Jul 04, 2020 9:04 AM
متفرقات

50 سنة على جورج خضر أسقفاً: بلد يكثر فيه السراقون مصيره الهلاك

في اليوبيل الذهبي لأسقفيته، قد لا يجد المطران جورج خضر الكثير ليقوله للبنانيين، بعدما حذرهم مراراً، ونصحهم تكراراً، بالمحافظة على لبنان، قائلاً إن "بلداً يكثر فيه السرّاقون والمحتالون والكسالى والشتامون والمتذاكون باطلاً بلد يدعوه الفناء اليه ويهلك آجلاً أم عاجلاً". وفي عودة اليه، عبر صفحات "النهار"، يقول إن "الدولة تشكّل انطلاقا من أناس يرتضونها ويؤلّفونها بمئة شكل وشكل. هي بنية يصنعها المواطنون فاذا أرادوها كانت وهم أمة في حدودها. فاذا ارادوها يعنون انهم منضوون تحت لوائها ولها عليهم حق الإخلاص بحيث لا يريدون انتظامهم في غيرها اذ لا يستطيعون الانتماء الى اوطان أخرى الا اذا خانوا. والدولة ضعيفة ان أرادوا لها الضعف وقادرة ان أرادوا لها القدرة. من هذه الزاوية كانت الدولة مرآة المجتمع وتصبح في آن أداة في خدمة هذا المجتمع بالدفاع عنه، بحمايته، بترقيته. فعلى قدر ما يخلص لها تخلص هي أيضاً له وفي شدّتها تلازمه ويلازمها".

ويتابع: "الدولة في اللغة العربية تنتهي اذا اقترب شعبها من النهاية بالهجرة أو الحروب أو الكوارث المختلفة وتنفرط الأمة وتصبح قبائل وقد تبقى الأجهزة الحاكمة الى حين اكتمال التلاشي في القوم. وقد ماتت دول ونشأت دول وماتت أوطان وظهرت أوطان. في هذا الحقل ليس من أبديّة.

هناك مقدار من قبول الغير على مستوى معقول حتى لا ينفجر البلد من الداخل. قد يضرب البلد من الخارج والأخلاق وحدها تنقذه بطول الأناة والعمل والشجاعة والروح المعطاء. ان الخطر الخارجي أقل أذى من انهيار روح الوحدة الداخليّة. واذا سمح لي باستعمال تعبير ديني ينهض البلد من بعد انهيار اذا كان فيه ابرار ينتعش بهم الناس ويرجون الخلاص. أما اذا قلّ الأبرار فيذوي البلد ويذبل ويفتش باطلا عن حلول خارج البر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o