هكذا أوقفت قوى الأمن المعتدين على الحركة

المركزية- بعد عشرة أيام على الاعتداء على الناشط واصف الحركة، في الأشرفية لدى خروجه من مقابلة عبر إذاعة "صوت لبنان"، كشفت القوى الأمنية النقاب عن تفاصيل العملية النوعية التي انتهت إلى اعتقال المعتدين على الحركة، مع العلم أن الشبهات حامت أخيرا حول بعض الدائرين في فلك وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، الذي سارع إلى اتخاذ صفة الادعاء الشخصي في حق الفاعلين.

وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، في بلاغ، أن "في تاريخ 3-7-2020، أقدم مجهولون على متن دراجتين ناريتين على الاعتداء بالضرب على المحامي والناشط واصف الحركة، بعد خروجه من مبنى إذاعة "صوت لبنان" في محلة الأشرفية، ما أدى الى إصابته بجروح في رأسه، نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أعطيت التوجيهات اللازمة لتوقيف المعتدين، وعلى الفور باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشفهم. وبنتيجة الجهود الحثيثة التي قام بها عناصر الشعبة تبين أن الفاعلين استخدموا دراجتين آليتين، وسيارة من نوع "رينو رابيد" لون أخضر وأخرى من نوع "رينو ميغان" لون جردوني مسجلة باسم وزارة السياحة.

من خلال الاستقصاءات والتحريات المكثفة، تمكن عناصر الشعبة من تحديد هويات المتورطين، وجميعهم من الجنسية اللبنانية، وهم: ج.ف (مواليد العام 1998)، ل.م (مواليد العام 1997)، م.ص (مواليد العام 1999)، ف.م (مواليد العام 1987)، ر.ز (مواليد العام 1998)، وع.ح (مواليد العام 1998).

في تاريخ 9-7-2020 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكنت القوة الخاصة التابعة للشعبة من نصب كمين محكم على اوتوستراد خلدة - المطار نتج عنه توقيف الأربعة الأوائل على متن السيارة المذكورة العائدة إلى وزارة السياحة، وذلك بعد أن حاول الأول إطلاق النار في اتجاه القوة من بندقية من نوع "كلاشنكوف"، فتمت السيطرة عليه ونزع البندقية منه.

بتفتيشهم والسيارة التي كانوا على متنها، ضبطت في حوزتهم أسلحة حربية عبارة عن بندقيتين حربيتين، ومسدس حربي مع الذخيرة، 3 جعب حربية، قبضة حديدية وقناعين. تزامنا، تم توقيف الخامس في محلة غاليري سمعان.

بالتحقيق معهم، اعترفوا بتنفيذهم عملية الاعتداء وذلك على خلفية تنفيذ المحامي الحركة اعتصامات داخل وزارة الشؤون الاجتماعية والتي يرئسها وزير تابع لخطهم السياسي.

 واعترف الأول والثاني والخامس باعتدائهما بالضرب، في تاريخ 5-2-2020، على الصحافي والناشط فراس حاطوم في محلة دير قوبل على خلفية نشره مقالات على صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، تتعارض مع توجههم السياسي.

تم ضبط الدراجتين والسيارتين، وأجري المقتضى القانوني في حق الموقوفين، وأودعوا مع المضبوطات المرجع المختص، وسطر بلاغ بحث وتحر في حق السادس، العمل جار لتوقيفه، وذلك بناء على إشارة القضاء".