Jun 05, 2020 2:48 PM
خاص

احزاب المعارضة حاضرة في ثورة الغد دون قرار رسمي
خشية من تظاهرات مضادة رفضا للمس بسلاح المقاومة

المركزية- على وقع تفاقم أزمات الناس المتناسلة اقتصاديا واجتماعيا، نجح الثوار في كسب جولة ما قبل اليوم الكبير المنتظر غدا. ذلك أن قوى السلطة كلها بدأت تعد العدة لمواجهة الزحف البشري المتوقع إلى ساحة الشهداء، مطلقا بذلك رسميا الجولة الثانية من ثورة 17 تشرين، مع العلم أن بعض أطراف الحراك الشعبي لم ينتظر انتهاء موجة كورونا ليعود إلى الشارع في تحركات محدودة  سجلت في خلال الشهور الماضية.

لكن، وفي مقابل الجهد الذي يبذله بعض وجوه الحراك المعروفة لحض الناس على المشاركة الكثيفة في التظاهرة، ينبه بعض المراقبين إلى أن هذا التحرك الشعبي الهادف إلى إعادة تذكير أطراف الحكم والحكومة بأن صوت الناس أصبح عنصرا أساسيا لا يمكن أن تتجاوزه المعادلات الجديدة، ولا يخفون خشيتهم من أن يبادر بعض المتضررين من استعادة الثورة زخمها إلى العمل على افتعال الهزات، والاشكالات لإجهاض التحرك .

وتشير مصادر سياسية في هذا المجال عبر "المركزية" إلى مخاوف من أن يعمد أنصار حزب الله تحديدا إلى النزول إلى الشارع غدا في تظاهرة مضادة، خصوصا أن نزع سلاح حزب الله يحضر هذه المرة على رأس قائمة مطالب الثوار بشكل صريح.

وفي  المقلب الآخر، تدعو المصادر إلى ترقب موقف الأحزاب والشخصيات المعارضة للنهج السياسي السائد في البلاد، مع العلم أن كثيرا منها لم يخف تأييده للثورة، من النائب شامل روكز الذي أكد أنه يساند المطالب الشعبية المحقة النابعة من ألم الجوع والفقر، إلى حزب الكتائب الذي أعلنت "مصادره" الأسبوع الجاري  مشاركة أنصاره في التحرك الشعبي، على اعتبار أن الصيفي اختارت التموضع في المعارضة  منذ سنوات، وهي تلتقي مع الثوار على ضرورة اجراء انتخابات نيابية مبكرة تتيح انتاج طبقة سياسية جديدة تكون ترجمة عملية للشعار الشهير "كلن يعني كلن".

غير أن المصادر تلفت إلى أن سائر الأحزاب تركت الحرية لمناصريها في شأن حسم أمر المشاركة أو عدمها، مع العلم أنها تحرص على البقاء بعيدا من كل الاستعدادات ذات الطابع التنظيمي للتحرك، في محاولة لقطع الطريق على الاتهامات بتسييس الحراك والثورة، التي سبق أن اتهمها الأمين العام لـ "حزب الله" بأنها نتاج ضغط السفارات"، مشددة في المقابل على أن هذه القوى المعارضة تدرك جيدا أن أنصارها جزء من الشعب، وهم يتشاركون واللبنانيين جميعا المعاناة عينها، ما يعني أن من حقهم التعبير عن رأيهم في الشارع أسوة بمؤيدي الثورة الآخرين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o