Jul 13, 2020 5:20 PM
خاص

الجبهة الوطنية المدنية" تنطلق الأربعاء: الثورة نحو توحيد القيادة؟

المركزية-  في وقت لا تزال بعض مكونات المعارضة تمانع الالتقاء وتوحيد الجهود في إطار جبهة سياسية موحدة، في ما من شأنه، أن يخلق نوعا من التوازن في المشهد السياسي اللبناني المختل ميزانه اذ لا تزال الكفة راجحة لصالح حزب الله وحلفائه، يستعد بعض الناشطين في صفوف الثورة من سفراء وضباط متقاعدين وقادة رأي واساتذة جامعيين ومجموعات شبابية لتوحيد جهودهم، وتأطير الثورة، بهدف تفعيل دورها في اتجاه انتشال البلد من ازمته، ووضع حدّ للمضي في سياسات الاغراق في الفشل والجوع التي تنخر البلاد على كل الأصعدة، وقد ادخلتها غرفة العناية الفائقة وتكاد تقترب من الموت السريري فيما لو لم تتخذ اجراءات علاجية سريعة. هذا الاطار الموحد سيحمل اسم "الجبهة المدنية الوطنية"، وسيتم إطلاقه من فندق هيلتون- الرابعة بعد ظهر بعد غد الأربعاء.  

ووسط تحفظ على الاسماء والشخصيات التي ستتولى اعلان انطلاقة الجبهة رسميا، تشير مصادرها عبر "المركزية" الى ان اهميتها تكمن في أنها تشكل هوية جامعة في إطار تنسيقي، يحترم خصوصيات كل مجموعة وبرامجها السياسية، مع جعل المطالب الوطنية الكبرى قاسماً مشتركاً في ما بينهم.

وتلفت إلى أن "واقع الدولة المشلول، ومؤشرات الانهيار وفشل الحكومة وتداعيات الإفلاس كلها عوامل ساهمت في تكثيف الجهود لإيجاد صيغة تعاون وتنسيق لمراكمة مكاسب الثورة، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من التنسيق والعمل الجماعي وفق خطة وطنية وبرنامج محدد يضمن الانتقال بالبلاد إلى مرحلة التغيير".

وتوضح أن من أهم ثوابت "الجبهة المدنية الوطنية" التأكيد على إستمرار ثورة 17 تشرين، والتمسك بما نادت به ، خصوصا لجهة الدعوة إلى  تشكيل حكومة مستقلة وإجراء إنتخابات حرّة ونزيهة وبناء قضاء مستقلّ، إضافة إلى الدفع في اتجاه تنفيذ إصلاحات بنيوية وقطاعية وتعزيز الحوكمة السليمة، مع التشديد على أولوية التمسك بالسيادة الوطنية واحترام الشرعية الدولية وحصر قرار السلم والحرب في يد السلطات اللبنانية.

وفي السياق، تفند المصادر أولويات الجبهة على الشكل الآتي : تشكيل حكومة مستقلة بصلاحيات إستثنائية، إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون يحقق عدالة التمثيل، إنجاز خطة اقتصادية انقاذية حقيقية تراعي ما وصلت إليه حال مؤسسات الدولة وماليتها العامة، مشددة على "أهمية الإصلاحات الهيكلية المطلوبة في أي برنامج إنقاذ إقتصادي كالتهريب والتهرّب الضريبي وتطوير القطاع المصرفي وحلّ ازمات الكهرباء والنفايات".

ووفق المصادر فإن "الجبهة ستكون بمثابة إطار مشترك يظلل مكونات الثورة على قاعدة إعلاء المصلحة العامة فوق الاعتبارات الخاصة "فالثورة تستحق التضحيات ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين الحريصين على التغيير، مع محافظة كل مجموعة أو مكوّن على استقلالية عمله ونشاطه السياسي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o