Jun 29, 2020 3:09 PM
خاص

رسائل من المعارضة العونية إلى الثوار غدا!

المركزية – فاجأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المتابعين والمراقبين بعظته العنيفة إزاء لقاء بعبدا الحواري المنقوص، الذي حمّله سيد بكركي بشكل صريح مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وتحليق سعر صرف الدولار وبلوغه مستويات غير مسبوقة، ليست إلا  إشارات قد تكون الأخطر إلى حجم الانهيار الذي بلغته البلاد.

وفي وقت دعا البطريرك الراعي إلى عقد لقاء وطني جامع لا يزال بعيدا، بدت لافتة جرعة الدعم الكبيرة التي اختار أن يمد بها ثوار 17 تشرين. ذلك أنه أسف لكون لقاء بعبدا الأخير أصاب "شبابنا وشاباتنا المستمرين منذ 8 شهور في ثورة ايجابية، متحملين البرد والحر والجوع"، مهاجما بعنف من أسماهم "المندسين الذين شوهوا القضية التي انطلقت من أجلها الثورة الانتفاضة"، على حد تعبيره.

وفيما عاد التصعيد الخطير إلى الشارع في أنطلياس وجل الديب، والضاحية، في ما اعتبر رسالة واضحة إلى الثوار لثنيهم عن المضي في تحركهم، أشارت مصادر مراقبة عبر "المركزية" إلى أن أهمية جرعة الدعم البطريركية للثورة والقيمين عليها تكمن في أنها أتت في وقت راكمت فيه السلطة وأهل الحل والربط الأخطاء التي دفعت الناس إلى العودة إلى الشارع، والقيمين على الحكم إلى العودة إلى العزف على وتر العنف لقمع الناس المتألمين بنار الأسعار، ولهيب الدولار وشبح الجوع الذي يدق أبوابهم يوميا.

في المقابل، لفتت مصادر معنية عبر "المركزية" إلى أن إعادة إنطلاق الثورة بزخم يفرضه هذا التفاقم السريع في الأزمات المتراكمة ويضعها أمام تحدي توحيد قيادتها ومطالبها، لا لشيء إلا لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها. لكن المصادر شددت في المقابل على أن هذا لا يعني بالضرورة أن تنجر الثورة إلى مفاوضات أو تنازلات قد تدفعها إليها السلطة. 

من هذا المنطلق، دعت المصادر إلى ترقب المؤتمر الصحافي الذي تعقده المعارضة العونية (التيار- الخط التاريخي) الثانية عشرة ظهر غد، على اعتبار أن تموضع هؤلاء المناوئين للتيار الوطني الحر، الرافعة الأساسية للحكم العوني، قد يغتنمون فرصة إطلالتهم النادرة على الاعلام ليوجهوا رسائل كثيرة في اتجاهات متعددة. وتوقعت المصادر أن يحض العونيون المعارضون الناس العائدين إلى الشارع على وضع أجندة موحدة لمطالبهم بما يسهل تحقيقها، متوقعة أيضا أن ينبهوا الثوار إلى خطورة تمكن المندسين من الدخول في كل مرة على خط الحراك الشعبي ليشوهوا صورة الانتفاضة ومطالبها المحقة للأسباب السياسية المعروفة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o