Jul 07, 2020 4:39 PM
خاص

الثورة..اجتماعات لمجموعات الشمال ومجلس وهيئة عامة
نادر:لو لم يكن المعتدين على الحركة من احزاب السلطة لاعتقلوا فورا

المركزية – لا يختلف اثنان على أن الأسباب الدافعة إلى الانتفاضة والثورة على الواقع تتخطى بأضعاف تلك التي أنتجت ثورة 17 تشرين، وكذلك لا يمكن أن يختلفا على أن زخم تلك الفترة فُقد مع أن المنطق والواقع يفرضان العكس، خصوصاً وأن المصائب تنهال يومياً على اللبناني الذي دفنت الطبقة السياسية الفاسدة أحلامه وحصرت همومه بتأمين لقمة العيش، مع سوقه عكس التيار وإعادته إلى العصر الحجري. فهل من الممكن أن يشهد الشارع تحرّكات جديدة للثوار بعد الاعتصامات اليومية التي لا تزال خجولة جداً مقارنةً مع ما شهده شهر تشرين؟

العميد الركن المتقاعد جورج نادر اعتبر عبر "المركزية" أن "التحرّكات لا تزال غير منظمّة ومحصورة في مناطق معينة وبمجموعات مستقّلة تنفذها من دون تنسيق في ما بينها، وهذا ما يجعل الحضور خجولا بعض الشيء ومحصورا ولم نتمكن بعد من الوصول إلى رابط يجمع كلّ المكوّنات. وسيعقد اجتماع لمجموعات الشمال في الساعات المقبلة لبحث الخطوات الممكن اتخاذها ومنها اقتراح إنشاء مجلس ثوري في كلّ منطقة على أن يمثّل كلّ منها بشخص في الهيئة العامة للثورة. هناك قبول لهذه الفكرة، ودعوة من المجموعات للاتفاق لأن توحيد المجموعات مسؤولية كبيرة مع العلم أن من غير المطلوب توحيدها في دائرة واحدة، بل يجب التوصل إلى حدّ أدنى من التنسيق بالأعمال الميدانية وبالأهداف والمبادئ المتفق عليها من قبل جميع الثوار إلا أنه من الضروري منع التضارب في الآراء. ولأنها تحرّكات محلية وليست عامّة بالتالي الرابط التنسيقي لا يزال مفقوداً ونحاول قدر الإمكان خلقه".

وأضاف "التحرّكات رهن الأحداث ورغم وجود أكثر من حدث وأهمه الجوع إلا أن التحرّك في الشارع يحتاج إلى الكثير من التحضير. وبسبب الأوضاع المعيشية وازدياد الفقر بتنا بحاجة إلى بحث الأمور اللوجستية لأن الكثير من الناس باتوا عاجزين عن دفع تكاليف التنقل".

وعن الانتقادات الموجّهة للثورة بأنها فقدت زخمها رغم أن الأسباب الدافعة للانتفاضة تكاثرت، علّق نادر قائلاً "من حق موجّه هذه الانتقادات التفكير من هذا المنطلق وصحيح أن الأسباب الموجبة أكثر بكثير من 17 تشرين، لكن ليس نحن من أنزل الناس إلى الشارع بل الوجع والقهر دفعوهم إلى ذلك، ونزولنا إلى الشارع كان لمواكبتهم ولم يسبقهم لجرّهم الى ذلك. وفي المقابل نعترف بالخطأ والتقصير من جانبنا لأننا لم نتوحّد بعد ونعمل على تحقيق هذا الهدف ومن المفترض أن نصل إليه في الوقت القريب لدعوة المواطنين بعدها إلى النزول إلى الشارع مرّة واحدة لأن التحركات الخجولة في أماكن محدودة لا تأتي بالنتائج المرجوّة".

وفي ما خصّ الاعتداءات على الثوار، أشار إلى أن "ما حصل مع المحامي واصف الحركة يكفي، إذ تم الاعتداء عليه وسط النهار في منطقة مكتظة بالسكان، رغم أن كلّ شيء موثّق بالكاميرات إلى جانب الحصول على وعد من وزير الداخلية بالكشف عن هوية المعتدين إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي خيط بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة ولم يتم توقيف أي شخص أو الإعلان عن أي اسم مشبوه، لو لم يكن هؤلاء من أحزاب السلطة لحصل ذلك على الفور".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o