Jun 26, 2020 6:00 AM
صحف

غياب قيادات وطنية وازنة عن لقاء بعبدا يعكس اتساع رقعة المعارضة

أكدت مصادر لـ"السياسة" الكويتية، أن غياب قيادات وطنية وازنة عن هذا لقاء بعبدا، يعكس مدى اتساع رقعة المعارضين لنهج رئيس الجمهورية ميشال عون وعهده، بعد إخفاق حكومة حسان دياب في القيام بما هو مطلوب منها، للتخفيف من معاناة الناس، مشددة على أن رسالة المقاطعين للقاء، كانت أقوى وأفعل من كل الكلمات التي ألقيت، وهي أن لا ثقة بهذا العهد الذي ما كان على قدر المسؤولية في ترسيخ دعائم دولة القانون والنظام، ومحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، متوقعة اتساع الحملة السياسية ضد السلطة لمطالبتها بالرحيل، والعمل من أجل قيام سلطة بديلة تحظى بثقة الناس.

إلى ذلك، رأت مصادر أن لقاء بعبدا "حقّق نصف نجاح بسبب الغياب اللافت للعديد من القوى السياسية التي تملك قواعد تمثيلية لا يستهان بها".  وقالت لـ "الأنباء": "لا يمكن إختصار الطائفة السنيّة بالذين حضروا اللقاء، مثلما كان التمثيل الماروني ناقصاً بغياب أحزاب الكتائب والقوات اللبنانية وتيار المردة، وبغياب مطلق وغير مبرر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك".

من جهتها، قالت صحيفة "الأخبار": "حوار من طرف واحد أجري في بعبدا أمس. التصدي للفتنة كان العنوان، لكن الغائبين لم يجدوا فيه سوى محاولة لتعويم العهد. وهو إن كان كذلك أو لم يكن، فقد أثبت أن الانقسام في البلد يزداد تجذّراً، آخذاً معه كل أمل بالإنقاذ. الانهيار المالي تردّد في كلمات عدد من المتحدّثين، لكن البيان الختامي كان في مكان آخر. بدا اللقاء لزوم ما لا يلزم".

ورأت أنه "قد يصلح لقاء بعبدا ليكون اجتماعاً لتحالف ٨ آذار. حضور ميشال سليمان وتيمور جنبلاط لا يغيّر في المضمون. ضيفا شرف كانا. زيّنا قاعة الاجتماع، الذي يُفترض أنه يشكل حاجة ملحّة في ظلّ الأوضاع الراهنة. لكن عنوان الدعوة ليس مرتبطاً بالانهيار الذي يترسّخ يوماً بعد يوم. الوضع الأمني كان الهدف. منذ أن احترق محلان تجاريان في وسط بيروت، لم يهدأ للجمهورية بال".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o