وأهاليهم "وخصوصا الذين شاركوا في الاحتفال الذي نظمه طلاب ثانوية سيدة البلمند بتاريخ 25/7/2020، التزام منازلهم وعدم الخروج"  وأعلنت خلية الأزمة في إقليم الخروب، أن "نتائج فحوص pcr جاءت سلبية في سبلين، فيما ظهرت ثلاث إصابات في بلدة بعاصير وثلاث إصابات في بلدة البرجين بالإضافة الى إصابة عاملة أثيوبية في بلدة البرجين وعامل سوري مقيم في بلدة برجا.  

وفاة: وليس بعيدا، توفيت مريضة مسنّة، إثر إصابتها بجلطة دماغية ورفض اثنين من مستشفيات بعلبك استقبالها لدى علمهما بأن لديها بطاقة إعاقة من وزارة الشؤون الاجتماعية ولا جهة ضامنة لها. وقد كلف وزير الصحة العامة حمد حسن طبابة قضاء بعلبك إجراء تحقيق فوري وسريع، ليبنى على الشيء مقتضاه، ويتم اتخاذ الإجراء المناسب بحق المستشفى الذي رفض استقبال المريضة

فيلتمان: امنيا، وفيما التأهب على حاله على الحدود الجنوبية، علّق  سفير الولايات المتحدة السابق في لبنان جيفري فيلتمان على الاحداث الاخيرة في مزارع شبعا قائلا، الطرفان يريدان تجنب الحرب وهذه لعبة تجري. ولفت في حديث مع قناة "الحرة" الى ان ما حصل جاء "بعد قتل عنصر من حزب الله في سوريا من جانب اسرائيل وكان الهدف توجيه رسالة الى اسرائيل ان حزب الله سيرد على ما تقوم به ولكن يريد تجنب الحرب". 

الكويت: على خط آخر، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، عن حظر الطيران التجاري إلى 31 دولة من بينها مصر ولبنان ، العراق وإيران. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o