Jun 04, 2020 2:20 PM
أخبار محلية

محسن ابراهيم المناضل الماركسي القومي العربي... رحل
الحريري: كرّس حياته في سبيل القضية الفلسطينية

المركزية - نعت منظمة العمل الشيوعي أمينها العام محسن ابراهيم، "الذي وافته المنية بعد عمر مديد أمضاه من دون انقطاع في خدمة القضايا الوطنية والقومية". برحيل ابراهيم يودّع العالم العربي أحد آخر رموز الحقبة الثورية التي دمجت بين التحرر القومي والنهج الاشتراكي، والمناضل الماركسي القومي العربي، رفيق ياسر عرفات وكمال جنبلاط وجورج حاوي.

تقام مراسم التشييع ويوارى في الثرى في جبانة بلدته انصار ـ قضاء النبطية ـ في الثانية بعد ظهر غد الجمعة، وتقبل التعازي عبر الهاتف بسبب الظروف الراهنة.

السياسيون: استذكر السياسيون "أبو خالد" بتغريدات ومواقف نابعة من القلب.

الحريري: غرد الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر": "محسن ابراهيم وجه من وجوه النضال الوطني والقومي كرس حياته في سبيل القضية الفلسطينية ونصرة شعبها. يرحل بهدوء وهو الذي ملأ الساحات صخباً وكفاحاً واصراراً على سيادة لبنان وحريته وعروبته الى جانب الكبار من ابناء جيله ورموز العمل الوطني".

السنيورة:  كما نعاه الرئيس فؤاد السنيورة بالقول: "خسر لبنان والوطن العربي في وفاة محسن ابراهيم قامة وطنية وقومية عالية وكبيرة ارتبطت وأثرت وحفرت بتاريخ لبنان الحديث وفي تاريخ حركات التحرر العربي. وكذلك في إطلاق وتعزيز حركة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين وللأراضي اللبنانية والعربية.

كان محسن ابراهيم في مقدمة النخب اللبنانية والعربية التي ساهمت في إطلاق العمل العربي القومي عبر إنشاء حركة القوميين العرب التي ضمت نخبة من شباب العرب ومن قادته، وأطلقت موجة العروبة الاولى النقية الصادقة. وهو قد أسهم بعدها في إنشاء الحركة الوطنية اللبنانية، وصولا بعد ذلك إلى الإسهام في التصدي للعدوان الاسرائيلي ابان غزو لبنان في العام 1982 وحتى انسحابه من لبنان في العام 2000.

إذا كان للمقاومة الوطنية اللبنانية المسلحة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في لبنان في العقدين الأخيرين من القرن الماضي من رعاه، فإن محسن إبراهيم كان واحدا منهم مع رفيقه الشهيد جورج حاوي، وهما اللذان عملا على إطلاق حركة المقاومة الوطنية اللبنانية المسلحة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

لقد كان محسن ابراهيم نزيها ومخلصا في مواقفه العربية وإلى جانب فلسطين والقضية الفلسطينية. وكان نزيها حين قرر التنحي جانبا يوم تبدلت الموازين وتغيرت اتجاهات الرياح. كذلك، فقد كان نزيها وأمينا في تقييم تلك المرحلة النضالية حين استرجع تجربته وتجربة رفاقه بالنقد البناء والاعتراف بالأخطاء عبر موقفه الذي أعلنه في ذكرى رفيقه جورج حاوي. فلقد اعتبر ان "الحركة الوطنية اللبنانية" في معرض دعمها لنضال الشعب الفلسطيني قد ذهبت بعيدا في تحميل لبنان من الأعباء المسلحة للقضية الفلسطينية فوق ما يحتمل. واعتبر أن الخطأ الثاني "هو استسهالها لركوب سفينة الحرب الأهلية تحت وهم اختصار الطريق إلى تحقيق التغيير الديموقراطي".

لقد ظل محسن إبراهيم وإلى أن رحل عنا مناضلا صلبا ومخلصا لأفكاره، نزيها ومحترما، لم يتراجع، ولم يساوم، ولم يبدل مواقفه، ولم يتنازل عن الحق في استعادة فلسطين، وفي الدفاع عن لبنان وطنا عربيا ديموقراطيا تقدميا لجميع أبنائه. كذلك، فقد ظل مخلصا في حمل لواء ودعم حركات التحرر في العالم العربي".

جنبلاط: ونعاه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "إلى بني معروف إلى كل من آمن وناضل من أجل فلسطين وعروبة لبنان وتطوره الديموقراطي والعلماني. إلى المناضلين اللبنانيين في الحركة الوطنية. أنعى إليكم المناضل اللبناني والعربي والأممي الكبير محسن ابراهيم. خير صديق وخير حليف لكمال جنبلاط. إلى يوم الوفاء. إلى يوم محسن ابراهيم".

مراد: وغرد الوزير السابق حسن مراد عبر "تويتر": "محسن ابراهيم كبير من قادة العمل الوطني، يغيب عن ساحات النضال، تاركا تاريخا مشرقا من الثبات على مواقفه من اجل عروبة لبنان، والالتزام بقضية فلسطين، تحية لروحه وهو من اوائل القوميين العرب الذين انحازوا لثورة عبد الناصر، وآمن بالمقاومة سبيلا للتحرير ومن اوائل من اطلق شعلتها في لبنان".

ابو الحسن: بدوره، غرد أمين سرّ "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن عبر حسابه على "تويتر": "برحيل المناضل محسن ابراهيم يغيب عنا أحد أبرز قادة العمل الوطني ونصير القضية الفلسطينية وأحد أعمدة المقاومة الوطنية التي اطلقها مع الشهيد جورج حاوي من منزل المعلم الشهيد كمال جنبلاط. برحيل أبو خالد يغيب الجسد وتسمو الروح ويبقى الأثر الطيب في وجدان وذاكرة كل الوطنيين الشرفاء".

عبدالله: من جهته، كتب النائب بلال عبد الله على "تويتر":"الوفاء للفقيد، القائد اليساري محسن ابراهيم، يكون باستمرار النضال من أجل تحقيق البرنامج المرحلي للحركة الوطنية، طريق العبور، إلى العروبة المنفتحة، والعدالة الاجتماعية، والدولة المدنية العلمانية، مهما كانت الظروف والمعطيات سوداوية. وداعا، يا رفيق درب جورج حاوي، وكمال جنبلاط".

ريفي: أما الوزير السابق اشرف ريفي، فغرّد عبر حسابه على "تويتر": "برحيل محسن إبراهيم نفقد قامة فكرية ووطنية من النادر أن تجمع مواصفات القيادة والإلتزام والرؤية".

اضاف: "كان كبيرا في زمن الكبار، كبيرا في حضوره اللبناني والعربي، وتأثيره وشجاعته التي مارسها نقدا ذاتيا، عندما تطلبت الشجاعة النقد. سيفتقده لبنان وستفتقده فلسطين. وداعا أبو خالد".

أسامة سعد: كذلك نعى الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، في بيان، "القائد الوطني والتقدمي اللبناني والعربي محسن ابراهيم"، متوجها ب"التعازي القلبية الصادقة الى عائلته ورفاقه في تيارات التحرر والتقدم والتغيير في لبنان والعالم العربي، وإلى مناضلي منظمة العمل الشيوعي وسائر اللبنانيين".

واعتبر أن "رحيل محسن ابراهيم يعد خسارة كبيرة للعمل الوطني والتقدمي والتحرري الذي كان أحد أبرز أعلامه في لبنان إلى جانب القادة الشهداء كمال جنبلاط ومعروف سعد ومصطفى سعد وجورج حاوي وسائر القادة الكبار"، وقال: "لا ننسى دوره المميز في قيادة حركة القوميين العرب، ثم كأمين عام لمنظمة العمل الشيوعي وللحركة الوطنية اللبنانية.
كما لا ننسى دوره في إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وفي قيادة عملها إلى جانب الشهيد جورج حاوي. وغيابه يعد أيضا خسارة للقضية الفلسطينية التي استمر في رفع رايتها حتى في أحلك الظروف، ووقف إلى جانب قائد الثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات. كما أن غيابه يعتبر خسارة لقضايا التحرر والتقدم والتغيير على امتداد الوطن العربي. ولا ننسى الدور المهم الذي اضطلع به على هذا الصعيد إلى جانب الزعيم جمال عبد الناصر".

وأشاد سعد ب"ما تميز به الراحل من قدرة خلاقة على التجديد الفكري مع الثبات على المبادئ مهما كلفه ذلك من تضحيات"، داعيا "الأجيال الجديدة في لبنان والعالم العربي إلى استلهام المسيرة النضالية والفكرية الغنية للقائد الراحل من أجل شق الطريق نحو مستقبل أفضل".

سعيد: وكتب النائب السابق فارس سعيد على "تويتر": "تعرّفت على محسن ابراهيم في مرحلة قرنة شهوان وفوراً شعرت بالأمان معه خاصة في جانب سرعة خاطره. نصح الياس عطاالله وسمير فرنجية ووليد جنبلاط بدعمي لتولّي موقع امين عام ١٤ آذار. رحمه الله واسكنه فسيح جنانه. رجل ساهم في نقل"الشيعة" من الإقطاع الى اليسار؛ وثم انتقلوا مجدداً……"

التقدمي: إلى ذلك، نعاه الحزب" التقدمي الاشتراكي" في برقية تعزية جاء فيها": "بصمت وكبر رحل محسن ابراهيم. حمل أحلامه وغادر، أحلامه التي لا تزال طموح كل لبناني يتطلع إلى قيام الدولة المدنية، دولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، دولة الحقوق والواجبات، دولة الانماء المتوازن، دولة الكفاءة، التي أفنى حياته في النضال لأجلها في الحركة الوطنية، ومن موقعه في منظمة العمل الشيوعي".

وقال: "رحل محسن ابراهيم حاملا أمانة المقاومة التي أطلق جبهتها مع الشهيد جورج حاوي من منزل كمال ووليد جنبلاط في بيروت".

اضاف:" رحل محسن ابراهيم، وفي صلب عقيدته فلسطين التي آمن بقضيتها وبحقوق شعبها وبمعركته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبنضال أبنائها في الداخل بوجه إرهاب الدولة المنظم، وفي الشتات بوجه قساوة وظلم التهجير والتشريد".

تابع: "رحل محسن ابراهيم. رحل وفي فكره بقيت القومية العربية التي نظر لها، وقاتل لأجلها، في مصر واليمن والجزائر وعلى امتداد العالم العربي. قضى عمره في نضاله المخلص إلى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط في محطات ومحطات من العمل المشترك في جبهة الأحزاب والشخصيات الوطنية التقدمية، ثم في الحركة الوطنية اللبنانية، وفي موقعه في منظمة العمل الشيوعي، وفي حركة القوميين العرب، ومع رفاقه في الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط. ثم غاص في إجراء نقد ذاتي لتجربته ولتجربة الحركة الوطنية، واضعا الإصبع على جراح الأخطاء موجها نحو تصويبها، أمينا على نضالاتها وتضحياتها وأهدافها وشهدائها، حريصا على لبنان وفلسطين والعروبة، متمسكا بالعدالة الإنسانية".

وختم:" ان الحزب التقدمي الاشتراكي إذ ينعى المناضل محسن ابراهيم، يدعو إلى صون إرثه ومواصلة العمل على تحقيق كل تلك الأحلام والقضايا والمبادئ، فما أحوجنا في هذه الأيام العجاف، والزمن الصعب الى سعة عقله وعمق تجربته، وصدق نضاله وبعد رؤيته وصلابة قيمه وعزيمة إصراره لمواجهة أزمات هذا العصر المثقل بتحدي الوجود".

الشيوعي: كما نعاه الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان، مشيرا الى انه "رحل تاركا وراءه بلدا يغوص في أزماته حد الاختناق، وسلطة سياسية متهالكة على درب المحاصصة والزبائنية، فيما التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية يزداد توغلا وتغولا، فارضا الشروط".

وتابع: "رحل محسن إبراهيم، ومشروع النظام البديل، والذي خطى ركائزه البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية مع الشهيدين الكبيرين كمال جنبلاط وجورج حاوي والرفاق من الأحزاب والشخصيات الوطنية، لا يزال يصارع مشاريع الطوائف والمذاهب والمناطق. رحل محسن ابراهيم، الذي وقع نداء "إلى السلاح دفاعا عن كل لبنان"، إلى جانب جورج حاوي مطلقين "جمول" (جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية)، من قلب بيروت يوم كان الاحتلال الإسرائيلي قد دنسها، لتنطلق أشرف ظاهرة في تاريخنا المعاصر وتحرر الأرض وتفرض على العدو اندحارا عن كل الأراضي اللبنانية، من دون قيد أو شرط".

ولفت الى ان "فلسطين، والتي كانت في ضميرك وقلبك يا رفيق محسن، وأيضا قبلة المقاومة والنضال؛ فها هي تنازع، من الاحتلال ومن ظلم ذوي القربى..غادرتنا يا أبا خالد، والمعركة محتدمة وصعبة، ودرب النضال، والتي كنت من الذين رسموا معالمها وبوضوح، لما تزل طويلة جدا. عزاؤنا بأن تاريخك سيشكل لنا مثلا نحتذي به".

المستقبل: كذلك، نعاه "تيار المستقبل" بالقول: "يخسر لبنان برحيل محسن ابراهيم أحد أبرز رجالاته المقاومين الوطنيين العابرين للسياسة بالمعنى اللبناني الضيق، الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي والأمين على الحركة الوطنية اللبنانية، الذي خاض أهم تجربة نقدية متقدمة لمسارها، شكلت ولا تزال مدرسة ومصدر إلهام لتيارات سياسية وطنية أخذت منها العبرة والفكرة".

أضاف: "يرحل أبو خالد بصمت في زمن سياسي صعب، حاملاً معه إرثاً عزيزاً من النضال وتاريخاً يضج بالأسرار، ليبقى حضوره النقي صاخباً في ذاكرة الزمن السياسي الجميل، شخصية فذة قل نظيرها، إجتمع على احترامها وثقتها ورجاحة عقلها شريحة من كبار السياسيين آمنوا به وأشركوه في المصير والأقدار، دفاعاً عن هوية لبنان وعروبته والقضية الفلسطينية التي كان اقرب اليها من حبل الوريد.

أحر التعازي لعائلته العزيزة ولرفاقه الكثر على امتداد الوطن والعالم العربي، ولروحه الرحمة والسلام".

الجبهة الديمقراطية: وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا، قالت فيه إن "رحيل القائد القومي العروبي واليساري المناضل محسن إبراهيم، طوى مرحلة من مراحل النضال في لبنان والمنطقة، احتل فيها الراحل الكبير موقعه المتقدم، في قيادة الحركة الوطنية اللبنانية وفي دعم وإسناد القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبها، ومقاومته في الدفاع عن مخيماتها ضد ما تعرضت له من أعمال عدوانية على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي".
أضافت: "سيبقى التاريخ يسجل للراحل الكبير محسن إبراهيم أنه إلى جانب رفيقه جورج حاوي، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، من وقع وثيقة إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) في أعقاب رحيل القيادة الفلسطينية عن لبنان، فكرست بذلك نهج المقاومة للاحتلال وكل أشكال التبعية له".

وأكدت الجبهة أن "رحيل القائد الكبير يشكل خسارة للبنان ولحركات التحرر العربية والدولية، وستبقى ذكراه جنبا إلى جنب مع ذكرى الكبار من قادة العمل الوطني والقومي واليساري في لبنان الشقيق".

وقدمت تعازيها إلى الشعب اللبناني "وقواه السياسية كافة، وإلى منظمة العمل الشيوعي في لبنان، وإلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وإلى كل رفاق وأصدقاء ومعارف الراحل الكبير"، وخصت بالتعزية "أخوة الراحل الكبير وأشقاءه وعموم آل إبراهيم الكرام".

منظمة التحرير:  نعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان "القائد والمناضل الوطني والعربي الكبير محسن ابراهيم، الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي الذي وافته المنية بعد تاريخ طويل حافل بالنضال في خدمة القضايا الوطنية والقومية والعربية والعالمية وفي المقدمة منها قضية فلسطين".
وقالت في بيان اليوم: "إن القائد والمناضل الكبير محسن إبراهيم عاش مرحلة نضالية تاريخية هامة من تاريخ أمتنا العربية المعاصر، وأسهم إسهاما كبيرا في الثورات العربية ضد الإستعمار والإحتلال، بدءا من مصر وثورة الجزائر وحرب تحرير اليمن من الاحتلال البريطاني.
وساهم في تأسيس حركة القوميين العرب، وكان أحد رموزها وقادتها، وكان من أبرز مؤسسي الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية تحت قيادة الزعيم الوطني الكبير الشهيد كمال جنبلاط، التي تلاحمت مع الثورة الفلسطينية، وأصبح رئيسا للأمانة العامة التنفيذية للمجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية بعد اغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط.
وبعد احتلال بيروت من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1982 ساهم في إنشاء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مع القائد الشهيد جورج حاوي ومع قادة احزاب الحركة الوطنية اللبنانية التي دحرت جيش الإحتلال وحررت بيروت من الغزاة الصهاينة".

أضافت: "بقيت فلسطين حاضرة في عقله وقلبه ووجدانه طيلة حياته، حيث شارك في كل معارك النضال للدفاع عن الثورة الفلسطينية المعاصرة، والتحم مع قياداتها ورموزها الاوائل، وكان دائم الحضور إلى جانب الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات في كل المحطات التاريخية النضالية، في بيروت، وخلال الغزو الصهيوني للبنان وحصار بيروت عام 1982، وظل على صلة به في تونس والجزائر واليمن، تعبيرا عن الوفاء والالتزام بهذه القضية حتى استشهاده. كما نسج علاقة نضالية وثيقة مع الرئيس محمود عباس/أبو مازن.
كان إيمانه عميقا، لا يتزعزع بعدالة قضيتنا الفلسطينية، وشديد الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد، ومن أشد المدافعين عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وتعبيرا عن الوفاء لتاريخه النضالي الحافل والمديد دعما للثورة الفلسطينية وحقوق شعبنا، منحه الرئيس محمود عباس بتاريخ 23/2/2017 وسام الاستحقاق والتميز "الذهبي"، تقديرا لدوره القومي الأصيل في الدفاع عن قضية شعبنا الفلسطيني وعن قضايا أمتنا العربية العادلة، وتثمينا عاليا لفكره اللامع والخلاق وشجاعته، وإسهاماته على امتداد عقود في قيادة نضال الحركة الوطنية اللبنانية، حيث ظل وفيا لمبادئه منحازا لوطنه، وأمته العربية ولفلسطين قضيتها المركزية".

وختمت: "إن رحيل المناضل الكبير محسن ابراهيم خسارة كبرى للشعب اللبناني المناضل ولشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر والمقاوم والمكافح، وللثورة الفلسطينية وللشعوب العربية وللقضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة خطيرة ومعقدة، حيث تحاك المؤامرات وترسم المخططات لتصفيتها وإنهائها.
لكن تجربته وأفكاره الخلاقة وإبداعاته ومبادئه وتاريخه الحافل بالنضال الوطني والقومي سيبقى راسخا في أذهاننا تتناقله الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل، وستبقى ذكراه خالده في قلوب ووجدان وذاكرة شعبنا الفلسطيني على مر الزمن.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني ومن كل شعوب الأمة العربية وكل الأحرار في العالم، ومن عائلة الراحل المناضل الكبير محسن إبراهيم بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلين له الرحمة والمغفرة.

إننا على العهد سائرون حتى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية بالعودة والحرية والسيادة والإستقلال الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وإننا لعائدون".

غربب: من جانبه غرد الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غربب عبر حسابه على موقع "تويتر": " رحل الرفيق القائد محسن إبراهيم وبقي معنا تاريخا مجيدا لشعبه ولكل الشيوعيين والوطنيين اللبنانيين والعرب. إليك يا أبا خالد وردة حمراء عربون وفاء وتقدير لمسيرتك وللمقاومة التي أطلقتها مع شهيد حزبنا الرفيق جورج حاوي".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o