Jun 08, 2020 4:54 PM
تحليل سياسي

الاجتماع المالي..ارقام خطة الحكومة منطلق المفاوضات مع صندوق النقد
تنبيهات دولية: لبنان يحتاج مساعدات ملحــــــة لتفــــادي اسوأ العواقب
التشكيلات في بعبدا ورؤساء الحكومات في بيت الوسط وكورونا 19 اصابة

المركزية- المشهد السياسي الذي اقفل نهاية الاسبوع على نجاح قوى الامر الواقع الحزبية في تشويه نسبي لصورة الثورة ودمغها بوصمة الساعية للفتنة والحرب الاهلية، من خلال دسّ "ادواتها" غبّ الطلب بين الثوار وشحن وتجييش جيشها الالكتروني، افتتح اليوم على الهمّ المالي وارقامه العصيّة على التوحيد على رغم الاجتماعات المكوكية التي لم تتوقف، مذ دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاسبوع الماضي الى تفادي "الجرصة"، وآخرها في القصر الجمهوري اليوم في مسعى اخير للاطلالة بمظهر الدولة الموحدة، خلافا للواقع، امام وفد صندوق النقد الدولي الذي يعقد معه جولة جديدة من المفاوضات المفتوحة غدا وصولا الى الاتفاق المأمول والمتوقع اذا لم يطرأ طارئ في تشرين الاول المقبل.

توحيد الارقام: وعشية جولة المفاوضات الجديدة، رأس الرئيس عون اجتماعا ماليا في القصر الجمهوري في بعبدا، في حضور رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وزير المالية غازي وزني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المدير العام للمالية آلان بيفاني والمستشارين: شربل قرداحي، جورج شلهوب، هنري شاوول وطلال سلمان، وذلك لاستكمال البحث في ملف المفاوضات مع الصندوق. وجاء وفي المقررات انه تم التداول بأرقام القطاع المالي والمصرفي وتوافق المجتمعون أن تكون الأرقام الواردة في خطة الحكومة منطلقا واضحا لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.وسبق الاجتماع لقاء جمع الرئيسين عون ودياب، بحث في المستجدات والاوضاع العامة.

فرنسا على الخط: واذ افيد ان التباينات في الارقام لم تتم تسويتها حتى الساعة بسبب شد الحبال القائم لتحديد الخسائر، وان نتائج المفاوضات مع صندوق النقد لن تظهر نتائجها قبل قريبا، التقى وزير المال سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه والمدير الإقليمي للقسم الاقتصادي في السفارة فرانسوا دو ريكولفي، وتم البحث في المواضيع المالية والاقتصادية، ومسألة تقدّم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

كنعان: من جانبه، أكّد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أنّ كل المقومات موجودة للنهوض بالاقتصاد شرط استعادة الثقة وفق معايير علمية لا تركيبات في غير محلها. واعتبر بعد اجتماع لفرعية لجنة المال لتقصي الحقائق أنّ استعادة الثقة لا يمكن ان تكون بضرب ثقة المودع والمقرض، مشدّدًا على أنّ لا يمكن للحكومات ان تتحدث عن اصلاحات ولا تنفذها. وقال كنعان: "طلبنا من دائرة الاحصاء المركزي اعطاءنا نتائج الناتج المحلي".

لتفادي الاسوأ: وليس بعيدا، كشفت وكالة دولية في تقريرٍ أن "لبنان يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخه"، منبهة إلى أن "لبنان يحتاج إلى مساعدات خارجية ملحة لتفادي أسوأ العواقب الاجتماعية". وذكرت مجموعة الأزمات الدولية، أن "من أجل الحصول على تمويل جديد وتجنب الأسوأ، يتوجب على لبنان تسريع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشكل عاجل"، مشيرة إلى أن إلى "حين توفر دعم دولي أكبر، قد تحتاج الجهات المانحة الخارجية إلى زيادة مساعداتها الإنسانية لمساعدة اللبنانيين الأكثر تأثراً بالأزمة". ونبهّت المجموعة، إلى أن "على الجهات المانحة في المقابل أن تركز على الجهود الهادفة إلى استئصال الفساد والمحسوبية"، مذكرة بأنّه "للحصول على دعم المانحين الدوليين، اعتادت الحكومات اللبنانية البدء بإصلاحات مؤسسية، إلا أنها لم تجعلها ملموسة قط". ولفتت إلى أنه "يتعين على الحكومات المقبلة إجراء إصلاحات فعليّة لإعادة النظام المالي والاقتصادي إلى الوضع السليم"، معتبرة أنه "يمكن لأي تغيير بنيوي مماثل أن يضع حداً للنموذج السياسي، حيث تعمل الزمر الفاسدة والتي تخدم ذاتها، على الاستيلاء على موارد الدولة والممتلكات العامة وإعادة توزيعها". ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن "قدرة الطبقة السياسية على الإشراف على هذا التحول هي موضع شكّ كبير، كونه يسحب البساط من تحت أقدامها"، مؤكدة أن "من الصعب جداً تصوّر أنهم سيفعلون ذلك ما لم يجد اللبنانيون الذين خرجوا إلى الشوارع منذ تشرين الأول 2019 أساليب لممارسة ضغط مستمرعلى المؤسسات السياسية في البلاد".

عون والاصلاح: على صعيد آخر، حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القضاة في لبنان في "يوم شهداء القضاء" الذي يصادف في الثامن من حزيران، معتبرا "أن اللبنانيين بأسرهم، يتطلعون اليوم الى السلطة القضائية كخشبة خلاص للعبور بالوطن، من حال الترهل والتفلت من العقاب في جرائم الفساد ونهب المال العام، إلى مرحلة المحاسبة ومواجهة الفاسدين والمرتشين والممعنين في التعدي على حقوق الناس". ولفت الرئيس عون إلى "أن الدفاع عن العدالة والحق، كلف بعض القضاة حياتهم، ومن بينهم القضاة الاربعة الذين استشهدوا على قوس محكمة الجنايات في صيدا قبل واحد وعشرين عاما وكلف آخرين تحمل ضغوط سياسية شديدة، إلا أن مسؤولية حمل ميزان العدل، والحكم وفق الضمير والاخلاق الانسانية، يحتمان على القاضي ملاحقة من أوصلوا البلاد الى هذا الدرك الاقتصادي الخطير الذي نعيشه اليوم، وجعلوا من الفساد والتهرب الضريبي ومخالفة القوانين، قاعدة عمل في مسيرتهم السياسية ومسؤولياتهم العامة". وقال:"إن لم يشعر اللبنانيون اليوم، أن من أفقرهم بات تحت المحاسبة، وفي يد القضاء، فلن يتحقق إصلاح مرجو، ولن نتمكن من بناء وطن حديث تسوده سلطة القانون لأجيال المستقبل". وأكد رئيس الجمهورية "أن معركة الإصلاح التي يخوضها تتطلب صلابة الجسم القضائي، مجددا تعهده للقضاة بأن يكون مظلة وقاية لهم في مواجهة الضغوط السياسية التي قد يتعرضون لها".

التشكيلات: وليس بعيدا، أفيد ان مرسوم التشكيلات القضائية وصل أمس الى قصر بعبدا بعد توقيعه من قبل وزيرة العدل ووزير المال ورئيس الحكومة على ان ينظر به رئيس الجمهورية ويبنى على الشيء مقتضاه. وكانت وزيرة العدل زارت اليوم عين التينة حيث استقبلها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اجتماع في بيت الوسط: في مجال آخر، يعقد رؤساء الحكومات السابقون اجتماعا في السادسة مساء في بيت الوسط للتشاور في التطورات الامنية التي حصلت ليل السبت الفائت في العاصمة.

العسكريون المتقاعدون: وليس بعيدا، وفي تأكيد على استمرار ثورة 17 تشرين، رجح العميد الركن المتقاعد جورج نادر عبر "المركزية" نزول العسكريين المتقاعدين إلى الشارع قبل نهاية الأسبوع. وقال ان الاتصالات متواصلة بين مختلف مكوّنات الثورة حفاظا على التنسيق الذي غاب عن تظاهرة السبت الماضي،  مؤكداً "وجود محاولات لاستغلال الثورة وجرّها إلى صدام مع "حزب الله" أو على العكس حماية سلاحه. في حين أن الثورة لا تريد هذا ولا ذاك، لأن الثوار تواجدوا في الشوارع للتصويب ضد كل الفاسدين وليس ضد حزب دون غيره. 

كورونا: صحيا، اعلنت وزارة الصحة تسجيل 19 اصابة جديدة بكورونا توزعت بين 14 من المقيمين و5 من الوافدين ما يرفع عدد الحالات الى 1350 حالة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o