May 26, 2020 2:59 PM
عدل وأمن

جريمتان عائليتان تهزان عاليه والشوف...
إرسلان ووهّاب: بعيدة عن قيمنا

المركزية – شهد لبنان في الساعات الأخيرة جريمتين قاسيتين، أسبابهما بحسب المعلومات الأولية شخصية وعائلية، لا تزال القوى الأمنية تعمل عل كشف ملابساتهما الكاملة. ويبدو أنّ الظروف الاقتصادية والمالية معطوفةً على ظروف كورونا، تضع اللبنانيين وغيرهم تحت ضغوط وأعباء إضافية، وتدفع بعضهم إلى ارتكاب الجرائم، التي لا يمكن أن يبررها أي سبب.

ففي عاليه، أقدم المواطن س. خدّاج (مواليد عام 1972) على قتل المواطنة أ. غصن (مواليد 1968) ثم قتل نفسه ببندقية صيد، على ما ظهر في الصور من ساحة الجريمة. وقد حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية إلى المكان، وقامت برفع البصمات وباشرت تحقيقاتها بعد نقل الجثتين إلى مستشفى "الإيمان" في المدينة.

أما في الشوف، فقد أقدمت طليقة ن. كليب (الصورة)، وهي من آل ضو، على قتله في منزله ثم سلّمت نفسها لمخفر الدرك في المدينة. وفي التفاصيل التي ذكرها أقرباء كليب، أنّ الجانية حضرت إلى بيت زوجها السابق بسيارة أجرة، وأطلقت عدّة رصاصات عليه وكانت إحداها قاتلة في الصدر. ثم قادت سيارته إلى مخفر الدرك حيث اعترفت بارتكاب الجريمة. وفي وقت لاحق أصدرت عائلة ضو، من بلدية القرية، بياناً أكدت تبرؤها "من ابنة عائلتنا التي أقدمت على ارتكاب هذه الفعلة النكراء، ونطالب الأجهزة المختصة والقضاء بإجلاء ملابسات الجريمة واتخاذ المقتضى القانوني المناسب". كما أكدت العائلة أنّ "هذه الأفعال التي لا تمتّ إلى أخلاقيات وشيم وعادات العشيرة التوحيدية الشريفة، ونجد أنّ لا بد من التبرؤ ممن يرتكب مثل هذه الأفعال". فتقدّمت العائلة بالتعازي من أهل الفقيد وآل كليب، مع العلم أنّ جثمان الضحية سيشيّع اليوم في بلدته نيحا-الشوف. وقد نعته العائلة والحزب التقدمي الاشتراكي وعموم أبناء بلدته.

وتأتي هاتان الحادثتان بعد مضي شهر تماماً على المجزرة التي وقعت في بعقلين وذهب ضحيتها 10 أشخاص على يد الجاني مازن حرفوش، الذي أجهز على شقيقيه وزوجته، وطفلين وخمسة مواطنين آخرين من الجنسيتين اللبنانية والسورية.

ردود فعل: استدعت الجرائم المتنقلة في الشوف وعاليه سلسلة من المواقف المنددة، وآخرها الجريمة المروّعة التي هزّت منطقة عاليه، حيث أقدم المدعو س.خ على قتل إ.غ، مطلقاً النار عليها، ثمّ انتحر.

إرسلان: غرّد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان عبر "تويتر": "إن دين التوحيد هو دين التسامح والمحبة والغفران، دين الصدق وحفظ الأهل والإخوان؛ كل الجرائم التي حصلت أخيراً في بعض قرى الشوف وعاليه على اختلاف أشكالها وأسبابها، لا تمت إليه وإلى وأهل التوحيد بصلة. نشجب وندين كل أنواع القتل والإجرام، فلنعد إلى قيمنا ومبادئنا التي تربينا عليها".

وهاب: بدوره، غرّد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب عبر "تويتر": "هذه الجرائم المتنقلة في الشوف وعاليه مؤخراً بعيدة عن قيم مجتمعنا التوحيدي لذا علينا العودة إلى هذه القيم والإلتزام بتوجيهات مشايخنا الذين يحافظون على هذه القيم".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o