Jun 04, 2020 7:20 AM
صحف

"صبر المجتمع الدوليّ على لبنان" بدأ ينفد: نَفس طويل.. ولكن!

تبدو سياسة النَفس الطويل التي يتبعها المجتمع ‏الدولي تجاه لبنان، ليست مفتوحة إلى ما لا نهاية، بل قد يصبح قصيراً ‏جداً في اي لحظة، وفق ما تعكسه أجواء السفراء الغربيّين في لقاءاتهم ‏مع المراجع المسؤولة في الدولة الرسمية والسياسية، وكذلك مع ‏الهيئات الاقتصادية والمالية، والتي تقترن بتساؤلات مباشرة وصريحة ‏عمّا يمنع السلطة من الاستجابة الى سيل التحذيرات والنصائح، ‏والمبادرة الى وضع برنامجها الإصلاحي الذي وعدت به موضع ‏التنفيذ، وخصوصاً في المجالات والقطاعات المخسّرة للدولة، والتي ‏تسبّبت في تراجع الاقتصاد وعجز مريع في المالية العامة.‏
‏ ‏وبحسب معلومات استقتها "الجمهورية" من مصادر سياسية مطلعة ‏عن كثب على أجواء الحركة الديبلوماسية، فإنّ الجديد في الكلام ‏الديبلوماسي الغربي والأممي، هو الإيحاء بشكل شبه مباشر بأنّ ‏المجتمع الدولي، يوشك أن يبلغ مرحلة الملل من تحذيرات ونصائح ‏يسديها ولا تلقى استجابة من قِبل الجهات اللبنانية المسؤولة. وما ‏ينقله بعض السفراء في هذا المجال، يوحي وكأنّ صبر المجتمع ‏الدولي على لبنان، بدأ ينفد، خصوصاً وانّ منسوب الثقة بالسلطة ‏اللبنانية صار في ادنى مستوياته.‏
‏ ‏وكشفت المصادر، انّ حالاً من الانزعاج وعدم الارتياح تسود الجسم ‏الديبلوماسي، وخصوصاً انّ السفراء في لقاءاتهم مع المسؤولين ‏اللبنانيين لا يلمسون تفاعلاً جدّياً مع ما يطرحونه، من موقع الحرص ‏على عدم انزلاق لبنان في ازمته الى ما هو اخطر مما عليه اليوم. بل ‏انّ ما يسمعونه من فرقاء السلطة لا يعدو كونه تعابير انشائية ووعوداً ‏متكرّرة، لا تظهر لها ترجمة تنفيذية على أرض الواقع، وهو أمر بدأ ‏يقرّب المجتمع الدولي من الشعور بعدم جديّة السلطة في مقاربة ‏أزمة لبنان الخانقة بما تتطلبه من اجراءات وقائية نوعية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o