Jul 02, 2020 4:06 PM
خاص

أسعار اللحوم ارتفعت ثلاثة أضعاف ماذا عن الدعم؟

المركزية – وسط التخبّط والفوضى الشاملين في  البلاد في ظلّ الأزمات الاقتصادية والنقدية والمالية، وما نتج عنها من تغيير جذري في نمط حياة اللبنانيين، وإغراق أكثر من نصف الشعب اللبناني في الفقر المدقع، يعيش المواطن في قلق يومي، خوفاً من عجزه عن تأمين لقمة العيش تحت وطأة المصائب المنهالة عليه، حتى أن العديد من الأشخاص قد يعجزون عن الحصول على قوت الفقير مع رفع سعر ربطة الخبز أيضاً بعد خفض وزنها.

وتخلّت أغلبية العائلات عمّا بات يُعدّ "كماليات" بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية اليومية، في حين أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء لا يزال محافظاً على ارتفاعه ولامس الـ 10000 ل.ل. للدولار الواحد، ما "يُبشّر" بأن "الآتي أعظم". فاللحوم التي كانت صنفاً دائماً على سفرة اللبناني المشهورة بتنوعها، تحوّلت إلى سلعة رفاهية مع ارتفاع سعرها من حوالي 15000 ل.ل. لكيلو لحم البقر إلى 45000 ليرة وما فوق.  

عن الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم، أوضح نقيب مستوردي اللحوم غابي دكرمجيان عبر "المركزية" أن "قسماً من البضائع المستوردة مدعوم ويباع بسعر أرخص، ما يجعل سعر كيلو لحم البقر العادي يتراوح ما بين 35 و40 ألف ليرة كحدٍّ أقصى. وفي حال تلاعب التجار بالأسعار فمن صلاحية وزارة الاقتصاد والتجارة ملاحقتهم ومحاسبتهم".

ولفت إلى أن بعض الأصناف مثل الفيليه مرتفعة السعر لأنها غير مدعومة إذ ان كلفتها 10$ ما يوازي 100 ألف ليرة، وكمية استيراد هذه الأصناف تراجعت كثيراً، كنا نستورد ثلاثة اطنان منها كلّمدة أما اليوم فانخفض الاستيراد إلى حوالي 200 كيلو. وفي شكل عام تراجعت نسبة الاستيراد بما يزيد عن 50% مقابل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك".

وأشار إلى "أننا نحصل على الدولار المدعوم من الصرافين لكن بنسبة 30 أو 40% من الحاجة، ونتمنى لو كانت هذه الآلية تتم عبر المصارف، وحينها نتمكن من الحصول على 100%".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o