Jun 02, 2020 2:07 PM
خاص

العراق بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني...
الكاظمي يسعى للعودة الى الحضن العربي

المركزية – يسعى رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، التي رحّبت كل من واشنطن وطهران بتوليه السلطة، للتخفيف من حدة التوتر بين أكثر بلدين مؤثرين في العراق، وهما الولايات المتحدة وإيران. وفي الوقت عينه، يواصل العمل على اعادة العراق الى الحضن العربي واخراجه من دائرة النفوذ الايراني والمظلة الامنية الاميركية بعد ان يكمل التحالف الدولي مهمته في القضاء على بعض الجيوب التي تختبئ فيها عناصر من داعش.

وابلغ الكاظمي، وفق ما أفادت مصادر عربية مطلعة "المركزية"، الجانب الاميركي بتخفيف وجوده العسكري في العراق على ان تتولى القوات العراقية مهمة الامن بعد الغاء اي سلاح خارجها وضم جميع المسلحين الى كنف القيادة العسكرية وتحت امرتها، متوقعة ان تكون له جولة زيارات الى عدد من الدول الخارجية لاسيما السعودية وبعض الدول العربية، في اطار السعي الى اعادة العراق الى الحضن العربي بعدما كانت من الدول الرائدة في الجامعة العربية.

وتضيف المصادر: "يبدو أن الكاظمي، تمكن من تشخيص بعض نقاط الخلل التي كانت سائدة في تعامل الحكومات السابقة بشأن علاقات العراق مع أشقائه العرب، وعقد العزم على معالجة تلك النقاط بشكل تدريجي، بما يخدم مصالح العراق، والعراقيين.

وتعدد المصادر نقاط الخلل التي وقع فيها قادة العراق، ورؤساء الحكومات السابقون، وأولها ابتعادهم عن العمل والتعاون مع الدول العربية، ما أدى إلى ابتعاد العراق عن الحضن العربي، ما تسبب بخسارة العراق للكثير من الفرص المهمة، وفي مختلف المجالات، وبخسائر لبعض الدول العربية، دفعت دولا أخرى الى شغل مساحات الفراغ العربي في الساحة العراقية، ولا سيما إيران، وتركيا.

الخطوة الاولى التي قام بها الكاظمي في هذا الاتجاه، ايفاد وزير المالية علي عبد الامير علاوي لزيارة السعودية لبحث العلاقات الثنائية، وتبادل الآراء بخصوص بعض الملفات المشتركة بين البلدين. وتلفت المصادر إلى "ان الكاظمي يعرف جيداً المكانة الكبيرة التي تحتلها السعودية في المنطقة، وكذلك لدى الدول العربية، ومن خلال معرفته تلك أراد إرسال رسائل تطمين إلى كل الدول العربية تشير سطورها إلى إن نهج حكومته سيكون مختلفاً عن النهج الذي سارت عليه الحكومات العراقية في السابق".

ويأمل الكاظمي الحصول على الدعم العربي، كي يتمكن العراق من تخطي أزماته الخطيرة جداً والتي بكل تأكيد ستكون انعكاساتها السلبية مؤثرة في أغلبية الدول العربية، فإذا عاد العراق إلى حضنه العربي، فإن هذه العودة ستكون عاملاً من عوامل القوة في كل المجالات للدول العربية، أما إذا بقي ضعيفاً، فإن هذا الضعف سيؤثر في قوة الجسد العربي، وسيصيبه بمقتل، الآن، أو في المستقبل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o