Jul 14, 2020 6:08 PM
أخبار محلية

فضل الله ردًّا على وزيرة العدل: من واجباتها إجابة النواب على نتائج التحقيقات ومصير المليارات المنهوبة

علق النائب حسن فضل الله على رد وزيرة العدل ماري كلود نجم بالقول: "بدل أن تسارع الوزيرة إلى تدارك تقصيرها، فإنها تصر على المغالطات، ويبدو أنها نسيت مهنتها الأساسية، رغم لفت نظرها أكثر من مرة ممن هم أعرق منها في مهنتها ووزارتها خلال جلسات نيابية سابقة إلى ضرورة قراءة صلاحيتها جيدا، ونلفت انتباهها إلى أن المرجع المختص لمساءلتها هو النواب، وهي مسؤولة أمامهم عن عمل السلطة القضائية، وحين تجاهلت هذا المرجع الذي طالبها بحضور جلسة مناقشة نيابية حول الملفات التي زودتها بها لجنة الإدارة والعدل، لجأنا إلى مساءلتها علانية أمام المرجع الأعلى وهو الشعب اللبناني. وصار عليها أن تجيب النواب والشعب عن سؤال آخر لماذا تحركت على الفور حين وصلتها لائحتان إضافيتان أمس واليوم، كما اعترفت في بيانها، في الوقت الذي نامت ملفات أخرى شهرين".

أضاف: "للعلم، الإخبارات هي إجراء قانوني يتم اللجوء إليه عندما لا يتحرك القضاء من تلقاء نفسه، وما بين يدي الوزيرة من ملفات تم الإخبار عنها للقضاء سبق وأجريت حولها تحقيقات وبعضها فيه إدعاءات قضائية، ومن واجبات الوزيرة القانونية إجابة النواب على نتائج هذه التحقيقات ومصير المليارات المنهوبة".

وكانت وزيرة العدل ماري كلود نجم  ردّت على ما وصفتها بأنّها "مغالطات في الواقع وفي القانون"، ورد في تصريح للنائب فضل الله.
وقالت في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي ان "ما استلمته وزيرة العدل ليس ملفات فساد بمستنداتها ووثائقها كما أدلى حضرة النائب، إنما ورقة هي كناية عن لائحة ببعض الإخبارات المقدمة إلى النيابة العامة اتبعت بلائحتين إضافيتين أمس واليوم"، مشيرة إلى أنّها "وعلى الفور، راسلت النيابة العامة التمييزية لمعرفة مصير هذه الإخبارات".
أما الخطأ القانوني في تصريح النائب فضل الله، وفقاً لبيان وزيرة العدل، فهو "التلميح إلى مسؤولية الوزيرة في عدم اتخاذ إجراءات في معرض هذه الملفات، في حين أن صلاحية التحقيق وترتيب النتائج تعود، بحسب الأحكام القانونية السارية المفعول، حصراً الى القضاء المختص، من دون أن يكون للوزيرة أي تدخل في تفاصيل العمل القضائي عملاً بمبدأ الفصل بين السلطات".
وأكدت وزيرة العدل أنها "توّقع ما يلزم من قرارات وفق صلاحيتها الدستورية والقانونية، وتتحمل مسؤوليتها كاملة عنها بكل شفافية"، داعية النائب فضل الله لـ "مساءلتها بخصوصها أمام المراجع المختصة، لا سيما أنه عضو في إحداها، بدلاَ من إطلاق الكلام في غير مكانه".

تصريح: فضل الله: وكان النائب فضل الله اعتبر في تصريح اليوم، أن "أحد أكبر ملفات الهدر والفساد الذي تصدينا له، وهو ملف قطوعات الحسابات المالية، في طريقه للبت قضائيا في ديوان المحاسبة، فالمنهجية التي اعتمدناها والمتابعة الدائمة ستفتح الباب أمام نتائج إيجابية لضبط المالية العامة ووقف التلاعب بحسابات الدولة".
وقال: "خطوة بدأناها بمعزل عن كل التشكيك والإثارات الإعلامية والسياسية، وسنواصلها في القضاء لكشف الفاسدين الكبار مهما طال الزمن، ونحن بانتظار التقرير النهائي لديوان المحاسبة".
وأعلن انه "في مقابل هذا التطور الإيجابي، ومنذ شهرين تسلمت وزيرة العدل 10 ملفات فساد بمستنداتها ووثائقها، سبق ان وضعناها في عهدة لجنة الإدارة والعدل، وتتضمن هذه الملفات الجهات المسؤولة عنها إداريا وقضائيا، ومبالغ الهدر المشتبه بها، وهي بحدود 31 مليار دولار، وإلى اليوم لم نسمع جوابا ولم نر إجراء، يبدو أن الأولوية عند الوزيرة هي لتوقيع قرارات مستعجلة بإستنسابية غير مبررة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o