Jun 02, 2020 4:27 PM
أخبار محلية

الكتلة الوطنية: الإنتفاضة لا تختصر بتظاهرات ومسيرات

 رأت "الكتلة الوطنية" في بيان، أن "ما حصل من احتجاجات وما صدر من تصاريح خلال الأسبوع الفائت، على الرغم من تنوعها، لا تفهم إلا في سياق واحد: محاولة يائسة لقلب الأدوار بين الجلاد والضحية. فكانت أولا إشارة حزب الله إلى الرهان الإسرائيلي على التطورات الداخلية والاقتصادية وكأنه يحمل الثوار المسؤولية على هذا الرهان. وبعدها سمعنا من يطرح الفدرالية لحماية المسيحيين ممن يستضعفهم. ومن ثم ارتفع صوت رؤساء الحكومات السابقين في وجه تهميش موقعهم السابق. وكذلك الأمر خلال المسيرات إلى منازل النواب والوزراء حيث بعضهم تباكى كيف يوضع في قفص الاتهام. وعندما انتقل الحراك إلى أمام مجلس النواب، مجلس الشعب، وإلى أمام "قصر الشعب" في بعبدا، تعرض الثوار للضرب على أيدي بلطجية السلطة وبعض الأجهزة الأمنية التي تمت "خصخصتها"، وكأن جحافل البرابرة أتت إلى حصون مسؤولي السلطة وقصورهم".

وقالت: "لا أيها السادة، لبنان والمواطنون هم الضحية، ليس المواطنون الشرفاء والسياديون هم من اقترحوا قانون قيصر وصندوق النقد الدولي، إنما أنتم من خضع وأوهن البلاد والعباد على مدى 30 عاما من الطائفية والزبائنية والمحاصصة والفساد. وعبر تخاذل حكومتكم الحالية عن وضع خطة اقتصادية مقنعة وبرفعكم شعار "سلعاتا فوق كل اعتبار"، سيفرض صندوق النقد شروطه التي ستكون قاسية على المواطنين. لا أيها السادة، أنتم وتدخلكم في الصراعات الإقليمية وكل فريق منكم يستقوي على الآخر بعرابه الخارجي، تفتحون باب السيادة على مصراعيه لتدخلات السلاطين الإقليمية وقيصر".

أضافت: "لا أيها السادة، أنتم الجلادون، والمواطنون ولبنان هم الضحية. أما الإنتفاضة فهي "ثورة شعب" لا تختصر بتظاهرات ومسيرات تحاولون دائما خرقها وتحويرها. إنها ثورة النفوس والعقول، ثورة كل اللبنانيين مهما حاولتم طمس الحقائق أمام مناصريكم. إنها ثورة تتعدى الساحات وهي كالماء لا يستطيع أحد أن يحاصرها مهما علت أسواركم لأنها، كسدودكم التي تتسرب منها المياه، ولا حيلة لكم في محاصرتها".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o