Jul 04, 2020 11:11 AM
خاص

التجديد لليونيفيل..هل يمرّ القرار دون اعتراض اميركي؟

المركزية- تتكثف الاتصالات بين الدول المشاركة في اليونيفيل في لبنان عشية تجديد انتداب هذه القوة في جلسة تُعقد نهاية اب المقبل لسنة جديدة بعد الموقف الاميركي بضرورة تغيير قواعد الاشتباك وتحويل القوة من عدّاد للخروقات الى قوة فاعلة في المنطقة الدولية دون تقييد حدود صلاحياتها مع اعطائها حرية التفتيش عن السلاح في المنطقة الدولية بالتنسيق مع الجيش.

وأبلغ لبنان موقفه الرسمي للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن خلال إجتماع سفرائها في قصر بعبدا مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لفت الى "ان مجلس الوزراء اتّخذ قراراً بالتوجّه إلى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة إضافية حتى 31 آب 2021 من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها، تمكيناً لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي، والذي هو حاجة إقليمية ودولية، والتمسّك بها لا يفوقه سوى تشبثنا بالحريات العامة وسيادة لبنان التامة".

ومن المتوقّع أن تبدأ منتصف الشهر الجاري لقاءات بين اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين عبر تقنية "video conference" من اجل التشاور بموضوع التجديد للقوات الدولية بالتزامن مع إعداد المندوب الفرنسي Draft مسودة قرار التمديد على ان تجري لاحقاً محادثات مُغلقة بشأنها.  

ويعوّل لبنان على دور تونس العضو العربي الوحيد غير الدائم في مجلس الامن لدعم موقفه في هذا المجال بالتعاون مع الدول الاعضاء الدائمين، من اجل تأمين التوافق على مسودة القرار الفرنسي بما يتناسب مع مصلحة لبنان، إضافة الى حلوله في مركز نائب رئيس الجمعية العمومية للامم المتحدة.

وأقرّ مجلس الامن في بداية الشهر الجاري ميزانية القوات الدولية للعام 2020-2021 من دون إعتراض من قبل الاعضاء الدائمين وهو ما ترك "إرتياحاً" لدى الدبلوماسية اللبنانية في محادثاتها في الامم المتحدة.    

وتُخيّم الاجواء الأميركية الضاغطة على لبنان بسبب حزب الله على مشاورات مجلس الامن لكَون الولايات المتحدة دولة عظمى يُشكّل موقفها "ثقلاً" في المؤسسة الاممية لا تسطيع اي دولة اخرى ان تتجاهله.

وفي الاطار، تتخوف اوساط دبلوماسية عبر "المركزية" "أن تضغط اميركا في مجلس الامن من اجل تعديل مهام القوات الدولية، مع العلم انها كانت هددت بوقف تمويل القوة وهي التي تساهم بموازنتها بنسبة 48%". ولفتت الى "ان الجانب الفرنسي والدول الاوروبية لا تشاطر اميركا موقفها بزيادة الضغط على لبنان من خلال القوات الدولية، وتعتبر ان معالجة سلاح حزب الله تتم من خلال التفاوض مع ايران وإنهاء الملف الخلافي بين اميركا وايران حول عدد من المواضيع في المنطقة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o