May 27, 2020 2:39 PM
خاص

هل ينجح "مخطّط" نتنياهو للهروب من المحاكمة؟
جابر: الحرب مستبعدة ودفن "أوسلو" المتوفى تأخر

المركزية – على رغم تهم الفساد الموجّهة إليه، تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التواجد في حكومة الوحدة الوطنية. وبعد هذه الخطوة، يحضّر لـ "مخطط"، وفق المعلومات، يمكن أن يعفيه من المثول أمام القضاء، وينقسم إلى شقين: الأوّل، إقناع العرب بأن السلام ممكن معهم قبل الاتفاق مع الفلسطينيين على قيام دولتهم. أما الثاني، فيرتكز إلى مغامرة نتنياهو بإطلاق حرب ضدّ "حزب الله" من جنوب لبنان. فهل هذان السيناريوهان قابلان للتحقيق؟ وهل يمكنهما "تهريب" نتنياهو من الحكم؟

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن الدكتور هشام جابر أوضح لـ "المركزية" أن "نتنياهو مطلوب للقضاء بتهم فساد، وتمكّن من تشكيل حكومة ائتلافية بين "الليكود" و"أزرق أبيض" ووصل إلى سدّة الرئاسة"، مضيفاً "القضاء مصرّ على التحقيق معه، وفي طبيعة الحال لم يصدر حكم بحقّه بعد، لكن إذا حصل، فهناك احتمال بأن يجمّد لأن طالما يشغل منصب رئاسة الحكومة يمكن التحقيق معه والحكم عليه من دون التنفيذ أو توقيفه إلّا بقرار من المحكمة العليا مع الكنيست ورئيس الدولة بعزله لتنفيذ الحكم وسجنه إذا كان القضاء يعتبر الجرائم المتهم بارتكابها خطرة، استناداً إلى العرف المعمول به في إسرائيل، حيث أن تفسير الدستور غير واضح في هذا الخصوص"، معتبراً أن "على الأرجح سيجمّد تنفيذ الحكم إلى ما بعد انتهاء ولايته".

وأضاف "أما عن تحقيق السلام مع العرب أو إنجاز خطوة في صفقة القرن وضم الضفة الغربية فيعتبر إنجازاً من دون شكّ، لكن هذا لن يعفيه من تنفيذ الحكم القضائي في حال صدوره، هذه الإنجازات التي يسعى نتنياهو بجهد لتحقيقها تعطيه رصيدا لكن مهما كان كبيراً لن يكون سبباً لإعفائه من الحكم القضائي".

وفي ما خصّ شن حرب من جبهة الجنوب، استبعد جابر هذا الاحتمال، لافتاً إلى أن "في حال حصولها تتوقف حتماً كلّ التحقيقات القضائية والمحاكمة بحقّ نتنياهو، غير أن هذه الخطوة شديدة الخطورة ومن غير المرجّح أن يشن حرباً للهروب من تنفيذ حكم، لأن تداعياتها أخطر من مئات الأحكام، ولا يمكن لإسرائيل تحملها تبعاً لتقاريرها لأسباب عدّة لا سيما في ظلّ احتمال تطورها إلى حرب إقليمية، إضافةً إلى الرفض الأميركي والروسي لها... والحرب ليست لعبة للهروب من خلالها".

وعن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف التواصل مع الاستخبارات الأميركية وتعليق كل التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي، رأى جابر أنه "كان من المفترض به وقف صفقة "أوسلو" منذ اليوم الأول الذي تعدّت فيه إسرائيل على هذا الاتفاق ولم تحترمه، حيث كانت كلّ الأصوات تطالب بانسحاب السلطة الفلسطينية من أولّ خطوة انتهاك ووقف التعامل مع إسرائيل وحينها ينفّذ الشعب الفلسطيني انتفاضته بالشكل الذي يريد. ما يجري حالياً دفن للاتفاق الذي توفّي رضيعاً عن عمر السنتين. قرار عباس جاء متأخّرا جدّاً وصحيح سينعكس سلباً على ما يقوم به نتنياهو إنما بشكل خجول، لأن العرب، للأسف، على استعداد لتقديم أكثر مما يطلب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o