Jul 16, 2020 10:50 AM
صحة

حسن يطلق التطبيق الإلكتروني "معاً ضد كورونا" لتتبّع المخالطين:
لا مشكلة في تأمين المحروقات للمستشفيات والحوادث الأخيرة قيد التحقيق

المركزية - أكد وزير الصحة العامة حمد حسن أن "لا مشكلة في تأمين المحروقات للمستشفيات"، معلناً أن "الحوادث الأربع التي حصلت في الأيام الأخيرة في المستشفيات الحكومية باتت قيد التحقيق لأنه من غير المقبول التهاون أو الاستهتار بحياة أي مريض".

كلام الوزير حسن جاء خلال إطلاقه التطبيق الإلكتروني "Ma3an-Together against Corona" (معا ًضد كورونا)، لتتبّع المخالطين والحدّ من انتشار الفيروس، في حضور المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان، مدير مكتب وزير الصحة حسن عمار، رئيسة برنامج الترصّد الوبائي ندى غصن، رئيسة مصلحة الطب الوقائي عاتكة بري، مديرة برنامج الصحة الإلكترونية في الوزارة لينا أبو مراد، وحشد من المعنيين.

ويصبح التطبيق متاحاً خلال أسبوع لتنزيله على Google Play وApp store  و Huawei  مجاناً، على أن يتلقى جميع مستخدمي الهواتف المحمولة المقيمين في لبنان رسالة نصية تحتوي على تعليمات لتحميل التطبيق.

حسن: وأكد الوزير حسن أن "إطلاق التطبيق "Ma3an-Together against Corona" (معاً ضد كورونا) يوجّه رسالة واضحة للناس بأن المهمة لم تنتهِ، بل علينا متابعتها معا للحدّ من انتشار الوباء"، متمنياً على "الوافدين من كل أصقاع العالم أن ينزلوه فور وصولهم ويساهموا في المحافظة على الأمن الصحي للمجتمع بطريقة عملية".

ووصف هذه المرحلة بـ"الحساسة والمفصلية"، لافتاً إلى أن "المعطيات في الأيام العشرة الأخيرة أظهرت جملة مؤشرات. المؤشر غير الجيد يتمثل بتسجيل ارتفاع طفيف في نسبة العدوى المحلية ونسبة الإصابات المحلية المجهولة المصدر، بالإضافة إلى ارتفاع في الإصابات في سلاسل عدوى موجودة في عدد من الشركات الكبيرة، ما يتطلب حزماً وجديةً في التعاطي إزاء ما نعيشه من اضطرابات اجتماعية واقتصادية ومالية وما نشهده من تخلٍ من بعض المؤسسات وإعلان الاستسلام على أكثر من صعيد. أما المؤشر الإيجابي فيتمثل في النسبة المتدنية للوفيات والنسبة المنخفضة لاستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات".

وأكد "أهمية التنسيق الحاصل مع اللجنة الوطنية الوزارية لمكافحة وباء "كورونا" وهيئة الكوارث بهدف تطبيق السياسات الموضوعة والتي يتقدّمها في هذه المرحلة ما يتعلق بالمحاجر الصحية في مراكز الأقضية والمحافظات، وإشراك المنظمات الأممية التي أبدت مشكورة استعدادها للتعاون وحان الوقت للإعراب عن جدية النوايا وحسنها في هذه الفترة".

وأضاف "عبرنا المرحلة الصعبة في البداية، وباتت لدينا الآن المعرفة والدراية والحكمة والمنهجية والأهلية لمنع الانحدار نحو المجهول".

المازوت والحوادث: ثم تناول حسن موضوعَي تأمين مادة المازوت للمستشفيات والحوادث التي حصلت في عدد من المستشفيات في الأيام الأخيرة. وقال "في الموضوع الأول، أتوجّه بالتحية إلى وزير الطاقة والمياه ريمون غجر الذي أبدى كل استعداد لتسمية بعض الشركات لتسليم المؤسسات الاستشفائية الكمية المطلوبة من المازوت وبالسعر الرسمي"، مؤكداً أن "لا مشكلة في المحروقات ولا سيما مادة المازوت في هذه الفترة، وعلى كل مَن يقول من خلال وسائل الإعلام أن ليس لديه مازوت ويُرعب الناس، أن يعود إلى وزارة الصحة لحل الموضوع وعدم تحميله تفسيرات متعددة فتكون النية شيئاً ويتحقق هدف آخر".

وتابع "في الموضوع الثاني المتصل بما يحصل من تخلٍ من قبل مؤسسات استشفائية على أكثر من صعيد، سنترك للمستشفيات الخاصة تقييمها الخاص وتقديرها ومسؤوليتها، وأتمنى عليها الإلتزام بنص العقد الموقع مع وزارة الصحة".

وبالنسبة إلى المستشفيات الحكومية حيث حصلت حادثتا وفاة لطفلين في طرابلس وبعلبك، ولم يستقبل كل من مستشفيين في الجنوب وبيروت مريضين في الليل، قال وزير الصحة "من الممكن أن الناس تعبوا ولم يعودوا يؤمنون بالتحقيق والتدقيق والإجراءات. ولكن الحوادث التي حصلت في أربع مستشفيات حكومية تشكّل خطاً أحمر بالنسبة إلينا. وتوجهت لجان تفتيش إلى هذه المستشفيات لوضع تقارير في تفاصيل الحوادث التي حصلت والتحقيق في ما إذا كانت أسرة العناية الفائقة مشغولة بشكل كامل في أحد المستشفيات كما تم الادعاء".

وتابع "هناك قوانين وأنظمة وثواب وعقاب، ولن نقبل بأن يتم التهاون أو الاستهتار بحياة أي مريض، لأن التعليمات واضحة وتنصّ على الاستقبال الفوري للحالات التي تحتاج إلى استشفاء".

إطلاق التطبيق: وكانت مديرة برنامج الصحة الإلكترونية في وزارة الصحة لينا أبو مراد قدمت عرضاً تقنياً يوضح تفاصيل تطبيق "Ma3an-Together against Corona" (معا ضد الكورونا) الذي سيصبح متاحاً خلال أسبوع، مشيرةً إلى أن "هذا التطبيق يستخدم إشارات الـ"بلوتوث" لجمع المعلومات الآتية: التاريخ، الوقت، وقوة إشارة الـ"بلوتوث" المرتبطة بأجهزة مستخدمي التطبيق المجاورين. ويتم حفظ هذه المعلومات وتشفيرها حصراً على هاتف المستخدم لـ 30 يومًا، وفور تسجيل نتيجة إيجابية لاختبار فيروس "كورونا" لأي مستخدم سينذر التطبيق المستخدمين المخالطين من دون الكشف عن هوية المصاب او المخالطين إطلاقا، كما لا يقوم التطبيق بجمع او حفظ أي بيانات متعلقة بتحديد الموقع الجغرافي أوأي بيانات شخصية".

وأردفت "عندما يكون اختبار المستخدم إيجابيا لـ COVID-19، سيسحب التطبيق المعلومات المخزنة على جهاز المستخدم لإعلام المستخدمين الآخرين المخالطين للحالة".

وشددت على أن "وزارة الصحة العامة التي تحترم الخصوصية والسرية للمستخدم، تعمل على التحقق من صحة تقارير التشخيص وحماية البيانات وسرية هوية الأشخاص المصابين بالفيروس"، موضحةً في هذا السياق أن "رقم الهاتف المطلوب عند تحميل التطبيق يستخدم فقط للتواصل مع المخالطين لحالات شخصت بإصابتها بالفيروس، وعند التحميل، يطلب من المستخدم الموافقة المسبقة على: حفظ رقم هاتف المحمول في قاعدة بيانات وزارة الصحة العامة بطريقة آمنة وسرية. والسماح لوزارة الصحة باستعمال معلومات التطبيق الموجودة على الهاتف لإبلاغ المخالطين فور التشخيص مع الحفاظ على سرية الطرفين".

وأعلنت أن "هذا التطبيق يدعم الآلية الحالية لتتبع المخالطين التي تقوم بها وزارة الصحة العامة، ويمكنها من الاستجابة بشكل أسرع والتواصل مع عدد أكبر من المخالطين لإنذارهم باحتمال تعرضهم للعدوى وتقديم الرعاية الصحية اللازمة والحد من انتشار الفيروس".

الحاج: بدوره، أوضح الأستاذ في كلية "مارون سمعان للهندسة والعمارة" في الجامعة الأميركية في بيروت عماد الحاج أن "التطبيق يتّبع معايير عالمية وتم تصميمه وتطويره من قبل وزارة الصحة وكلية العلوم الصحية وكلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت، وشركة TedMob تبعاً للمعايير الدولية للتكنولوجيا والمبادئ الأخلاقية، حيث تمت المحافظة على خصوصية الأشخاص بشكل أولي".

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o