"لأن الجوع كافر"... انتحر

المركزية- يبدو أن البلاد دخلت محظور العنف المتولد من الجوع والفقر والعوز. ففي موازاة ارتفاع معدلات السرقات، عادت جرائم الانتحار يأسا إلى الواجهة لتظهر فداحة الكارثة المعيشية التي تضرب اللبنانيين.

وفي السياق، أقدم شاب يدعى محمد علي الهق على إطلاق النار على نفسه، قرب أحد المقاهي في شارع الحمرا ، وسط حال من الذهول لدى المارة.

وأفادت شاهدة عيان أن "الوضع كان طبيعيّاً قبل أن يسمع صوت إطلاق نار ويسقط الشاب أرضاً، من دون معرفة الأسباب"، مشيرة إلى أن الشاب كان قد صرخ: " لبنان حر مستقل" قبل ان يطلق النار على نفسه.

ووجد إلى جانبه سجل عدلي  وعلى صدره ورقة كتب عليها "انا مش كافر بس الجوع كافر". وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية، وباشرت التحقيقات.

وفي محاولة لإظهار الغضب الشعبي إزاء مآل الأزمة وانعكاساتها الخطيرة على الناس، الذين بات بعضهم يفضل الانتحار، تجمع عدد من المحتجين في شارع الحمراء في مكان وقوع الحادث. وسجل الحاضرون غضبا شديدا جراء ما حصل، مبدين أسفهم للحال التي بلغتها البلاد ، خصوصا لجهة الأوضاع المعيشية السيئة التي لامثيل لها في تاريخ لبنان".

وعمد البعض الى افتراش الارض وقطع الطريق، رافعين لافتات تحمل الطبقة السياسية مسؤولية اقدام المواطن على الانتحار"، رافضين ما يشاع عن انه يعاني من اضطراب نفسي.

وقد احتلت الكلمات الأخيرة للمواطن الهق تويتر وتصدّر هاشتاغ "أنا مش كافر" الهاشتاغات.

تغريدات: واشعلت الحادثة الاليمة تعليقات وتغريدات سياسيين، حيث 

حمّل النائب السابق فارس سعيد دم كل شاب ينهي حياته بسبب اليأس في أعناق الرؤساء الثلاثة.

تغريدات مستنكرة: واشعلت الحادثة الاليمة تعليقات وتغريدات سياسيين، حبث غرد النائب السابق فارس سعيد عبر تويتر كاتبا: " دم كل شاب ينهي حياته بسبب اليأس في أعناق الرؤساء الثلاثة عون وبرّي ودياب وكل الأحزاب التي لا تنتفض لكرامة الانسان".

المشنوق: وفي هذا السياق، غرّد الوزير السابق محمد المشنوق عبر "تويتر": "علي مواطن من البقاع انتحر اليوم يائسا جائعا بشارع الحمرا تاركا سجله العدلي النظيف وعبارة "انا مش كافر".

الجوع كافر يا تحالف السلطة الكافرة والرجل عينة من 50% من اللبنانيين تحت خط الفقر. تذكروا علي جيدا لأنه سيكون شرارة انتفاضة الجياع في لبنان وستكون نهايتكم تحت اقدامها".

افرام: كما  غرد النائب نعمة افرام عبر حسابه على "تويتر" متوجها إلى من أطلق النار على جسده بسبب الجوع: "آلمتني صرختك يا شهيد الجوع تقول: لستُ بكافر الجوع كافر، وكأنك تناديني. فالبارحة في بياني توجهت إلى من جعلوك جائعا قائلا: الجوع كافر يا سادة. وصلتني رسالتك وتأكد لستَ بكافر بل هم. وأعدك لن يذهب موتك سدى فسيكون الشرارة التي ستبدل المقاييس وتستعجل التغيير".

جمالي: غردت النائبة ديما جمالي عبر حسابها على "تويتر": "عندما وصل اللبناني إلى نقطة اللارجوع، وجد أن الموت اهون من حاضره في وطنه. صار هناك "دم برقبة" هذه السلطة، وهي "بلا دم"، تتفرج وتنظر وتتهم وتبحث عن متآمرين.لقد آن أوان سقوطها".