May 26, 2020 2:10 PM
أخبار محلية

لــن نقبل بتغيير حرف واحد في الدستور
محفوض لـ"حزب الله": سلّم سلاحك وتعال الى كلمة سواء

المركزية- اكد رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض "اننا لن نقبل بتغيير حرف واحد في الدستور"، لافتاً الى "ان لبنان يبقى أكبر من كل الأحزاب والتيارات والأفكار، خصوصاً جماعة السلاح"، مذكّراً إياهم  "بأن ما من طير طار وعلَا إلا وكما طار وقع، وإقرأوا التاريخ جيداً وتعلّموا منه، فلا مشاريع فوق الدستور والجمهورية والشرعية، وهذا الغرور وهذه الطفرة بالشعور بالقوة لن يطولا والشواذ لن يستمر وكلام المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان هو نتيجة شعوره بأنه ينتمي لبيئة لديها ما يكفي من القوة والسلاح حتى يسمح لنفسه بإطلاق مواقف كهذه، وكان الحري به لو رفع صوته على فساد التهريب وسأل من الذي يحرس شاحنات التهريب الى سوريا".

عقد رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض مؤتمراً صحافيا في مكتبه بعنوان "الخطر على الجمهورية والكيان والدولة آخر فصول مشروع حزب الله لإسقاط الجمهورية اللبنانية بالتزامن مع إنهيار مؤسسات المجتمع الكنسي المسيحي والماروني"، ردّ خلاله على كلام الفتي قبلان ومن خلاله توجه الى حزب الله، داعياً لتسليم سلاحه".

وقال "المشكلة ليست في كلام المفتي قبلان بل في التوقيت والأهداف في هذه المرحلة بالتحديد. فنحن معنيون بما يتعلق بالكيان والدستور والدولة والمؤسسات. أما الخوف أو البلبلة التي رافقت كلامه فهي ناتجة عن غياب الدور والحضور الفعّال لكبار القوم في مجتمعنا، ولولا الفراغ ولو كنا في دولة فعلية حقيقية لما علت أصوات كهذه ولا شعر اللبنانيون بالخطر أو بالخوف على مصيرهم ووجودهم الحرّ".

وجزم "بان لا أحد يمتلك لبنان، واذا كان شيعة حزب الله يعتبرون أنهم أخدوا لبنان الى حيث يرغبون فهم واهمون. هذا اللبنان ليس ملكية خاصة لأحد والشواذ الحاصل اليوم يبقى شاذًا عن القاعدة، ومشكلتكم أنكم تشعرون بالقوة لذلك قراراتكم متهورة".

وتابع محفوض "إهدأوا حتى تكون خياراتكم صائبة وغير متهورة وكفاكم غرورا وتباهياً. كل ما تفعلونه اليوم أنكم تؤخّرون سقوط دويلتكم. هي ساقطة لا محالة وهذه مسألة وقت ليس إلا".

وتوجّه الى المفتي قبلان "إن رفضك للنظام اللبناني أي الدستور يعني أنكم في صدد الإنقلاب، لأن الدساتير يضعها الشعب بواسطة السلطة التشريعية المُناطة وحدها بإجراء التعديلات وأنتم بما وبمن تمثلون لستم وحدكم في هذا الوطن. الخراب الذي وصلنا اليه سببه سلاح ميليشيا حزب الله التي تعمل لدى إيران. هذه هي الحقيقة كما هي وبالتالي قبل إزالة هذا السلاح وحلّ المنظمة العسكرية المسماة حزب الله لن نقبل بتغيير حرف واحد في الدستور. لا يمكنك وأنت مسلّح أن تطالب بتغيير النظام. سلّم سلاحك وتعال الى كلمة سواء لنتباحث في كل شيء. أما أن تستقوي على اللبنانيين بسلاحك مع نغمة تغيير النظام فـ: "لأ ما حزرت".

كما توجّه محفوض الى حزب الله "حضوركم العسكري لن يمكنكّم من خطف لبنان والتحكّم بقراراته وإستعماله كورقة ضغط. وإذا أردتم التفاوض معنا فبشكلكم الراهن لا تفاوض. سلّموا سلاحكم وبعدها نقرر بإرادتنا ومن دون أن يكون المسدس على طاولة التفاوض والحوار. أخطأتم التقدير عندما إعتقدتم ان اللبنانيين كلّهم على شاكلة أولئك الذين إستسلموا لكم بعدما باعوا القضية بثلاثين من فضة من أجل كراسي ومواقع وأصوات إنتخابية. معركتنا اليوم رفع بندقيتكم عن رؤوسنا بعدها نقرر. فلا أنتم ولا السوري ولا الإيراني وبطبيعة الحال لا الأميركي ولا الفرنسي يقرر عنا. نحن من يقرر شكل وإطار النظام الذي يناسب وجودنا الحرّ ويحفظ كياننا وأي إطار لا يؤمّن الحرية والسيادة والإستقلال سنرفضه ولو كلّفنا ذلك مواجهة بالمباشر. أنتم تلعبون بالنار وهذه النار ستحرق أصابعكم. سلّموا سلاحكم تلبننوا وأزيلوا عنكم هوية الثورة الإسلامية متشبهين بثورة إيران".

وختم "أمام مشهد الإنهيار لا بد من خطة طوارىء تاريخية للمرجعيات الدينية (الكنيسة المارونية والرهبانيات الثلاث) كي تمنع الإنهيار لصروح ومؤسسات صحية وتربوية. أدعو كل من الرهبانية اللبنانية المارونية والرهبانية الأنطونية والرهبانية المريمية للعب دورها لإنقاذ مؤسسات مجتمعية التابعة منها لها وغير التابعة لها فلا تسمح بإقفال مستشفى ولا بإقفال مدرسة ولا بفسخ عقود مع أكاديميين في صروحها الجامعية. الى هؤلاء الرهبانيات إلعبوا الدور الذي لعبته الرهبنة البلدية بزمن الحرب يوم كانت الحرب على وجودنا وحضورنا، وتذكروا ماذا فعل الأباتي شربل قسيس والأباتي بولس نعمان حفاظًا ودفاعاً عن الكيان اللبناني. إن الرهبانيات المارونية وبرغم الظروف الصعبة بإمكانها تأمين كل مستلزمات الصمود من المدرسة الى المستشفى الى الجامعة الى الأرض. أنتم مؤتمنون على شعبكم فلا تتركوه يتوه في صحراء الجوع والفقر والعوَز. فما نفع الصروح وبناء الكنائس وعظمة هندستها بينما المؤمنون يرزحون جوعاً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o